بسم الله الرحمن الرحيم
قطاع الإقليم الأوسط بحركة العدل والمساواة السودانية
نداء الإقليم الأوسط
ظل الوسط يعطي عطاءً غير محدود في غير منٍ ولا أذى.. وقدم الإقليم نموذجاً للتعايش معززاً نسيجاً اجتماعياً منفرداً وانصهرت في بوتقته جميع الأعراف والأديان والثقافات والألوان.. وكان المرتجى تعاون عربي أفريقي يسد النقص الهائل في الغذاء في دول المنطقة ويرتقي بإنسان الإقليم إلى مرافئ التقدم والتطور عدلاً ومساواة.. لكن يد التخريب الإنقاذية طالت هذا الإقليم مما يدعو إلى الاستقراب ويثير المخاوف من مستقبل مظلم يهدد إنسان الوسط ومجتمعه بالزوال ويهدد سلامه الاجتماعي بالفوضى التي قد تؤدي إلى انفلات أمني واجتماعي يفتت هذا الإقليم المسالم إلى عوامله القبلية الأولية.
إن هذا الخطر الذي يتهددنا أحس به الكثيرون من أبناء الإقليم الخُلص فنظروا أمامهم فرأوا المكاسب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي حققتها الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الراحل الدكتور جون قرنق بقوة السلاح لإقليم الجنوب، وحققتها أيضاً الأسود الحُرة لإقليم الشرق فانطلقت أصوات هنا وهناك. وتنادى المناضلون في كيان الوسط ذوداً عن الحقوق ودفاعاً عن المطالب.
ونحن في قوات الولايات الوسطى ننادي الجميع إلى كلمة سواء لتحقيق مطالبنا بالحوار السلمي أو بالسلاح. فكل الاحتمالات موجودة أمامنا مفتوحة فكلنا نتفق على مشاكل الإقليم ومطالبه المثقلة في الآتي:
1] الانهيار الذي طال مشاريع الجزيرة والمناقل وغيرها من المشاريع الزراعية بالنيل الأبيض وسنار والنيل الأزرق. مما يستدعي إقالة إدارات هذه المشاريع وإلغاء قوميتها.
2] التردي الذي طال مشروعات التنمية في الإقليم كالصناعة التحويلية من غزلٍ ونسيجٍ وزيوت وغلال وغيرها من الصناعات.
3] عدم وضوح الرؤية لاستخراج البترول في الإقليم من حيث الإدارة والعقود وتوزيع العائد ونصيب الإقليم وكيفية معالجة الإشكالات البيئية الناجمة عن عملية الاستخراج.
4] التردي الذي طال مرافق الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية والفساد المالي والإداري الذي أصبح مميزة لكل الحكومات التي تعاقبت على الإقليم.
5] الإصرار على سياسة الخصخصة التي طالت مشروعات التنمية في الإقليم والبيع الذي طال حتى منازل العاملين والميادين العامة والبنوك.
6] تسييس الخدمة المدنية الأمر الذي خلق واقعاً جديداً انتشرت فيه معايير الولاء قبل الكفاءة مما أدى إلى تدمير الخدمة المدنية.
7] عدم تعويض ملاك الأراضي التي تم نزعها بغير رضاهم بما فيها أراضي المُلك الحُر بمشروع الجزيرة والمشاريع الأخرى.
8] حقوق مزارعي الجزيرة في مؤسسة الأقطان ومال الخدمات الاجتماعية.
9] تسييس الواجهات النظامية بما فيها اتحاد مزارعي الجزيرة الذي لابد من حله.
10] رفض تجزئة الإقليم الأوسط وبقائه كإقليم يضم بداخله ولاياته المعروفة، والتعامل وفق ذلك سلطة وثروة.
11] مراعاة ظروف النازحين والرعاة وتوفير متطلبات الحياة الكريمة لهم وإصحاح البيئة الرعوية.
12] معالجة قضايا الشباب والبطالة وفرص التعليم للجميع.
13] التعويض عن الضرر الصحي الذي أصاب إنسان الإقليم نتيجة استعمال المبيدات الحشرية والحشائشية، والأسمدة والنفايات.
الأخوة رفقاء النضال: تعالوا جميعاً نلتف حول مطالبنا بتكوين جبهة واحدة نفوت بها الفرصة على الطامعين في وأد نضالنا في مهده، وإحباط ثورتنا وتفريق جهدنا وتفتيت عزمنا.. وإننا إذ نتقدم بهذه المبادرة (مبادرة وحدة النضال) نرجو أن تجد استجابةً من كل المناضلين في الإقليم.
وعاش نضال الإقليم الأوسط واحداً موحداً
قطاع الإقليم الأوسط بحركة العدل والمساواة السودانية