نائب رئيس «حركة العدل» لـ «الحياة»: ننتظر رد الوساطة في شأن «إصلاح منبر الدوحة»
الدوحة – محمد المكي أحمد
أعلن نائب رئيس «حركة العدل والمساواة» السودانية محمد بحر الذي يرأس وفد الحركة في زيارة لقطر حالياً، أن «الحركة تنتظر رد الوساطة (المعنية بملف دارفور) على ورقة كانت قدمتها إليها في شأن مطلب إصلاح منبر الدوحة» التفاوضي. وقال بحر الذي يزور الدوحة للمرة الثانية في أقل من أسبوعين للتشاور مع الوساطة: «قدّمنا ورقة مكتوبة ونريد رداً مكتوباً». وأكد أن الحركة قامت بعملية «اعادة انتشار واسعة» لقواتها في كل غرب السودان.
ووصف بحر في حديث إلى «الحياة» اجتماعاً عقده وفد الحركة مع الوساطة ممثلة في وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد بن عبدالله آل محمود والوسيط الدولي جبريل باسولي بأنه كان «بناء». وتابع: «شهدت المفاوضات محادثات جادة للبحث عن حلول وتم الاتفاق على مجموعة من القضايا لكن هناك قضايا (أخرى) قيد البحث والتشاور».
وسألته «الحياة» عن ورقة قدّمتها «حركة العدل» لـ «إصلاح منبر الدوحة» التفاوضي علماً أنها ما زالت تقاطع المنبر بعدما كانت افتتحت محادثاته مع الحكومة السودانية ووقعت اتفاقاً إطارياً معها قبل انسحابها منه، فأجاب: «قدّمنا في المرة السابقة (زيارة سابقة لوفد من الحركة) تصوّراً للإصلاح (إصلاح المنبر التفاوضي) بنقاط محددة لمعالجة الأسباب التي جعلت الحركة تعلّق مشاركتها في المنبر التفاوضي». وشدد على «أننا طلبنا من الوساطة الإصلاح حتى تتمكن الحركة من معاودة المشاركة في العملية التفاوضية الجارية حالياً». ولفت إلى أن الوساطة كانت طلبت في اجتماع سابق «مهلة للرد على ورقتنا التي قدمناها إليها. إننا موجودون في الدوحة حالياً في انتظار رد الوساطة، وزيارتنا تجيء بناء على موعد معها».
ورفض الإفصاح عن النقاط التي تم الاتفاق في شأنها بين وفد الحركة والوساطة في اجتماع عقده الجانبان أول من أمس، قائلاً: «لا نريد الخوض فيها الآن». وسئل عما اذا كانت عودة وفد من الحركة إلى الدوحة تؤشر إلى عودة متوقعة لها إلى المفاوضات، فرد: «هذا يتم بناء على الظروف. سنعود إذا حدث منهج في المنبر يقودنا إلى نتائج تحقق سلاماً شاملاً وعادلاً. نحن الآن في مرحلة إصلاح المنبر، وسنعود (إلى المفاوضات) إذا تم اصلاحه». وأضاف: «نطالب بحياد في المنبر بين الأطراف وحرية لوفود الحركة التي تشارك في المفاوضات للتنقل بين مقر المفاوضات والميدان (ساحة الحرب في دارفور). كما نطالب بسلام شامل غير مجزأ».
وشدد على أن «السلام خيار حركة العدل والمساواة الاستراتيجي، لكننا نريد سلاماً عادلاً». وقال إن «حركة العدل عندما خرجت من منبر الدوحة انتصرت على الحكومة السودانية في 14 معركة كبيرة، سواء في غرب دارفور أو جنوبها أو شمالها أو في شمال وجنوب كردفان (إقليم مجاور لدارفور ينتمي إليه محمد بحر)». وأضاف: «على رغم انتصارات الحركة والالتفاف الشعبي، نحن نبحث عن مخرج متفاوض عليه (يُنهي أزمة دارفور) ويلبي الحقوق المشروعة لشعبنا».
وسئل عن الوضع في دارفور حالياً، فرد بأنه باعتراف الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية «في أسبوع واحد أدرنا معارك في غرب وشمال دارفور في منطقة «فوراوية» وفي جنوب دارفور «في خور طعان»، وفي «المجرور» و «غبيش» في شمال كردفان، واستطعنا اسقاط طائرة «ميغ 29» في «المجرور» في شمال كردفان، كما انتصرنا في «الميرم» في غرب دارفور على بعد 23 كيلومتراً من المدينة، ومحصلة المعارك اننا انتصرنا وأسرنا عدداً من الضباط والجنود».
وكشف بحر أن «حركة العدل والمساواة قامت بإعادة انتشار واسعة لقواتها في كل منطقة غرب السودان (دارفور وكردفان)». واعتبر «أن إعادة انتشار قوات الحركة الناجح والتقدم الاستراتيجي هما السببان اللذان جعلا الحكومة السودانية تشكو وتدّعي وجود تعاون بين «الحركة الشعبية لتحرير السودان» وبين الحركة». وقال إن الحركة «تتحرك في مسرح عمليات نشط في غرب السودان وهي تمسك بزمام المبادرة».
الدوحة – محمد المكي أحمد