موقف الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال حول خريطة طريق الأتحاد الأفريقى و قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2046
بعد مشاورات بين قيادة الحركة الشعبية و بمشاركة رئيسها و نائب الرئيس والأمين العام توصلت الحركة الشعبية للقرارات التالية فيما يختص بخريطة طريق الأتحاد الأفريقى وقرار مجلس الأمن الدولى رقم 2046 بتاريخ 2 مايو 2012 :
1- ترحب الحركة الشعبية بقرار مجلس الأمن الدولى وكل الجهود التى بذلها مجلس الأمن والأتحاد الأفريقى لإيقاف الحرب داخل السودان وبين دولتى السودان .
2- تؤمن الحركة الشعبية إيمانآ راسخآ بأن التسوية السلمية الشاملة هى الخيار الأفضل للشعب السودانى و أطراف النزاع .
3- تؤمن الحركة الشعبية كذلك أن المدخل الصحيح للتسوية السلمية الشاملة هو أن تقوم الأطراف بمعالجة عاجلة و جادة للأزمة الأنسانية فى مناطق جنوب كردفان / جبال النوبة والنيل الأزرق فورآ و أن تضع الأتفاق الثلاثى للأمم المتحدة و الأتحاد الأفريقى و جامعة الدول العربية موضع التنفيذ و الذى وقعت عليه الحركة الشعبية قبل فترة طويله فيما ظلت الخرطوم تراوغ مستخدمة حيل مختلفة لكسب الوقت . وفى هذا الصدد فأن الحركة الشعبية تبدى أستعدادها لوقف العدائيات للشأن الأنسانى و ذلك حتى تتمكن الأمم المتحدة و الأتحاد الأفريقى و جامعة الدول العربية من تنفيذ مقترحها .
4- أن الجدير بالذكر هنا، أن المشير البشير يحتفظ بأكثر من 400 ألف مواطن مدنى كرهائن فى جبال النوبة و النيل الأزرق و يقوم بقصفهم جويآ يوميآ و يمنع عنهم وصول المساعدات الأنسانية . أن المشير البشير يعد حاليآ لآخر محاولات الهجوم الصيفى كما جاء فى خطابه الذى ألقاها يوم الجمعة الماضى بمدينة تلودى بجبال النوبة و الذى طلب فيه من قواته شن هجوم جديد ليصل لمنطقة كاودا ليودى صلاة الجمعة القادمه بها و هى صلاة باهظة التكاليف تقام على جماجم و دماء و دموع المواطنين الأبرياء خاصة و أنه يعلم أنها منطقة مأهولة بالسكان المدنيين . و مما هو مؤكد أن الحركة الشعبية سوف تصد الهجوم و تدافع عن المواطنيين . من الواضح أن الرد العملى للمشير البشير على قرار مجلس الأمن هو توسيع وتعميق الأزمة و ليس حلها .
5- أن الحلول السلمية الشاملة المفضلة والمجربة عند المشير البشير هى طريقة الحلول الجزئية وهو يستحق عن جدارة دخول سجل غينس العالمى لخرقه أكثر من 43 أتفاقية سلام مع الشعب السودانى و أرتكابه لجرائم الحرب . لقد وقع تلك الأتفاقيات بشهادة أو دون شهادة من الأتحاد الأفريقى والأمم المتحدة و جامعة الدول العربية و نحن لا نود أن نضيف أتفاقية جديدة ليتم خرقها . هذا هو تحفظنا الذى نحن على أتم الأستعداد لمناقشته والتشاور حوله مع الأمم المتحدة والأتحاد الأفريقى .
6- من المعلوم والواضح أن الخرطوم هى التى شنت الحروب على جنوب السودان وجنوب كردفان / جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور و شرق السودان و المناطق الريفية المهمشة و المزارعين والعمال و المهنيين و النساء و الشباب . أن الحل الدائم و الشامل الحقيقى يعتمد على تحول جذرى وترتيبات دستورية جديدة تشتمل على تحويل مركز السلطة فى الخرطوم و أعادة هيكلة السلطة فيها و لأقامة نظام جديد يؤسس على المواطنة المتساوية من خلال أطار التسوية السلمية الشاملة .
7- يجب أن نذكر أنفسنا هنا أن المشير البشير هو الذى ألغى و تنصل عن أتفاق أديس أبابا الأطارى بتاريخ 28 يونيو 2011 ، و حظر حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان ، وأقال والى النيل الأزرق المنتخب ، وأرتكب جرائم الحرب فى المنطقتين و أستهدف و قتل وحكم بالأعدام و سجن وأعتقل المئات من أعضاء الحركة الشعبية على أسس سياسية و دينية وعرقية . فى الأسبوع الماضى فقط تم أعتقال خمسين من أعضاء و قيادات الحركة الشعبية و الذين كانوا يمارسون نشاطهم السلمى . ولقد تم كل ما ذكر أعلاة بعد أتفاق 28 يونيو الأطارى . هنا يجب أن نتذكر أن الأفلات من العقوبة والأسترضاء سوف يجلب المزيد من أنتهاكات حقوق الأنسان و جرائم الحرب كما برهن على ذلك خطاب المشير البشير فى تلودى .
8- أن الحركة الشعبية و بوصفها عضوآ ملتزمآ بالجبهة الثورية السودانية تدعو لأجتماع قادة الجبهة الثورية السودانية لأجتماع عاجل لمناقشة قرار مجلس الأمن الدولى بالأضافة لقضايا أخرى ، كما أنها سوف تتشاور مع كل قوى المعارضة وأصدقاء الحركة الشعبية فى دولة السودان فى داخل وخارج السودان لتقوية فرص الحل السلمى الشامل .
ياسر عرمان
الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال
6 مايو 2012