رياك مشار قال لـ «الشرق الأوسط» إنه سيزور الرياض الشهر المقبل وسيدعو لفتح سفارة بجوبايبدأ نائب رئيس حكومة جنوب السودان الدكتور رياك مشار، زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية في السادس من مايو (أيار) المقبل يرافقه فيها عدد من الوزراء والمستشارين، تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتعتبر هي الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول جنوبي إلى الرياض.
وقال نائب رئيس حكومة الجنوب الدكتور رياك مشار لـ«الشرق الأوسط»، إن الزيارة تأتي بدعوة كريمة من المملكة العربية السعودية لبحث سبل العلاقة المشتركة بين البلدين والقضايا المشتركة ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وكيفية دعم المملكة العربية السعودية للدولة الجديدة بعد إعلانها في يوليو (تموز) المقبل. وقال إن وفد حكومته يضم وزير الرعاية الاجتماعية والشؤون الدينية، الشيخ طاهر بيور أجاك الأمين العام للمجلس الإسلامي لجنوب السودان.
وقال مشار إن زيارته إلى الرياض تعني انفتاح دولة السودان الجنوبي على الدول العربية والإسلامية، وأضاف «السعودية تمثل المفتاح إلى الدول العربية والإسلامية»، وتوقع أن تشهد العلاقات بين جوبا والرياض تطورا مطردا، وتابع «نحن نزور الرياض لنؤسس هذه العلاقة ولندعو المستثمرين السعوديين للعمل في جنوب السودان الذي سيصبح دولة في التاسع من يوليو المقبل»، وقال إنه سيجري مناقشات حول القضايا المشتركة بين المملكة العربية السعودية وجنوب السودان خاصة في الجوانب المتعلقة بتدريب قضاة مسلمين من جنوب السودان حول قضايا الأحوال الشخصية، والزكاة، والحج، والشعائر الإسلامية الأخرى، لخدمة المجتمع المسلم في الجنوب. وأضاف «لدينا مجلس إسلامي في جنوب السودان يرعى مصالح المسلمين الجنوبيين ولديهم جامعات إسلامية ودور عبادة تحتاج إلى الدعم، والسعودية هي أهم دولة يمكن أن تقوم بذلك».
وقال مشار إنه سيناقش مع المسؤولين السعوديين افتتاح سفارة للرياض في جوبا التي ستصبح عاصمة الدولة الجديدة، إلى جانب افتتاح حكومته سفارة في الرياض. وأضاف «السودان الجنوبي سيصبح البوابة الأفريقية للعرب والمسلمين، وافتتاح الرياض سفارة سيترك أثرا جيدا للعرب والمسلمين وللجنوبيين أنفسهم، ولن تكون اللغة العربية حاجزا، خاصة أن هناك الكثيرين ممن يتحدثونها»، وقال «سيتعلم الجنوبيون اللغة العربية الفصحى من السعودية ودول الخليج»، وتابع «إذا لم نفتتح سفارة في السعودية، فإن الأمر سيصبح ناقصا لنا في علاقاتنا مع الخليج والعرب».