● ظللنا نحن في حركة تحرير السودان نُتابع عن كثب، وبقلقٍ بالغ، تطورات الأحداث منذ تفجرها فى صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان/ش .مصدر قلقنا فى حركة/جيش تحرير السودان هو من إيماننا بالدور الوطني والتاريخي المنوط بالحركة الشعبية باعتبارها من أوائل طلائع المقاومة لإحداث التغيير و التي انارت الطريق لحركات تحررية أخري وأصبحت حركة شقيقة و شريكة أساسية في جبهات النضال نتأثر بها سلباً و إيجابا بكل ما يحدث من تفاعلاتٍ بداخلها.
■ انطلاقا من قناعتنا الراسخة في أن الحركة الشعبية لتحرير السودان/ شمال ت
ضم في جسمها العريض رفاقاً و مقاتلين أعزاء صنعنا معهم والآخرين تاريخ النضال في مواجهة القهر في السودان، و باعتبار مساهماتهم الطويلة في النضال و هو أمر يذكره التاريخ و يضعه في سجلاته الناصعة . و بناءا عليه تتقدم حركة تحرير السودان بهذا النداء أملا ان تجد اذاناً صاغية:
■ فيما تأخذ حركة تحرير السودان في الاعتبار والتقدير العاليين لموضوعية و واقعية قرارات مجلس التحرير الثوري للحركة الشعبية في المنطقتين، والتي أنتجت قيادة جديدة لها سنمضي قدما في تواصل معها من أجل إيجاد دور وطني مشترك .
أيضا ، إننا نُقدر ونُثمن عالياً الموقف الحكيم الذي اتخذه الرفاق بقيادة مالك عقار وياسر عرمان بحثهم الطرفين علي تجاوز جميع الخلافات بذات الروح لحفظ وحدة الحركة و تماسك الجيش الشعبي وعدم تصويب السلاح ضد رفاق النضال لأي سببٍ من الأسباب، ونناشد جميع الأطراف والقيادات الميدانية والمدنية وندعوهم للسعي الجاد والصادق من أجل إزالة جميع أسباب التوتر الذي نجم عن الحراك الراهن الذي أدى إلى هذه القرارات ، عن طريق مكاشفات لتفادي جميع احتكاكات سلبية من شأنها يزيد للعدو قوة أو حجة .
■ إننا في حركة تحرير السودان نؤكد علي استعدادنا التام لتقديم وتسخير كل إمكانياتنا و علاقاتنا المتينة مع كل القيادات في الحركة الشعبية لتهدئة أي توترٍ ولتقريب وجهات النظر وكل ما يُساعد في الحفاظ علي المشروع الذي تحمله الحركة الشعبية ولا سيما الحفاظ على وحدة قيادتها التاريخية وسوف لن ندخر جهداً فى تقديم النصح والسعي لدى جميع الأطراف لرأب الصدع الذي نتمنى أن يكون عارضاً زائلاً.
■ و فيما تؤكد حركة تحرير السودان أنه ولتحقيق تطلعات الشعب السوداني وآماله، لا بد من العمل على بناء الثقة بالنفس عبر ممارسة شفافة من أجل بناء دولة المواطنة المتساوية في ظل دستور قومي سوداني يعترف ويحترم جميع محمولات الشعب (الوطنية، الثقافية، الاقتصادية والاجتماعية) ولن نفارق في هذه المسيرة أحداً إلى أن نُحقق غايات شعبنا المقهور. و بناءا عليه نوجه نداءنا الصادق إلى قيادات الحركة الشعبية:
■ إلى الرفيق العزيز عبد العزيز آدم الحلو و الرفاق الذين معه .
– نحن نُثمن مواقفكم النضالية وأنتم من رواد النضال في وطننا العزيز ، وحتى لا تضيع هذه المكاسب المتراكمة سدي و هي مكاسب جاءت بعرق ودماء ، لذا يجب الاستفادة من خبرات و تجارب رفاقكم الذين عملوا معكم فى القيادة في السراء و الضراء، فهم كنوزٌ يجب الحفاظ عليهم و أدوارهم بوعي ثوري وخاصة بعد نيل تأييد و ثقة مؤسسات الحركة والجيش الشعبي وهو ما يفرض عليك المسؤولية الكبرى . كما يجب أن تكون مستعداً لأية مبادرةٍ تأتي من اًى طرفٍ من أطراف مكونات الجبهة الثورية بُغية إعادة بنائها بشكل متين أو بناء أي تحالفٍ متين يمهد الطريق لعملٍ مشتركٍ بين القوى الحية في السودان و ذلك من أجل مواصلة النضال الفاعل. هذه أمانة تقتضيها ضرورات الوفاءً للوطن و هو امر يحتاج الى تعاون رفاقك.
■ الي الرفيقين العزيزين مالك و ياسر و من معهما من الرفيقات و الرفاق .
لقد قرأنا موقفكم الأخير الذي خاطبتم به قيادة الجيش الشعبي، ونحن نُشيد بهذا الموقف ونحترمه والذي حث رفاقكم بعدم توجيه السلاح إلا الى الهدف المعروف، وبموقفكم الداعي إلى وحدة الجيش الشعبي ، إلا أننا في حركة/جيش التحرير نري أن أي جنوح إلى تكوين تنظيم جديد خارج تنظيمكم الجامع الذي بنيتموه بالدموع و الدماء و ظللتم في رحابه لأكثر من 30 سنة ودفنتم شهداءكم مع بعض ورسمتم معاً طريقاً من أجل حرية وكرامة الإنسان السوداني، لايليق بتاريخكم النضالي المشرف ان تهدموه بايديكم . ذلك سيؤثر حتماً على مسيرة النضال والكفاح ضد نظام البغي والعدوان الذي ظل يجثم في صدر بلادنا منذ أمدٍ بعيد، ولذا ندعوكم رجاءً أن تتريثوا قليلاً و تستمعوا و تمنحوا فرصةً ودعماً وتقديراً لمؤسسات حركتكم من أجل إستمرار وحدة الحركة. فالتاريخ يحتم عليكم أن تعطوا التقديراً المطلوب للرفقة التي جمعتكم كل هذه السنين من أجل قضية الوطن.
■ حركة تحرير السودان تُثمن جهود كل القوى السياسية التي صوبتها نحو التوفيق بين الرفاق في الحركة الشعبية، وتقترح القيام بجهودٍ اكثر واقعية من أجل تحالفات جديدة متينة تكون معافى من العيوب والأخطاء التي أدت إلى تحجيم دور الجبهة الثورية السودانية وإعاقتها من بلوغ هدفها الاستراتيجي بإسقاط النظام وإحداث التغيير المنشود . فدعنا نستفيد من التجارب السابقة الناجحة منها والفاشلة.
■ عاش وحدة و تماسك وتضامن
قوي التغيير السودانية.
منى اركو مناوى
رئيس حركة تحرير السودان
19/06/2017