فى اطار الخطوات التى اتخذتها قيادة الجبهة الثورية السودانية فى الاسابيع الماضية التقي السيد / نصرالدين الهادى المهدى بقيادات من الجبهة الثورية السودانية فى القاهرة بغرض التنوير حول ما تم انجازه فى المحاور الدبلوماسية والسياسية والتى افضى الاعتراف بالجبهة الثورية السودانية من قبل المجتمع الدولى والاقليمى ، وشرح الهادى ما يجرى فى اروقة الاتحاد الافريقى خاصة مع وسطاء الاتحاد الافريقى لجنة امبيكى وبن شمباس ومبعوث الامم المتحدة ، الجدير بالذكر انه لأول مرة ان يجتمع الوسطاء مع الجبهة الثورية ككتلة واحدة والتى يعتبر اعترافا بالجبهة الثورية السودانية ، واثنى على لقاء الجبهة الثورية بلجنة 7+ 7 ، وقال بأن هذا اللقاء ليست من ضمن اجندة وفد الجبهة الزائر لاديس ابابا الا انهم تفاجئو عند دخولهم فى اجتماع مع لجنة امبيكى بوجود غازى صلاح الدين واحمد سعد خلف اللجنة ، حيث اوضح لهم امبيكى بضرورة توقيع مزكرة تفاهم مع معارضة الداخل اذا كان يريد الجبهة وحدة المعارضة ، رغم عدم موافقة رئيس حركة جيش تحرير السودان الاستاذ/ عبد الواحد محمد نور بهذه الخطوة ، واكد الهادى للمجتمعين بعزم الجبهة الثورية على اسقاط النظام وعدم توقيع اى فصيل من فصائل الجبهة على اتفاق منفصل مع النظام ليكون جزء من النظام ، مطمئنا جماهير الشعب السودان بوحدة الجبهة الثورية وعزمها على التغيير الشامل تفضى على بناء دولة المواطنة المتساوية .
الأستاذ نصرالدين كوشيب ممثل الحركة الشعبية فى الشرق الاوسط : اثنى على الجهود الذى تبذله الجبهة الثورية والاختراقات الدبلوماسية والسياسية مناشدا قيادة الجبهة الثورية بزيارة دول الجوار الاقليمى لا سيما الدول العربية لشرحهم قضايا السودان ورؤية الجبهة فى الحل الشامل مؤكدا أن بعض الدول العربية فى غياب تام عما يجرى فى السودان والبعض يعتمد على ما يمليه النظام ، مشددا على ضرورة هيكلة الجبهة الثورية على المستويين الداخلى والخارجى .
الاستاذ موسيى بكرى رئيس مكتب حركة /جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور فى مصر : رحب بالسيد نصر الدين الهادى المهدى مثمناَ الخطوة التى اتخذتها الجبهة الثورية والانجاز الكبير على كافة المستويات والتى نتج عنها الاعتراف بالجبهة الثورية السودانية من قبل المجتمع الدولى رغم انف المؤتمر الوطنى الا انه رمى اللوم على قيادة الجبهة الثورية بالخطوة التى تلى اعلان باريس او ما يسمى باتفاق اديس ابابا حيث اربك قواعد الجبهة الثورية والشعب السودانى عما جرى فى اديس ابابا ، متسائل ما الغرض من اتفاق باريس ؟ مؤكدا اذا كان الغرض منه تمهيد للتفاض مع النظام او الانضمام لحوار البشير فان هذا يعنى تمديد عمر النظام وتشجيع المؤتمر الوطنى على بطش وابادة الشعب السودانى بمباركة الجبهة الثورية على حد تعبيره ، وقال بكرى أن رفض حركته بمقابلة غازى واحمد سعد وعدم المشاركة فى توقيع اتفاق اديس نابع من المواقف المبدئية لدى الحركة بعدم الحوار او التفاوض مع هذا النظام ، مضيفا أن حركته تحترم العهود التى قطعها مع بقية مكونات الجبهة الثورية ، وبالتالى لم ولن تكون الحركة طرف فى اى تسوية سياسية لا تفضى لاسقاط النظام مطالبا قيادة الجبهة الثورية بتحسين الاداء التنظيمى على المستوى القاعدى والجماهيرى والاهتمام بالحراك الداخلى والوقوف على اوضاع المعتقلين الساسيين والناشطين والطلاب والمرأة حتى لا يتزحزح الثقة بين القيادة والقاعدة .
الاستاذ/ الحاج وراق رئيس تحرير جريدة حريات وصديق الجبهة الثورية كما عرف نفسه : ثمن على جهود الجبهة الثورية والخطوات التى اتخذتها الجبهة على الصعيد السياسى والدبلوماسي وما تحقق من انجازات ، الا انه عاب على خطوة توقيع اتفاق اديس ابابا ، مضيفا ان اى تسوية سياسية مع النظام يعنى نهاية الجبهة الثورية داعيا الجبهة الثورية بعدم المساومة فى قضايا الشعب والاستفادة من الثقة التى اعطاهم الشعب السودانى فى تبنى حل قضايا السودان عبر العمل جميعا لتغيير النظام بكافة الوسائل المتاحة وان اسقاط النظام بات اقرب من اى وقت مضى ، مستشهدا بالحالة التى تمر بها النظام من ازمة تلو الازمة .
الجدير بالذكر حضر اللقاء كل من الاستاذ عثمان وادى رئيس مكتب حركة /جيش تحرير السودان بقيادة مناوى فى القاهرة والاستاذ احمد بيرك الامين الاقليمى للجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة (شرق السودان) والاستاذ عوض مسؤول حزب الامة بغرب كردفان والاستاذة حرم القيادية بحرب الامة والاستاذ مهدى الكاشف عضو المكتب القيادى بالجبهة الثورية والاستاذ قاسم ممثل الحزب الاتحادى الديقراطى قيادة التوم هجو .