نص الرسالة التي بعث بها ابناء كردفان ودارفور بليبيا الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ؛ و الرئيس الامريكي بارك اوباما

الى  الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ؛  و الرئيس الامريكي بارك اوباما 

 ورؤساء الدول المجاورة للسودان
 الرئيس باراك اوباما رئيس الولايات المتحدة الامريكية 
 
السيد غي مون الامين العام للامم المتحدة 

بكامل الاحترام

  وبعد التحية
ظلت قضيتي شعب إقليمي دارفوروكردفان  في الشطر الغربي من السودان ؛ اكبر الاقاليم في السودان بعد الاقليم الجنوبي تمثل اكبر القضايا التي تشكل هاجساً لأهل السودان والقارة الإفريقية عامة ؛  منذ بداية القرن الحالي موقعا متقدما في وسائل الإعلام العالمي وكافة المنابر الدولية منها والإقليمية والمحلية ؛ واضحت أنها من القضايا التي ينبغي علي كل المهتمين بحل الأزمات الإنسانية أن يقفوا عندها ويلتفوا حولها ؛ وعلى الولايات المتحدة الامريكية والمنظمة الدولية التوقف عندها بعين الاعتبار والتقدير  

وقد تحركت العديد من القوى والمنظمات والدول المحبة للسلام والسلم فى الفضاء الافريقي والعالمي ليضعوا نهاية وحل لهذا المشكل وكانت خطواتهم بمثابة اعتراف منهم بمطلبيه وعدلية قضية شعب غرب السودان  المصطلح عليهم سودانيا (الغرابة)  .
وان الوضع الإنساني في الإقليمين أصبح وضعاً مأساوياً  من الناحية الإنسانيةً ونتج عن ذلك عمليات النزوح والتشريد والتهجير القسري المستمر بحثاً عن سُبل حياة أفضل تليق بالكرامة والإنسانية باعتبار إن الأوضاع كانت تفتقر لأبسط احتياجات الإنسان بالإضافة إلي الوضع الأمني المتردي والذي ازداد سؤاً وظل يزداد يوماً بعد يوم بفعل الانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان من قبل السودان .

ولأن وقف الحرب واستقرار البلاد حلم ظل يراود كل الحادبين علي مصلحة السودان وكل أبناء الوطن الشرفاء وكانت هنالك مساعي كثيرة لوقف النزاع وكانت المنابر فيما مضى من وقت خير دليل على تحرك  المجتمع الدولي منظمات وحكومات  المحبة للسلام تجاه الحل إلا أن غياب دور سوداني موازي من الداخل ولاسيما وان الدولة السوداني تعمل باستمرار على تخويض المساعي الدولية والمحلي ؛   كان الهاجس الاكبر الذي حال دون الوصول الي وضع حل نهائي .
يعتبر أبناء دارفور وكردفان هم الذين شكلوا هجرات متواصلة منذ فترة قيام دولة مستوطنة الجلابة الشمالين في الدولة ؛ فهم هاجروا ليشكلوا مجتمعات عمالية بحالها في وسط السودان وشرقه ؛ وهم يمثلون الحجم الاكبر للهجرات  خارج السودان بحثا عن ملاذٍ أمن وحياةً أفضل تليق بأدمية الانسان فكانت الجماهيرية  الليبية هي اكبرالدول التي يوجد بها أبناء الاقليميين سواء من داخل الاقليمين مباشرة او من القضارف والاقليم الاوسط . حيث يصل اليوم تعداد الكلى لأبناء دارفور وكردفان في كافة  حواضر  الجماهيرية نحو تسمئة الف نسمة من اصل مليون وربع من الوجود السوداني .

 وبما ان الاوضاع في داخل السودان تسير الى منعطف مغاير لكل التوقاعات بعد الاستفتاء الذي سيجري العام المقبل لحل قضية شعب جنوب السودان ؛ نرى انه من الضروري العمل الجاد لحل مسالتي كردفان ودارفور كاقليم غربي بطريقة يرضي شعبه ؛ وهنا يشار الى ان ترسمي الحدود في بلدة ابيي سيكون بين الاقليم الغربي ووكيان شعب الجنوب ؛ وكذالك مسالة جبال النوبة التي تعد تاريخيا جزء من الاقليم الغربي .

 ان مساعي حل مسالة اقليم دارفور على النحو الذي يجري اليوم وفي فصل من اقليم كردفان لا يخدم قضية هذا الشعب ؛ ولا ينبغي فصل قضية شعبي كردفان ودارفور كاقليم جغرافي تاريخي وذات خصائص مشترك لشعبيه . وانه يلزمنا توضح  الاتى بكامل تقدير لدوركم وجهودكم  :
1. مراجعة عملية السلام التي تجري بالعاصمة القطرية الدوحة ؛ لكونه جزئ وناقص و لايختلف عن سابقاته من تجارب ابوجا وطرابلس لبعض فصائل التمرد في درافور  ولم تفضى الى حلول ترضى شعب دارفور واستمرت في عزل شعب كردفان .

2. النظام السياسي الحاكم في الخرطوم غير قادر كلية على انجاز عملية سلام ؛ وانه يعمل من اجل كسب الوقت لترميم نفسه ويستمر يمارس المراوغة ؛ وذلك يضر كثيرا بشعبنا في دارفور وكردفان ؛ وانه ينبغي اتخاذ تدابير جادة في عملية السلام المرجوة .

3. وحدة اقليم  دارفوروكردفان في اجندة التفاوض مسالة ضرورية ؛ وعلى المنظمات السياسية السودانية  ووضع المسالة ضمن الاوليات  ويجب اعتبار ذلك لدى المعنيين بالمسالة السودانية  .

 4. يجب وضعه في الاعتبار وضمن الخطوات الضرورية في طريق الحل المبادرة الليبية المقدمة بخصوص توحيد الحركات المسلحة وجبهات المقاومة في اقليم دارفور.

 5. لليبيا خصوصية متقدمة ضمن قوى المهتمة بالوضع في الاقليم السوداني الغربي وذلك ؛ لقرب الاقليم منه ولوجود اعداد كبيرة من ابناء الاقليمين بها ؛ وثمة تجربة كسبتها ليبيا من خلال تعاملها مع ملف اقليم درافور خلال السنوات الماضية ؛ وملف السوداني منذ المباردة ( المصرية – الليبية ) في التسعنيات من القرن الماضي ؛ ويمكن ان تسهم ليبيا اقتصاديا وامنيا في الوضع في اقليمي كردفان ودارفور

.
 
 
 
 
 
 
 
 

 

6. ان وضع حد لشلالت الدماء المسفوكة ؛ وانتهاكات حقوق الانسان المستمرة من جميع اطراف الصراع في الاقليم الغربي ؛ ولليحلولة دون الافتلات من العقاب ينبغي مضاعفة دعم خطواط المحكمة الجنائية الدولية التي

تعمل الان في مسالة اقليم دافور .

7. السعي الاكيد والتعاون من اجل ايصال الضروريات الانسانية من غذاء وطعام وكساء والاهتمام باوضاع  النازحين  داخليا في الاقليمين اللاجئين و اللاجئين في مصر وليبيا وتشاد وافريقيا الوسطى سيخفف المعاناة الكبيرة التي يجدها اللاجئون والنازحون .

 

 صورة الى
مفوضية الاتحادالافريقي
العقيد  معمر القذافي قائد ثورة الفاتح العظيمة
  الرئيس السوداني عمر البشير

  الرئيس ادريس ديبي رئيس  دولة تشاد
  الشيخ حمد بن جاسم بن جبر أمير دولة قطر
  النائب الأول لرئيس حكومة السودان الجنرال سلفا كير ميار ديت

  فرانسوا بوزازي رئيس دولة افريقيا الوسطى

 الى قادة الحركات الثورية السودانية

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

اللجنة التنفيذية

ابناء اقليمي كردفان ودارفور بالجماهيرية الليبية

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *