مهزلة طلاب شمال دارفور

مهزلة طلاب شمال دارفور
بقلم الدومة ادريس حنظل
دارفور حدث ولاحرج لان الحكومة أصبحت فاقد البصيرة تتخبط فى سياساتها مثل تخبط الشيطان من المس كأنها اصابها الشلل والعمى،ليس لها همة لاصلاح هذه البلاد وهى مشغولة بالمؤامرات  والدسائس والجلوس فى كراسى السلطة على جماجم الشعب المغلوب على امره والذين يفترشون الارض ويلتهفون السماء فى السودان عامة ودار فور بصفة خاصة ومن الكوارث الكبرى والمحزنة تزوير امتحانات الشهادة السودانية(2008 ) الذى يثير كثير من التساؤلات والشكوك حول ادارة الامتحانات المعروف عنها بالصدق والامانة ولكن للاسف الشديد كل المواد ماعدا مادة اللغة الانجليزية كان بها اختلاف لطلاب ولاية شمال دارفور المتشردين والمنكوبين فى المعسكرات،ولا ندرى بماذ يقصد ذلك؟ فأولياء الامور الذين يقطعون من عرق جبينهم ليدفعوا لهم رسوم المدرسة والمنتظرين دخول ابنائهم للجامعات ومستقبلهم،ولكن للاسف الشديد ظهر الحقد الدفين القاتل والمدمر للمعنويات والقاتل للطموح والقاطع لطرق المستقبل لطلاب الولاية من المركزية الخرطومية مرورا بلاعبى القمار مع شعبه(كبر)وجرذانه واذا رجعنا الى الخلف  نجد ان   التدمير  والابادة العقلية منذ الحكومات المتعاقبة سواء كانت دكتاتورية ام ديمقراطية مزيفة ام  ثورية  ،ولكن استفحلت عند مجي ثورة الانقاذ الغاشمة الذى   دمرة الشعب عقلية وجسديا واقتصاديا، وطغت وتجبرت مثلما طغى فرعون عندما قال انا ربكم الاعلى،لذلك الان حكومة الخرطوم عمت بصائرهم وشلت افكارهم وايديهم وارجلهم ،لذلك يرون الحلال حراما والحرام حلالا والعدل جورا والجور عدلا ،بنسبة لتزوير الامتحانات لماذا سكتوا حكومة الولاية حتى مرة كل الامتحانات؟هل كان لهم عين لايبصرون بها اوعقول لايفقهون بها ام المسؤولون اميون لايعرفون القراءة والكتابة ام لهم سوء النية مالا يرضى من فعله؟ولكن ما حدث فى امتحانات الشهادة السودانية بولاية شمال دارفور يفجر الاف من الاسئلة التى تبحث عن الاجابة؟من الذى زور الانتحانات؟ومن الذى اكتشف ذلك وسكت عنه؟وكيف تكون المحاسبة الاداية ولمن تكون المحاسبة الادارية؟هل لولاية (كبر) وبطانته ام للمركزية(عمر البشير) وعملائه؟ كل الاسئلة تدور فى ازهان الشعب السودانى،واذا كان الامر كذلك فكيف يكون حال التعداد والمشورة الشعبية الذى تعكف الحكومة لاجرائه،لماذا يحدث التزوير دائما بولاية شمال دارفور هل لسوء الادارة من قبل حكومة الولاية ام قصد من المركزية والولاية لاقصاء طلاب الولاية من عدم ايجاد حظهم فى التعليم؟ولمن نوجه المساءلة والمحاسبة لهذه الافعال المدمرة للعقول؟هل لوزارة التعليم العام ام وزير التربية والتعليم العالى ام سكرتير الامتحانات ام حكومة الولاية؟؟؟ايضا نتساءل ماذا قصدوا بهذا التزوير؟هل قصدوا ان طلاب الولاية كلهم ابناء المعارضة؟لكى يدمروا عقولهم باساليب الفاسدة،نفترض جدلا ان اباءهم وابناءهم كلهم فى المعارضة ،هل ليس لهم حقوق وواجبات فى الدولة؟ ام لماذا؟أعلم بانه قد تمت محاربة التعليم بولاية   باساليب مختلفة،وعلى سبيل المثال عدم الاستقرار والامن والتهجير والتشريد والعطش والجوع والحر والبرد وعدم وصول الاغاثة الكافية للمتضررين لانه تباع فى سوق(الله اكبر)نهارا جهار وعدم صرف المرتبات للمعلمين فى الزمن المحدد وغيركافى وقفل بعض المدارس وعدم توفير الكتاب المدرسى،لماذا ياحكومة السودان عامة وبصفة خاصة حكومة الولاية تدمير عقول الاطباء والمهندسين والمحامين والشعراء ومفكرين أصحاب الحل والعقد؟ نسأءل مرة أخرى من الذى وضع إمتحانات الفاشر وباقى الولايات ؟هل مجلس امتحانات السودان ام جهة اخرى؟ومن الذى ارسل و  اشرف وراقب وجمع الامتحانات؟ وللاسف الشديد اصبحوا طلاب الولاية الذين وقعت عليهم الكارثة المؤلمة ضحايا فى وسط الذئاب المفترسة، ومن المفترض ان يقدم الوالى استقالته وزمرته الفاشلة من ادارة الولاية، ومن الغريب فى ذلك تصريحات احدهم بان الاسئلة التى وردت فى امتحانات الفيزياء والاحياء لم تخرج من المقرروان الاسئلة قد تختلف من لاية لاخر،وان هذا الامر شئ عادى فلم يتم فيه اي تزوير او تبديل .نسأل ذلك الشخص الانتهازي العميل ،هل انت وزير التربية والتعليم العام ام سكرتير الامتحانات وهل هذه الافعال الاجرامية الشنيعة النكراء السكوت عنها،لذلك المطلوب  من الشعب ان يهبواجميعا لمحاسبة الحكومة على هذه الافعال البربرية،والتى لا تراعي العدالة والمصداقية لذلك نريد ان تتحرك كل المؤسسات المغلوب على امرها ومنظمات المجتمع المدنى وكل من له ضمير حى من كل انحاء السودان لانقاذ ارواح وعقول طلاب شمال دارفور من الكابوس الذى حل بهم، ايها الشعب الابئ انهضوا لتطبيق قول الرسول(ص)من رأى منكم منكرا فليغيره….)ويضا قول الحق عند حاكم جائر جهاد فى سبيل الله)لذلك هبوا فى سبيل الله ولا تكون كغثاء السيل ويدخل عليكم الوهن فى قلوبكم .
 
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *