ميتة وخراب ديار

عنوان بسيط ذات ابعاد ودلالات تحمل فى طياته كل معاني الاسى والتراجيديا التى تتفطر لها القلوب بمختلف ثقافاتها واعراقها ودياناتها, لعل هذا العنوان الواقع المرير الذى تعيشه دارفور الحبيبه التى يؤرقنا ماجرى فيها ايما ارق, عنوان مالف من كلمات بسيطه ذات معانى كبيره بحجم السودان الكبير الذى ضاق ذرعا بابنائه من جراء السياسات الارتجاليه التى ينتهجها نظام البشير,فكان القتل و الموت الممنهج لاهل دارفور فبعد ان قتل النظام المدنين العزل فى قراهم لم يسلم البعض حتي في مخيمات النزوح,ولم يعد ذلك محصورا على النازحين بل شمل واصبح يطال المواطنيين في قري ومدن دارفور, فراح المئات ضحيه المال والموبايلات واليبب نظام الفتنه والدسائس والمؤامرات.

اما الخراب فكان حاضرا, فى القري التي احرقت,بعد نهبها, واخرج المقهورين من ديارهم بغير حق الا ان ابنا غشيرتهم خرجوا على النظام الذي خرج علي الشرغيه الدستوريه والدمقراطيه, ولم يكونو فاعلين لولا تعنت السلطان الذي لم يحتكم الي صوت العقل في حل الاذمات, فبدلا من ان يتخز من الحوار سبيلا اخذته العزه بالاثم وامر بالقتل والتقتيل وقطع الاوصال والتمثيل, التمثيل الذي نهي عنه الدين الحنبف الدين الذي لايفقه فيه الا السلطان, فاعلنها الحاكمه حربا شعواء, فكان هذا الدمار والخراب الذي يعكس الكم الهائل من الحقد والكراهيه التي يكنها العنصرين لغرب السودان وابنائه, ولم تاتي هذه الكراهيه من فرغ بل هو حقد علي الارث والمكون لشعب دارفور بمختلف سحناته, فالدارفوري شجاع ومقاتل شرس في الحروب,وليس الشهيد علي دينار من ذلك ببعيد والقائد الهمام عبد الله التعايشى, شعب متدين لدرجه جعل من السلطان علي دينار بكسوه الكغبه,شعب حافظ للاسرار ولايزيع لك سرا حتي لو ادي ذلك بحياته, شعب يتمتع بامانه منقطعه النظير حتي اذا ائتمن احدهم علي قنطار يوده اليك ليسو كاللذين ان تامنهم علي دينار لايؤده اليك الامادمت عليه قائما,فكثيره هي المميزات التي تجعل من شعب دارفور فريد,وكل هذه الصفات كان ممكن ان تكون مفخره ورصيد في ارث السودان الذي ضاق ذرعا بابنائه بدلا من ان تكون مصدر حقد وكراهيه, ولاكننا نعيش في زمن غريب ذمن العجائب علي قول الفنان السوري جورج وسوف.

ولم يقتصر الخراب والدمار في حرق القري فقط بل هناك دمار من موع اخر وهو خراب العلاقات الاجتماعيه بين ابناء الاقليم الواحد الذي كان ينعم بتعايش بين هذا الكم القبلي الهائل, فصار مجتمع دارفور شيعا, وبدات تفوح رائحه القبليه النتنه, التي بزرها العنثريين, مستخدميين ابشع وسائل الفرقه الانجليزيه الستعماريه, لدرجه جعلتنا نجزم بان بينهم والانجليز صله رحم, ولم يكتفو بكل هذا بل ذهبو لابعد من ذلك ببزر سياسه عدم الثقه نين الدارفوريين, فاصبح الخلاف شيمتنا ورسخو ذلك الفهم بان الغرابه لايمكن ان يتفقو, تري متي يدر المجتمع الدارفوري والحركات المسلحه هذا المخطط والتامر, ويتوحدو امتثالا للايه الكريمه(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)صدق الله العظيم, وبذلك يكونو قد فوتو الفرصه علي اعداء دارفور فيقلبو بذلك الموازييمن وعندها اقلب انا هذا العنوان من( ميته وخراب ديار) الي( وحد, رخاء, سلام, وتنميه وعمار ديار)والسلام

اباعباده
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *