نص بيان و موقف قوي الحريه و التغيير المعلن في مؤتمرها من داخل الاعتصام
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قوى إعلان الحرية والتغيير
بيان صحفي
ظلت جماهير الشعب السوداني تقدم الدروس الملهمة في النضال والتضحية وفي ابتداع وتنويع أساليب المقاومة السلمية منذ اندلاع ثورته المجيدة في ديسمبر ٢٠١٨ والتي لم تجدي معها كل ادوات البطش والتنكيل، ولم يفلح إعلان الطواريء في إرهاب جموع السودانيات والسودانيين الثائرة.
خرجت كل قطاعات الشعب السوداني معلنة تصميمها لإنهاء المهزلة التي استمرت لأكثر من تلاثين عاماً، خرجت النساء وخرج الرجال بعزم وجسارة ستحكي عنها الأجيال، خرج الشباب والشيب في تلاحم فريد، خرج الهامش والحضر في عزم أكيد لغلق صفحة التمييز والإقصاء. التحية لمن ضحوا بأرواحهم فداءً لعرس الوطن، والتحية لكل الجرحى والمعتقلين الذين سيطلق سراحهم في اللحظات القادمة بأمر إرادة الشعب الأبي الثائر.
بلغت الثورة السودانية مرحلة فاصلة ومهمة بموكب ٦ ابريل الذي احتشدت فيه جماهير الشعب السوداني بشكل غير مسبوق، وقد قررت الجماهير الاعتصام أمام مباني القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة حتي إعلان سقوط النظام وسطرت ملاحم رائعةً وصموداً باسلاً في وجه سلطة وحشية تبتغي البقاء في الكرسي على جماجم الناس ووسط بحور دمائهم. أخرج شعبنا أروع ما فيه .. تكافلٌ وتراحمٌ وشجاعةٌ وتنوعٌ فريد .. لم يحتج زاداً أو ماء فأبناته وبناته أفراداً وشركات كانوا خير عونٍ وخير سندٍ، ولا زالت عبقرية شعبنا قادرة على ابتداع المزيد حتى إنجاز التغيير الشامل الذي نريد.
باسمكم جميعاً نحيي كل الشرفاء من ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة الذين قاموا بحماية الثوار وحماية حقهم في التعبير السلمي عن رأيهم.
اننا في قوى إعلان الحرية والتغيير وفي هذا الوقت المفصلي من تاريخ بلادنا وتلبية لمطالب شعبنا العظيم نعلن التالي:
أولاً: تأكيد مطلب شعبنا بالتنحي الفوري لرئيس النظام وحكومته دون قيدٍ أو شرط.
ثانياً: تكوين مجلس من قوى إعلان الحرية والتغيير وقوى الثورة التي تدعم الإعلان، على أن يتولى هذا المجلس مهام الإتصال السياسي مع القوات النظامية والقوى الفاعلة محلياً ودولياً من أجل إكمال عملية الإنتقال السياسي وتسليم السلطة لحكومة مدنية إنتقالية متوافق عليها شعبياً ومعبرة عن قوى الثورة.
ثالثاً: دعوة القوات المسلحة لدعم خيار الشعب السوداني في التغيير والانتقال إلى حكم مدني ديموقراطي وسحب يدها عن النظام الحالي الذي فقد أي مشروعية له، وقطع الطريق أمام محاولاته البائسة لجر البلاد للعنف أو للإلتفاف على مطالب الثورة وإعادة إنتاج نفسه. هذا الأمر يتم عبر التواصل المباشر بين قوى إعلان الحرية والتغيير وقيادة القوات المسلحة لتيسير عملية الإنتقال السلمي للسلطة للحكومة الإنتقالية.
رابعاً: دعوة المجتمع الإقليمي والدولي لدعم مطالب ثورة الشعب السوداني، والتأكيد علي رغبتنا الجادة في بناء علاقات متوازنة تقوم على احترام أسس الجوار وتعمل علي التعاون المشترك من اجل مصلحة الشعوب وسلامها واستقرارها وازدهارها.
إننا في قوى إعلان الحرية والتغيير سنمضي بخطي ثابتة مع شعبنا من أجل إكمال مسار عملية التغيير، فقد لاح فجر الخلاص بصمود وبسالة الثائرات والثوار، وقريباً سيحصد شعبنا نتاج غرسه وصبره ونضاله في وطنٍ ينعم فيه جميع بناته وبنيه بالسلام والعدالة والحرية والتنمية والمواطنة بلا تمييز.
قوي إعلان الحرية والتغيير
٨ ابريل ٢٠١٩