نساء دارفور الثوريات تطالبن بانفصال دارفور
من الاراضي المحررة : كيدن جيمس
عاش دارفور سنوات من الحرب وماذال شعبه يتزوق مرارت الحياة، وكانت دائماً حكومة المؤتمر الوطني في السودان تكون سيد المعارك، هذه الحروب التي دامت لسنوات جعلت اغلب الشرائح في المنطقة تكره العيش تحت مظلة حكم المؤتمر الوطني، بما فيها شريحة المرأة، ونجدها عانت الكثير لانهن فقدن ازواجهن وابنائهن في الحروب وكم منهن اغتصبن وكم من اطفال شردوا، كل هذه الاسباب واكثرها جعلت نساء دارفور الثوريات تنظمن اجتماعاً مطولاً في الاراضي المحررة وخرجن بعدد من التوصيات اهمها، المطالبة بانفصال دارفور عن السودان.
فخاطبت زهراء ابكر حسن (كلاش) الاجتماع بقولها نحن نطالب بالانفصال لان نظام الخرطوم منذ عام 1956م ظلت تمارس الطفيلية والعنصرية الاصولية على مكونات الشعب السوداني ، واضافت أن نظام المؤتمر الوطني في السودان مارست الابادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم ضد الانسانية تجاه المواطنين الابرياء، وذكرت ان هناك افعال شنيعة قامت بها المؤتمر الوطني تدفعنا لكره ما يسمى بالبشير واعوانه واشارت الى عدد من الافعال منها أن قُتل العديد من المواطنين في دارفور وتم وضعهم في مقبر جماعية ووضع عليهم مواد محللة للعظام لكي لا تترك اثار للجريمة ، وذادت أن من ضمن ممارسات المؤتمر الوطني في السودان هو انهم قاموا بتلوث مياه الشرب باضافة بروميد
البوتاسيوم ، بالاضافة الى تسميم ورم الابار الجوفية، ومن ناحيتها قالت بثينة محمد احمد(مناوي) أن دولة السودان لا تحترم النسيج الاجتماعي والتعايش السلمي وفقاً للاعراف والتقاليد والثقافات الدارفورية السمحة،
فتساءلت اين ثقافات الهامش في التلفزيون القومي السودانى؟ وذادت بقولها أن ابسط متطلبات الوحدة هو الثقة، الايمان بالتنوع، الارادة والتجرد، واردفت بثينة مناوي بأن كل هذه المتطلبات غير متوفرة في نظام المؤتمر الوطني أو نظام الجلابى على حد قولها، فتساءلت هي الاخرى كيف نتوحد مع نظام اباد شعبه، بينما قالت فاطمة احمد على(قرنوف) أن الدولة السودانية لا تحترم العهود والمواثيق الدولية، بالاضافة على انها لا تحترم الاتفاقات المتفق عليها، واشارت قرنوف الى أن جمهورية جنوب السودان خير دليل لذلك، بالاضافة الى الحركتان التي وقعت السلام ، اتفاقية ابوجا والدوحة، أما ثرياء عبدالنبى الشيخ (المشهور بأسد) فقالت أن حكومة أباليس المؤتمر الوطني منذ ميلادها الى يومنا هذا تمارس مبدأ تصنيف الناس الى درجة ثالثة فما تحت وزرقة وعبيد، نحن نساء دارفور الثوريات نريد انفصال دارفور عن السودان، بهذا الشعار هللت مريم عبدالله عمر المشهورة بـ(ام الجيش) وسردت قائلة: منذ عام 1956م الى الأن حكم السودان اثنى عشر رئيساً جميعهم من الاقليم، الشمالي ، واضافت أنه لم يرأس السودان رئيس من دارفور او الشرق أو الجنوب قبل أن تنال استقلالها، ونددت ام الجيش لمطالبتهن بالانفصال معللةً بقولها نحن نطالب بالانفصال لان السودان تعيش ازمات مركبة ، ازمة في الشريعة ، ادارة التنمية، في الحكم، ازمة في الموارد المتاحة، ازمة في التعدد الاثني والتنوع الثقافي، ازمة في ادارة الصراع، ازمة في ادارة الازمات نفسها، و اشارت أم الجيش الى أن الدولة السودانية دولة فاشلة وفاسدة وعديمة النضج وضيقة الافق، واضافت ان السودان تصنع الفقر في ريف الهامش واصبح انسان الريف يموت جوعاً في بلد يصدر النفط، ووافادت ام الجيش الى ان السودان ذاك الدولة المنتجة للنفط اصبحت اكثر الدول فقراً والاكثر اضراباً سياسياً والاكثر حصاراً من المجتمع الدولي، وذكرت أن السودان من اكثر الدول التى تعاني من التنوع الاثني والثقافي والديني واللغوي، واشارت الى أن كل هذا الخلل نسبة لعدم نجاح النخبة الاسياسية في تحقيق الانسجام، واوضحت أن السودان الشمالي لا يوجد بها احترام وضمان حقوق المرأة والطفل وفقاً للمواثيق والقوانين الاقليمية والدولية، وكشفت ان السودان ليس بها دستور دائم منذ الاستعمار الانجليزي.
كان كل محتوى الاجتماع هو المطالبة بانفصال دارفور عن السودان، وجاءت في خلاصة الاجتماع، انهن كالنساء تطالبن بمحاربة الفساد و محاسبة المفسدين والفاسدين من ابالسة المؤتمر الوطني، وناشدن جميع الحركات حول الاتفاق في حق تقرير مصير دارفور باعتباره المخرج الحقيقي من الازمة السياسية المزمنة التي تعاني منها السودان منذ الخمسينيات، وطالبن من الولايات المتحدة الامريكية وكل دول العالم أن يتيحوا فرص التعليم المفصوليين من الجامعات السودانية.