وقد حضر البشير الى المسجد دون علم مسبق لخطيبه عبدالحى يوسف . وفى اثناء الخطبة قام احد المتنطعين بالصعود الى المنبر وابلغ عبد الحى بوجود البشير ، وبعد اداء الصلاة قدم عبد الحى البشير للتعقيب .
وما ان بدأ البشير حديثه حتى انبرى له احد المصلين مقاطعا بالقول كفاية يالبشير سمعناك فى التلفزيون والندوات وكذلك تابعنا تصريحاتك فى الصحف ولكن نسمع جعجعة ولانرى طحينا الفساد من حولك والمفسدين اقرب الاقربين لك .
عندها ساد هرج ومرج وعمت الفوضى المسجد وحاول بعض المصلين اثناءه من مواصلة الحديث واحاط عناصر الامن بالبشير وصعد بعضهم الى المنبر ولكن واصل المواطن حديثه دون خوف وقال للبشير انا (ماخايف عارف كلابك الطلعوا المنبر ديل حيعتقلونى) واضاف المفسدين اخوانك وخير شاهد لفسادهم قصور كافورى وما يعرف بحوش بانقا . عندها اصفر وجه البشير وطالبه بالصمت لسماع الرد وقال البشير انه مستعد لسماع النصيحة من المواطنين شرط ان تكون وفق الاسس التى تراعى وتحفظ المقامات .
هذا ولم يتسنى لـ (حريات) معرفة اسم المواطن الشجاع ولا معرفة مصيره بعد تلك المواجهة .
(حريات)