الأمن السوداني يعتقل أربعة من قادة أحزاب يسارية معارضة بعد تنامي الاحتجاجات على قرارات رفع أسعار المواد البترولية.
العرب [نُشر في 2016/11/24]
العصا.. حل البشير
الخرطوم – أعلنت أحزاب يسارية سودانية معارضة منضوية في ائتلاف “قوى الإجماع الوطني”، يوم الأربعاء، أن جهاز الأمن والمخابرات اعتقل أربعة من قياداتها.
وقال الائتلاف في بيان إن “جهاز الأمن والمخابرات استدعى اربعة من أعضاء الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني” يومي الاثنين والثلاثاء إلى مقره وبعد حضورهم “تم إبلاغهم انهم رهن الاعتقال ولا يسمح لهم بالعودة إلى منازلهم”.
واضاف البيان ان المعتقلين هم “صديق يوسف ومحمد ضياء الدين وطارق عبدالمجيد ومنذر أبو المعالي”. واكدت اسرتا يوسف وابو المعالي اعتقالهما.
ويوسف من أبرز السياسيين في البلاد وأحد قيادات تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض للرئيس عمر حسن البشير.
والبشير الذي تولى السلطة في انقلاب عام 1989 متهم بأنه العقل المدبر لعمليات إبادة جماعية وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب أثناء صراع دارفور. وهو مطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي والتي أصدرت مذكرة اعتقال في حقه عام 2009. وهو ينفي ارتكاب أي مخالفات.
وكانت احزاب معارضة عديدة بينها “قوى الاجماع الوطني” والحزب الشيوعي السوداني، دعت الى تظاهرات احتجاجا على قرار الحكومة زيادة سعر البنزين والمازوت بنسبة 30% بهدف تحسين الاقتصاد في البلاد.
ومطلع الاسبوع الجاري اعتقل جهاز الامن والمخابرات 26 شخصا لمشاركتهم في تظاهرة صغيرة في شارع رئيسي بالخرطوم فرقتها شرطة مكافحة الشغب.
وخرج متظاهرون في مجموعات صغيرة في عدد من مناطق الخرطوم بعد ان رفعت الحكومة اسعار منتجات النفط بنسبة 30 بالمئة.
كما اعتقل جهاز الامن عددا من زعماء الاحزاب المعارضة وناشطين سياسيين بعد ان دعوا للتظاهر ضد قرارات الحكومة بزيادة اسعار المنتجات النفطية .
وتهدف السلطات الى منع تكرار تظاهرات امتدت لشهرين في 2013 قامت بتفريقها بالقوة في صدامات تسببت في مقتل العشرات.
ومنذ عام 2011 تقوم الحكومة بخفض دعمها للمنتجات البترولية عقب انفصال جنوب السودان عن السودان ومعه 75%من احتياطي النفط للبلاد.