نداء لإعلان الأسبوع القادم أسبوع الانتفاضة في السودان ،،
شريف ذهب
إذا الشعب يوماً أراد الحياة *** فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي *** ولا بد للقيد أن ينكـســــر
لقد كشفت ثورات الربيع العربي عن حقيقة الأنظمة الدكتاتورية المتسلطة في العالم العربي بأنها لم تكن سوى نمور جوفاء من ورق ترعب الشعوب بخوارها الذي لم يلبث أن يخمد تدريجياً مع تسارع انكماش تلك البالونات الجوفاء .
وها هي الشرارة قد انتقلت إلي السودان لتشعل ثورة عارمة تسقط عروش البقية الباقية من الطغاة الذين تجبروا في البلاد فأكثروا فيها الفساد وقسموا تراب أرضها وشردوا شعبها والبسوه لباس الخوف والجوع والمرض .
وإذ نحيي جماهير شعبنا البواسل الذين كسروا حواجز الخوف واسقطوا دعاوي وأباطيل النظام الجوفاء ، وخرجوا في طرقات العاصمة الخرطوم وكافة أقاليم البلاد مطالبين باقتلاع هذا النظام الجائر الذي قاد البلاد نحو تلك الويلات .
وإذ نحيي شبابنا البواسل من طلاب الجامعات السودانية الذين خرجوا كذلك تجاوباً مع رغبات جموع شعبهم في إسقاط هذا النظام .
وإذ نستهجن وندين بأشد العبارات كافة أساليب القمع والبطش الوحشية التي يجابه بها النظام تلك التظاهرات السلمية ، والتي سوف لا تقود سوى لزيادة عزيمة وإصرار شعبنا في التخلص من هذا النظام مهما كلفهم من تضحيات .
وفي مثل هذه اللحظات المصيرية من تاريخ بلادنا والتي يجابه فيها أفراد شعبنا هذا القمع من النظام بصدور عارية .
فإننا نهيب بكافة القوى السياسية المؤمنة بالتحول الديمقراطي لإنقاذ البلاد ، بان يتحملوا مسئولياتهم التاريخية تجاه شعبهم بالوقوف بجانبه وقوفاً حقيقياً لا صورياً بتوفير الحماية لهم وعدم ترك المتظاهرين فرائس سائغة لكلاب النظام المسعورة يتفننون في أساليب تعذيبهم .
ونقترح عليهم الوسائل التالية :
1/ إعلان الأسبوع القادم أسبوع الانتفاضة الحقيقية في البلاد لإسقاط هذا النظام .
2/ إعلان العصيان المدني في كل أرجاء البلاد .
3/ توجيه كافة جماهيرهم للخروج والتظاهر في الشوارع والاعتصام في الساحات العامة اتساقاً مع هذه الخطة .
4/ أن تتحرك موجات التظاهر الراجلة في العاصمة القومية يومياً من الأحياء الطرفية في كافة الاتجاهات صوب قلب العاصمة لتلتقي عند نقاط محددة تتيسر الوصول إليها في بحري وأم درمان والخرطوم ، وفي حال التعذر يتم التجمع يشكل يومي في الساحات العامة في كل حي من أحياء العاصمة .
4/ تتبع ذات الوسائل في كافة المدن الرئيسية في مختلف ولايات السودان .
وإنها لثورة حتى النصر ، ولا نامت أعين الجبناء .
[email protected]