ندوة حركة العدل والمساواة السودانية بالجمعية الافريقية بالقاهرة


التي تحدث فيها الاستاذ /احمد حسين ادم الامين الاعلامي والمتحدث الرسمي  باسم الحركة :

الصراع الدائر الان ليس بين ابناء دارفور كما  يحاول النظام تصويره

قضية دارفورلا تحل الا في اطارها القومي ولا تنعزل عن بقية الوطــــــن

حتي ينعم النازحين واللاجئين والنساء والاطفال بحياة  كريمة في بلادهم لا بد من المحاسبة

الانتخابات  في هذا الوقت لاتؤدي الي اي سلام او استقرار او الوحدة الحقيقية

وحركة العدل  والمســـــــــــاواة لا تريد ســــــــلام وظائف

الانقسامات  والصراعات داخل مراكز القوي في المؤتمر الوطني اثرت سلباعلي سير العملية التفاوضية

انقسامات  الوسطاء اثرت سلبا علي سير القضية ونحن ندفع

في مساء الاثنين  الثامن من مارس 2010 قدمت حركة العدل والمساواة ندوة سياسية امتدت لاكثر من ثلااث ساعات وسط حضور وفير من الناشطين والحقوقين والسياسيين كان ذلك في الجمعية الافريقية بالزمالك والتي اسسها الدكتور عبدالعزيز اسحق عام 1957م ولها اسهامات كثيرة في الشأن الافريقي عامة والسوداني خاصة .

ابتدر الحديث السفير/ محمد نصر الدين مقدما الاستاذ /احمد حسين ادم المتحدث باسم العدل والمساواة معبرا عن سعادته للحضور الجم ولاهتمامهم بالامر الوطني .

بدأ الاستاذ احمد بتحية الحكومة المصرية والشعب المصري الشقيق وذاكرا القضايا المشتركة والمصير الواحد بين مصر والسودان و العلاقات المتجزرة بين مصر ودارفور عبر التاريخ منذ عهود بعيدة.ومن ثم تناول موضوع الندوة – مستقبل العملية السلمية في دارفور – حيث قال ان دارفور الان دخلت كل البيوت السودانية وتفاعل كل الشعب السوداني مع الازمة في الاقليم ومع اخوانهم في معسكرات النازحين واللاجئين وهذا مؤشر بان الوطن يتحسس بعضه البعض .ونوه بان الصراع الدائر الان ليس بين ابناء دارفور كما يحاول النظام تصويره , بل بين الاقليم والمركز الذي يتمادي في اقصاء الاخر مضيفا ان دارفور تميزت بارث الاجاويد(الجلسات الاهلية لحل النزاع) حيث تحل النزاعات بين القبائل بالعرف ويتراضي الجميع.وقال حسين ان قضية دارفور لاتحل الا في اطارها القومي ولا تنعزل عن بقية الوطن سواء ذلك في الشرق او الجنوب او كردفان او الشمال القاصي ..وعلل ان المعالجات الامنية هي وراء فشل الدولة السودانية في امكانية ترتيب امورها وحل ازماتها الداخلية بعيدا عن الحلول العسكرية .وادت هذه الحلول الي ان يتذيل السودان العالم ويتصدر الدول الفاسدة والمنتهكة لحقوق الانسان والمتخلفة بجدارة …في الوقت الذي نريد للسودان ان  يكون في قمة العالم المتحضر …وقال احمد حسين الشعب السوداني يستحق الحكم الديمقراطي الرشيد ووحدة حقيقية تحوي الكل وليست شعارات جوفاء وليتم ذلك لا بد من فتح ابواب التحقيق خاصة في واردات البترول والمصادر الاخري التي تستغلها الحكومة في حرق المواطنين وقراهم و ترويعهم .حتي ينعم النازحين واللاجئين والنساء والاطفال بحياة كريمة في بلادهم لا بد من المحاسبة. وان استراتيجية حركة العدل تتعدي المصالح الحزبية الي الوطنية العاليا واكد دعمه لاتفاق نيفاشا والذي دعي في الراحل الدكتور قرنق الي الوحدة الجاذبة الا ان الراهن لا يبشر بالوحدة واي انفصال قد يؤدي الي تمزق البلد وقال ان الاهل في الجنوب ليسوا انفصاليين بقدرما ان البعض في الشمال ينادي بذلك علنا ناسيا ان الانفصال لا يعني انهم سيعيشون في سلام ونعيم ببتر الجنوب عن الوطن كما يتوهمون لذا فان وحدة السودان مسؤلية الجميع ويجب ان تقوم علي تنازلات حقيقية …ونحن في العدل والمساواة نقترح ان يكون الرئيس من جنوب السودان حتي يشعر المواطن من الجنوب بالامان وتزداد الثقة بين ابناء الوطن الواحد.

اما اذا كان لا بد من الانفصال فيجب ان يكون بخطة واسس حتي لا يمهد ذلك الي مرحلة جديدة  من العنف وندعو الي ورشة تتناول هذه المسائل وتقرراوضاع ما بعد الانفصال …وفي هذا الصدد لدينا وفد الي جوبا للتشاور مع الاخوة في الحركة الشعبية.

في مسألة  الانتخابات :

 شدد حسين بان الانتخابات في هذا الوقت لاتؤدي الي اي سلام او استقرار او الوحدة الحقيقية التي تكفل الحقوق لكل المواطنين ولا يمكن ان نتحدث عن اي انتخابات في ظل القيود الحالية ونسمها نزيهة وشفافة …وكل السودان منقسم الان واي خطوة في هذا الاتجاه تؤدي الي مزيدا من التمزق وقد يؤثر ذلك سلبا علي دول الجوار وخاصة مصر… لذا فان من واجبات مصر الان الاسهام في الحل … واضافة نحن لا نريد التأجيل فقط من الاجل التأجيل ولكن حتي نجد الوقت لتحقيق السلام ونمكن من عودة النازحين واللاجئين والعيش بحياة كريمة …والانتخابات في هذا التوقيت ليست باولوية وطنية ولا بالحاجة الماسة لا سيما وانها لا تعكس ارادة الشعب السوداني في ظل غياب الشفافية والحريات …اما الحديث عن استثناء دارفور فهذا مرفوض تماما ولا نقبل به, بل تاجيل الانتخابات في كل السودان واستبعاد دارفور يعني منع اصوات 40% من السودانيين اضافة الي ان ذلك يشجع الاصوات التي تنادي بتقرير المصير.

الدوحـــــــــــــــــــــــــــــــــــة:

بدات فكرة الدوحة من بعد حل أزمة لبنان وابدت قطر استعدادها للاسهام في قضية دارفور ومن ثم بعد ذلك تمت مباركة المنبر بواسطة المجتمع الدولي والاقليمي …ولاحقا بعد المشاورات الكثيفة تم تحديد اطراف التفاوض والمنهج واستدرك احمد حسين ان القضية شئنا ام ابينا اصبحت دولية وبالتالي لا بد من مشاركة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وتمثل ذلك في جبريل باسولي وهناك ممثلين للاتحاد الافريقي والجامعة العربية والمجتمع الدولي. لذا فان اتفاق الدوحة يختبر مدي مصداقية الحكومة وحسن نواياها في الحل الجاد,والاتفاق الاطاري الاخير يركزعلي القضايا الاساسية لاستحقاقات اهل دارفور الا ان سير التفاوض الان بطئي جدا وان المواقف متباعدة للغاية بين الحركة والحكومة خاصة وان الحركة تنشد سلاما يخاطب جزور المشكلة ومن المؤسف ان الوسطاء لا يفهمون القضية ولا ينظرون اليها الا من الزاوية الامنية والانسانية حيث ان هذه من اعراض النزاع وليس باساس الموضوع وحركة العدل والمساواة لا تريد سلام وظائف .وفي الاتفاق اعتراف واقرار من الحكومة باستمرارها في العنف وانتهاك حقوق الانسان وشددنا علي اطلاق سراح كل المسجونيين والمأسورين من ابناء دارفور بسسبب النزاع في الاقليم .اما عن المجموعات التي تسمي نفسها حركات فاننا لا يمكن ان نقبل باي فوضي ولا بالتفاوض المتوازي لانها تضر بالقضية ومناوي مثال حي الا اننا نتواجد في الدوحة حتي ناتي بالسلام العادل ولا تنازل عن القضايا الكلية للسودان ودارفور.

انقسامات  المؤتمر الوطــــــــــــني :

قال : احمد حسين ان الانقسامات والصراعات داخل مراكز القوي في المؤتمر الوطني اثرت كثيرا علي سير العملية التفاوضية السلمية في دارفور وذلك منذ ايام ابوجا وكان اقطاب الصراع هم علي عثمان والراحل الدكتور مجذوب الخليفة الذ ي وعد البشير بانه يأتي بدارفور باقل الخسائر عكس علي عثمان الذي ضيع الجنوب في  نيفاشا وبذلك ذهبت استحقاقات اهل دارفور ضحية نزاعات المؤتمر الوطني والان غازي صلاح الدين قطب جديد في الصراع بنظرته السياسية وهل يملك القدرة علي التاثير مع الذين لا يرون الحل الا من الزاوية الامنية واصحاب المصالح وتجار الحرب الذين لا يريدون الحلول الحقيقية ولا يمكن ان تثق ايضا في غازي .

خروقات الاتفاق  الاطاري:

  بعد الاتفاق  مباشرة خرقوا وقف اطلاق النار  بقذق قوات الحركة في جبل  مرة واماكن كثيرة من دارفور  والاتفاق يشمل وقف شامل لاطلاق  النار في دارفور وهذه الخروقات  قد تنسف العملية التفاوضية  .
 


انقسامات  الوسطاء:

ايضا انقسامات الوسطاء اثرت سلبا علي سير القضية ونحن ندفع الثمن وتشعب الصراعات داخل الاتحاد الافريقي ما بين دول غرب افريقيا وشرقها وجنوبها …والاتحاد يدعم امبيكي وهذا الاخير يعتبر نفسه ذات اهمية وله تاريخ مستندا علي تجربة جنوب افريقيا فلجنة حكماء افريقيا يركزون علي المصالحة ثم العدالة ويسعون الي الحل الافريقي الا اننا لا يمكن ان نغفل اهمية الامم المتحدة والاتحاد الافريقي ضعيف الخبرة وفاقد للمقدرات المؤهلة. وهناك تقاطعات بين قريشن وباسولي وما بين رايس وقريشن وكان الاخير يريد اتفاق وقف اطلاق النار فقط الا اننا ركزنا علي اهمية ذلك في الاتفاق الاطاري المشهود دوليا واقليميا .

العلاقات  السودانية التشادية:

وختم احمد حسين حديثه  بملف التقارب السوداني التشادي قائلا:

الخرطوم هي التي طلبت من انجمينا ان تساعد في حل قضية دارفور والمؤتمر الوطني هو الذي يعتقد ان امكانية  الحل في تشاد اكبر من اي مكان اخر وهذا بالطبع لا ينقص من اهمية دور قطر في الحل وايضا دول الاقليم مثل مصر وليبيا وارتريا .والتقارب بين الدولتين يساهم في استقرار دارفور التي كانت ارض معركة لهم حيث اننا لا نشجع ذلك وقضية دارفور موجودة قبل الخلافات السودانية التشادية. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *