تقرير :حماد صابون – القاهرة
نظمت قيادة الجبهة الثورية بالقاهرة يوم السبت الموافق 12 اكتوبر 2013 لقاءا تنويرا قدمة الاستاذ : التوم هجو نائب رئيس الجبهة الثورية لنخب المصرية المهتمة بالشان السودانى وعلى راسهم دكتور حلمى الشعراى مدير مركز الدراسات العربية والافريقية ، والدكتورة/ اجلال رافت استاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة وعضو حزب الوفد والدكتور / عبدالقادر اسماعيل السيد محاضر جامعى وباحث اكاديمى ، والأستاذة اسماء الحسينى الصحفية بمركز الاهرام لدراسات الاستراتيجية واخرون،
فى هذا اللقاء تناول الاستاذ/ هجو تفاصيل الوضع الراهن فى السودان والسيناريوهات المتوقعة ومستقبل الانتفاضة فى السودان وموقف الاحزاب التقليدية وتداعيات الثورة المضادة التى خرحت من رحم الحركة الاسلامية فى السودان بامر و ترتيب من المحور الثالث تحت مسمى ( التحالف الاسلامى الوطنى ) الذى يقودة خال الرئيس ( الطيب مصطفى ) بهدف اجهاض الثورة الشعبية السودانية ، ودور الجبهة الثورية فى المرحلة القادمة لدعم وانجاح الثورة السودانية ومؤكدا ان الثورة التى اندلعت فى السودان مختلفة تماما عن ما جرى فى ابريل واكتوبر وكذلك هنالك اختلاف كبير بينها وبين ثورات الربيع العربى التى عصفت بالدكتاتوريات فى العالم العربى ، ومؤكدا ان الوضع فى السودان اقرب لسيناريو ( ليبيا وسوريا ) ومشيرا الى ان هذا النظام دموى ولابد من مواجهتة بادوات غير ادوات الانتفاضة السلمية حتى يزوال ،وكما قدم هجو تعريفا واضحا لماهية الجبهة الثورية واهدافها وموكدا ان الجبهة الثورية فى الاصل تنظيم سياسى وليس عسكرى والدليل ان كل القيادات الموجودة الان فى قيادة الجبهة الثورية قيادات سودانية معروفة لدى الشعب السودانى وهم ليس بعنصريين بقدر ماهم شخصيات وطنية لا يمكن التشكك فى وطنيتهم وقبل عامان جميعا كان جزء من المشهد السياسى فى السودان ولكن الحرب فرض عليهم ، ولم يكن العمل العسكرى خيارنا الاول ولذلك نؤكد ان الجبهة جبهة سياسية فى المقام الاول ولكن فرض عليها الحرب ومع ذلك مازالنا نتمسك بالحل السلمى كخيار افضل وإلا اذا رفض النظام ذلك الحل السلمى سنستخدم الخيارات الاخرى مضطرين لإنقاذ الشعب السودان من العنف المفرض من قبل النظام فى الخرطوم ، موكدا ان القتل الذى يحدث لشعب السودانى فى قلب الخرطوم هو نفس القتل الذى يحدث فى مناطق النزاعات ولكن الفرق ان الخرطوم حظي ببعض الاضواء الاعلامية وهذه واحد من الدوافع الذى جعل الجبهة الثورية التخطى الخيار السلمى الى التدخل العسكرى على خلفية الاسباب التى اشيرنا اليه ، ومشيرا الى ان الدول التى نجحت فيها الثورات الشعبية كانت هنالك مؤسسات سوء ان كانت عسكرية او اعلامية انحازت لشعب كعوامل اساسية ساعدت فى انجاح تلك الثورات ولكن هذه العناصر غير متوفرة فى السودان وهذا ايضا دافع يجبرنا على التدخل لدعم ثورة الشعب ، واكد هجو بقولة: ان الثورة السودانية تتعرض لمؤامرات اقليمية ودولية تقدم الدعم العسكرى والعنوى لنظام وتعزيز القوى الدولية الغربية مواقف هذه القوى الاقليمية التى يمكن تسميتها بدول محور الشر المعروفة فى التنظيم الدولى للأخوان المسلمين ، ولذلك هنالك تحديات كبرى تقف امام الثورة الشعبية فى السودان ونحن لا نطمع فى السلطة ولكن مجبورين لتدخل لإزالة عوائق نجاح انتفاضة الشعب السودانى الذى يحتاج لدعم حقيقى فى ظل افتقادة الكثير من عناصر نجاح ثورتة ،مؤكدا ان الجبهة الثورية هى الجهة الوحيدة التى تستطيع حسم المعركة لصالح الشعب السودانى .
وقد عقب نائب رئيس الجبهة الثورية – هجو على اسئلة ومداخلات حضور النخب المصرية والاعلامين الذين ركزوا على معرفة الفرص المتاحة للجبهة الثورية لدعم وانجاح الثورة فى السودان وبجانب بعض الاسئلة عن وضعية الجيش السودانى وحديث تملل الجيش الذى تسرب الى وسائل الاعلام وموقف الاحزاب التقليدية ( الأمة والاتحاد الديمقراطى ) ، وهل هنالك للجبهة برنامجا مقنعا وبديلا للنظام القائم ؟ وغيرها من الاسئلة التى تم الاجابة عليها بقولة : ان الفرص المتاحة يتمثل فى ان النظام ليس لديه جيش نظامى وطنى مهنى يستطيع عن يقف امام قوات الجبهة الثورية المكونة اصلا من 50% القوات المسلحة السودانية الذين تم فصلهم اوإحالتهم لصالح العام ضمن مشروع تصفية المؤسسة العسكرية الوطنية واستبدالها بعناصر من الجبهة الاسلامية انزاك ومؤكدا ان الجبهة الإسلامية اصبحت مسلحة منذ السبعينات وتم تدريب كؤادرها فى ايران وبدات فى احتراق الجيش السودانى قبل الإنقلاب وثم التمكين الاقتصادى والسيطرة على الخدمة المدنية ولكن نقاط ضعفهم الان لديهم قادة ضباط ولكن من غير جنود وضباط صف وكذلك هنالك هروب مقدر من قوات الشرطة الذى اعترف به مسؤل كبير فى جهاز شرطة النجدة والعمليات ، ومؤكدا ان كل هذه الظروف والمؤشرات تؤكد ان العناصر من افراد الجيش والشرطة التى تعتمد عليها النظام فى وقت الذروة لم تجدها وسرعنا ما تقوم هذه القوى تنحاز لثورة الشعب وهذا يوضح الفرص المتاحة لنجاح ثورة الشعب السودانى ولذلك من الطبيعى ان يكون هنالك تململ غير معلن فى الوقت الراهن بلاشك ،وحول برنامج الجبهة الثورية كبديل للنظام اكد للنخب المصرية ان هنالك اعلان سياسى وبرنامج كامل للجبهة سيرسل لهم عبر الايميلات مع قيادة المكتب الموجود فى القاهرة خلال 24 ساعة القادمة للإطلاع .
فى الختام اكد هجو ان الجبهة الثورية امتداد طبيعى لتجمع الوطنى الديمقراطى الذى راسة محمد عثمان الميرغنى فى مراحل النضال السابق واليوم الجبهة الثورية يقودة القائد مالك عقار و تناضل من اجل اسقاط النظام واحداث التحول الديمقراطى فى البلاد .
[email protected]