(نصيحة لوجه الله المعين للسيد اسماعيل !!! لا تغير فالسفينة ستسير ) رد على إسماعيل أحمد رحمة / المحامي
حسن إبراهيم فضل
[email protected]
أعداء النجاح كثر في هذه الحياة , والكثير يغار على أشياء عجز هو ان يأتي بها ,او فرط هو في ذلك في وجود كثير من أسباب النجاح لتحقيق الفكرة او المشروع ولكن سنة الحياة بان الفرصة لا تكرر أو ربما عرف أصبح سائد في هذه البسيطة في أن استثمار الفرص ونجاحها لا تكرر أو يبدو كذلك.
مشروع قوى التحرر السوداني الذي انتظم جهات كثيرة من السودان , شابه الكثير من المنعطفات والأحداث, وهي تعتبر مكاسب من وجهة نظري, لأن تنتهج طريق ما, او تتبنى فكرة ما , المتعة فيها, أن تتكبد المشاق في تحقيقها , لان أي نجاح دون كد وكبد سوف لن يكون له طعم او متعة , وهذا أمر لا يستشعره إلا من امن بهذا المشروع إيمانا راسخا لا يخالجه أي أهواء او مطامع ذاتية . وفي المقابل سيسقط في هذا الامتحان , كل من يستعجل النتائج او يرى في العمل العام فرصة لحقيق المنافع الذاتية.
كثيرة هي الصور والنماذج على ما نقول , سيما في مشوار نضال قوى الثورة في دارفور , تحقق فيها نماذج مشرفة ساهمت وأعطت الكثير ,وما زال يعطي دون كلل او ملل , وفي المقابل أيضا هناك نماذج أخرى مثلت نموذج حي للانتهازية الثورية , وأصبح معولا من معاول الهدم , وخطرا لا يقل خطورة من العدو المعلن.
صغت هذه المقدمة , لأسدي نصيحة لوجهالله المعين للسيد (إسماعيل احمد رحمة ) في عدة ترهات كتبها من خلا ل موقع سودانيز اون لاين. صب جام حقده وافتراءات على رموز الحركات الثورية وقوى التحرر في دارفور , ونعتها بأوصاف يعلم هو شخصياً , زيف ما يقول.
وصف من خلاله ما أورده من خزعبلات أن انتسابه للعدل والمساواة بالخطأ في واحدة من هذه الترهات, ووصف كل من الفريق صندل والرفيق احمد حسين والرفيق القائد علي الوافي والرفيق احمد تقد وآخرين بأوصاف أراد بها النيل منهم ولكنها تعتبر وسام شرف بأنهم حقاً أنموذج لهذا المشروع الإصلاحي الكبير.
إذا أتتك مذمتي من ناقص *** فتلك شهادة بأني كامل
المهم في الأمر والجدير بالإشارة هنا أن كل من هؤلاء الأبطال والحركة التي تضمهم قادرين على الرد على السيد إسماعيل , ومن شايعه , فانا هنا لست محل دفاع عنهم , وكل منهم لديه القدرة على ان يلجم هذا الاسماعيل و إلى الأبد ,وهو يعرفهم أكثر مني. بيد أني سأحاول الرد على بعض ما أورده السيد إسماعيل المحامي !! فالرد على السيد إسماعيل يأتي من مبدأ إيماني ب (هتكوا بالفاجر كي يعلمه الناس ) أو كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ومن مبدأ إيماني بأن الإصلاح في السودان الجديد الذي نطمح إليه لا يختصر في المسائل السياسية والاقتصادية فقط ولكن كذلك يجب أن يشمل المحور الأخلاقي والإنساني. لأن هناك ضحايا من نوع آخر هم أعداء أنفسهم من حيث لا يعلمون أو يعلمون ويكابرون.
فأولى رسالتنا ونصيحتنا لقوى التحرر أن يلوا هذا الجانب شيئاً من الاهتمام.
فالسيد إسماعيل الذي تردى وانحدر إلى الحضيض , بعد أن أراد لنفسه ذلك واستسلامه للنزوات الذاتية , أراد الثراء السريع وعلى جماجم أهله, فأعماه ذلك بأن يرى الأشياء الجميلة إلا من خلال منظوره الخرب . السيد إسماعيل كان عضواً في العدل والمساواة , التي نراه اليوم يلعن اليوم الذي أوجده داخلها , وربما هو صادق فيما يقول !!!! ببساطة لأننا كمراقبين لم نجد عضواً في العدل والمساواة مؤمن بمشروعه , يضع نفسه تحت مداس الأعداء ويستجديهم المال في صورة مهينة لكرامة الإنسان وإنسانيته كما يفعل السيد إسماعيل. فالرجل فعلا كان الرجل الخطأ في المكان الخطأ , وأعتقد أن مكانه هو مع الذين باعوا أنفسهم والقضية من بعد , والخطأ الأكبر اعتقد من الحركة التي لم تمحص في سيرة هذا , وربما لحسن ظنه في كل أبناء السودان و قد تجد للحركة والقائمين عليها هذا العذر في إن أتت بهذا الاسماعيل.
ولكن !! في خضم لعنات السيد إسماعيل لليوم الذي أتى به إلى هذه الحركة وسبه لرموزها , لم يجب على تساؤلات مهمة وجوهرية وهي :
** لماذا ذهب إلى ألمانيا أثناء مؤتمر العدل والمساواة ؟؟؟ و ماذا طلب من قادتها ؟؟؟ وهل تنكر أن هذا العداء منبعه من تجاهل قيادات الحركة لك في ذلك اللقاء ؟؟؟
** هل تنكر أن الحركة هي من أوصلك وزحتك من بعد إلى باريس التي حيث أنت اليوم ؟؟
**هل تتجرأ وتقول بأمر من ذهبت الى الخرطوم وأنت تدعي المعارضة ؟؟ ولماذا لم يقبض عليك ؟؟؟
** كم قبضت من النظام لتقول ما أنت غير مقتنع به أصلاً ؟؟
**هل تنكر أن كل هذا العداء منبعه الغيرة ؟؟؟
حقيقة اتحدي السيد إسماعيل أن يجيب وبصدق على هذه الأسئلة .
السيد إسماعيل وفي ترهات سمجة أراد ان ينال من الجنرال صندل , ومن سوء ظنونه وحتى في تعريفه للأشياء بذات الشكل المخل لم تطاوعه نفسه النتنة بالعبارات حتى الصندل لم يرد في لسانه قبل المداس لان اعتاد ان يداس هو وكرمته ( من يهن يسهل الهوان عليه وما لميت بايلام )
من المعتاد بالضرورة والفطرة السليمة عندما يذكرا لصندل يتبادر إلى ذهنك عبارتين لا ثالث لهما اما عطرنا السوداني الأصيل أو تلك التجربة الرائدة لأصحاب منبع هذه الشجرة الأصيلة, يبادر الى مخيلتك تجربة لال نهرو وغاندي , وليس (صندلة السيد إسماعيل المداس ).
كنت انتظر من السيد إسماعيل في ذكره للصندل عن يقف ولو لبرهة ليستشعر تجربة غاندي ذو الرائحة الطيبة كصندل تلك الأرض غاندي الذي طلب إليه إدارة البلاد ولكنه رد بعبارة يجب على كل سياسي أن يضعه نصب عيني : ( كيف احكم اناس لا أعرفهم ), هذه العبارة التي أوجدت تلك التجربة الرائدة في بلد متنوع وفيه مكونات تزيد على تلك التي موجودة في السودان الآن.
لم يقل كم تدفعوا كما يفعل أصحابنا .
يصف هذا الاسماعيل السيد على الوافي بأنه خيب ظن الحكامات ونسي وتناسى
أن السيد علي الوافي أوفى بعهده لشعبه ولأخواتنا وبناتنا الحكامات بالا يبيع نفسه وألا يخون وألا يأكل السحت. وهو يصول ويجول في ارض الرهيد وغيرها حرا لا تكبله قيود , وسط زغاريد وأغاني وأهازيج الحكامات . واتحدي السيد إسماعيل ان يعود إلى اردمتا ويفعل ما يفعله علي الوافي.
ما يفعله الجنرال علي الوافي أغرى الكثير من أبناء شعبنا فانحاز لقوى التحرر ورفض القنوع والانكسار وما الجنرال خميس (شارون ) ببعيد , ومن قبل الإبطال أمثال بطل الذراع الطويل السيد محمد بحر حمدين والبطل بابكر حمدين و والإخوة في فصيل الجندي المظلوم الذين عادوا إلى صوابهم , وتجربة الرفاق الذي عادوا العدل والمساواة بعد فبركة طرابلس المكشوفة , وأعلنوا وبشجاعة أنهم قد أخطئوا واستقبلتهم حركتهم بكل ترحاب وتحية إكبار وآخرين كثر من مكونات أهلنا خاصة من القبائل العربية التي أراك تضرب في وترها..
السيد إسماعيل يغير مما فعله هؤلاء الشرفاء ونصيحتنا لك لوجه الله المعين على الحق ان تكف فالقافلة سائرة وستسير رغم انفك ومن يمسكون بريموت كنترول تحركاتك.
وصف هذا الاسماعيل السيد احمد حسين ( بالمسق ) !! ولكن الذي يعرفه السيد اسماعيل انه لم ولن يصل ما وصل إليه السيد احمد حسين مهما بلغ .
بلاغة في الكلام والحديث وعفة واستقامة في اللسان.
واللي ما تلحقه جدعوا ). !!!
كم من مقابلة تلفزيونية طرف فيها احمد حسين انسحب الطرف الآخر ؟؟؟ هذه حقائق أنا أقدمه لك فقط لا تخدع نفسك لتحقق ما لا يمكن تحقيقه , هؤلاء يعودونكم على لقمة السحت لا تشبع ولا تجوع وتجعلكم تلهثون ان أعطيتم وان لم تعطوا !!
يبدو أن من يوجهونك أرادوا ان تحقق بك معجزة!!! , أن تستطيع مواجهة من هم عجزوا عن مقارعته الحجة.
فالنضال يا سيد إسماعيل ليس البحث عن المنافع الذاتية بقطع الطرق الإغاثة ولا استهداف لقوات السلام ولا إرهاب للمواطنين العزل , وليس لعب الأدوار المزدوجة.
خلاصة نصيحتنا للسيد إسماعيل الحقد يأكل صاحبه , فابحث عن غير هؤلاء لتنفث فيها سمومك و فهؤلاء دمهم مر
ولتعلم أن من يوجهونك أنفسهم غلبتهم المقارعة بكل السبل فاختاروا أن يناوشوا بالنفعيين أمثالك , وكذلك خاب ورسب النفعيين وأنت منهم من أول امتحان. فأنت لا تنكر ما قدمت لك ولو ان الجميع يعلم غاية كفرك للعشير.
ولتعلم أخي أن من أهداف الإصلاح الذي ينشده كل حادب على مصلحة أهلنا , هي حماية أمثالك من نفسه !! لأن ينتشلك مما أنت فيه من الانحطاط القيمي والأخلاقي الذي لا يشبه أهل دارفور.
المسألة الأخرى ضربك على وتر الاثنية والقبلية لا يجدي نفعا , الذين يوجهونك اليوم استقدموها بالأمس ولكن مجتمعنا هزم ذلك المشروع التخريبي واليوم جحافل مكونات دارفور كلها تنتظم قوى الثورة فيها على مختلف توجهاتها . ما بقي فقط هم انتم تجار القضية .
وحتى تجيب على تلك التساؤلات سيكون لنا عودة
نواصل
حسن إبراهيم فضل
[email protected]