ناخبو الدائرة الأولي الفاشر

ناخبو الدائرة الأولي الفاشر
خالد تارس

لقد ادرك الناس حجم التغيرات ((المثالية)) التي تحدثها الانتخابات القادمة في الخارطة السياسية للبلاد.وتقتضي هذة التغيرات ان يهبط جيل ويرتقي آخر سلم قيادة الشأن العام. وفي الدوائر الغربية اضحت الملايين تتلهف تحت ايمان بضرورة اصلاح الحياة التي افسدها جيل الحقد والأزمات والصراعات المريرة.. هذة التفاصيل المنبوزة كانت حصاد عقدين من الزمان تذوق فيها الناس طعم البؤس وشاهدوا تفاصيل الموت المريب ثم تجاهلوا ((شراب السكر)) على حساب كذبة الانقاذ الغربي، حيث كانوا ممثلي دائرة الفاشر الشمالية يجلسون على المقعد البرلماني الوثير وكأن على رؤوسهم الطير .. كانوا مجرد مظفيين على حساب آلاف المحتاجيين للخدمة الاساسية.يجلسون في الجهاز التشريعي الذي يجييز الموازنة العامة لصالح المركز ووزارتة ويجيزون اضخم المشروعات للمناطق التي يندبها ((حظ الكفاية)) لإستكمال دعم يرحل اليها عند مطلع كل سنة مالية.!ولو تذكر النخبة المثقفة وبقية اهلي المهمشيين في فاشر السلطان ان هناك شخصيات تفرض ذاتها على كل المواسم والفصول السياسية.. هذة الشخصيات والاسماء ظلت مرتبطة في اذهان العباد وفي قلوبهم بظروف يأمل الناس إلا يسمح الوقت ان تعود بقبحها.

وكادت قضية دارفور ان تسمح للجنرال ابراهيم سليمان حسن ان يتوج نفسة بطلاً على حساب عشرات المناضليين والسياسيين من ابناء دارفور الكبرى إلا ان ((الجنرال))..اهدر هذة الفرصة الغالية واكتفى بلغب الفريق لمشاهدت تاريخ الانقاذ الحافل وانقلابها على ديمقراطية الشعب الابي. والذي يقرأ التاريخ جيداً يجد قصة الاخ الكبير ابراهيم سليمان مدونة على وسام المجلس العسكري الذي اقتلع الحكم في ينويو الشهير، ولايصدق الراوي  لتلك السطور ان يهبط إضطرارياً على ((فضاء الرحمة)).. لان دائرة الفاشر شمالية بها اضخم معسكرات الذين فروا من جحيم الحرب لم يتكرم سليمان بزيارهم حتى اليوم ، وعندما جاء هؤلاء الي هذة ((المعسكرات البائسة)) كان سليمان الجنرال يجلس على سدة الحكم بالفاشر، ويعلم ابراهيمش سليمان الذي يعتلي سقف قائمة مرشحي المؤتمر الوطني للبرلمان انة لن يفوز ((بالتذكية)) هناك. ويناطحة بعض الشبان من اصحاب السيرة المسيرة خارج المحيط الانقاذي الحافل بالظلمات. وحتى صاحب هذا المداد المتوضع وجد ذاتة من منافسي الفريق ابراهيم سليمان على دائرة الفاشر شمال.! والفريق بموقفة الراهن يكون قد وقع في ((فخ المتغيرات)) التى سلم بها اهل دارفور قبل غيرهم، وان عقيدة الشباب الذي يتولى لواء التغير الاخلاقي في الاقليم يرفض للناخبين ان يحملوا الفريق سليمان مر ة اخرى الي قبة البرلمان الديمقراطي حيث لايتثنى لة تولي شئون التخطيط لحياة ناس عرفوا كل شئ  حقيقتة.

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *