من هو الرئيس الفعلى فى دولة السودان المنكوبة

على حسب ما هو معلن وفق الانتخابات التى جرت فبل أربعة سنوات ان رغم التزوير التى شابها ان الرئيس هو عمر حسن أحمد البشير . والرئيس حسب كل الدساتير على مستوى جميع دول العالم ان قراره قرارآ رئآسيآ مستحق التنفيذ دون تعقيب أو إرجاء رأى ما ، وان الجهة الوحيدة التى تنظر فى قرار رئيس الدولة هي المحكمة الدستورية لتأيده أو تلغيه بموجب القانون لرفع الضرر عن الذى لحق به.
مر السودان منذ إسقلاله حتى اليوم عدة رؤساء منهم ما هو مدنى أو عسكرى بحكم ان نظام الانقاذ نظام عسكرى يتوقى فيه الانذباط والحزم فى تنفيذ قرارات الرئيس ولكن من الواقع العملى نجد ان الذى يعطل قرار الرئيس بإعتبار أن له رأى فى قرارات الرئيس فإنه واقعيآ يكون له سلطات فوق سلطات رئيس الجمهورية المنتجب بموجب الدستور وقانون الانتجابات مما يجعل نظام الخرطوم نظامآ شاذآ فى منظومة الانظمة العالمية .
والاستدلال على ما نقول لنعد الانظمة العسكرية التى سبقت الانقاذ وخاصة نظام مايو الذى يتزعمه الرئيس جعفر النميرى ، حيث انه يصدر قرارته الرئاسية فى تمام الساعة ثلاثة ظهرآ أى فى نهاية الدوامة اليومية للدولة وغالبآ لا يتعدى زمن القرارات خمسة دقائق والغرض من ذلك ان يستمع أى موظف أو عامل أو دستورى القرار من خلال راديو أم درمان . بمجرد الاعلان فى المزياع يتم التنفيذ فورآ ولا يراجع القرار إلا بعد ستة أشهر ومثال لذلك قراره بإغلاق البارات وبيوت الدعاره وإعفاء مديرى المديريات وتطبيق الشريعة الاسلامية .
أما فى عهد الرئيس سوار الدهب انه أعلن فى مرسومه الدستورى الاول حل الحكومة والبرلمان وجهاز الامن القومى وفى المرسوم الرابع أعلن سوار الدهب بإطلاق سراح كل السجناء السياسيين وذلك فى نشرة الساعة الرابعة مساءآ فإذا بمدير سجن سواكن يدخل فى تمام الساعة الرابعة وسبعة دقائق للسجناء ليقول لهم أنتم الآن احرار والحر لا ينبغى ان يكون فى سجن وعليكم الخروج الآن .
من خلال الواقعتين ندرك ان أؤلئك لديهم الثقة فى مرؤسيهم لذا ينفذون القرارت فورآ.
ان فى عهد الرئيس عمر حسن أحمد البشير يصدر هو قراراته الرئاسية ولكن هناك جهات أخرى إما تعدله أوتلغيه أوتسوفه حسب مزاجه والدليل على ذلك أصدر الرئيس عمر حسن أحمد البشير قرارآ فى عصر يوم 2010/2/24م وبث عبر الأثير مباشرة فى مناسبة بمدينة كوبر بالخرطوم بحرى حيث قال مشيرآ على الاتفاق الإطارى الموقع مع حركة العدل والمساواة السودانية بالدوحة أأمر بإطلاق سراح جميع اسرى العدل والمساواة السودانية. كان من التوقع ان يتم قرار الرئيس ولو أدى الى العمل الى الساعات الاولى من صباح الغد ولكن الشاهد تم تأخير إطلاق السراح لمدة ثلاثة أيام وتم تعديل القرار ليشمل عدد الذين أطلق سراحهم فقط50% من عدد الاسرى . ما هى الجهة التى أخرت القرار ومنن ثم قام بتعديله .
بناءآ على مستحقات او مطلوبات خارطة الطريق الذى وقع فى أديس أبابا إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وخاصة ابراهيم الشيج وقد إلتزم عمر بشير بإطلاق سراحه وبالفعل حسب الاعلام وجه عمر البشير يوم الخميس الذى قابل فيه ثامبيكى بإطلاق سراح إبراهيم الشيخ وروجت الاعلام المسموع والمرئي والمقروء بأطلاق سراح المعتقل ابراهيم الشيخ ليعلن لنا ابراهيم الشيخ بنفسه ان ما يروجه الاعلام كذب وهو مازال معتقلآ ولم يطلق سراحه إلا يوم الثلاثاء أى بعد ستة أيام . السؤأل هو ماهى الجهة التى أخرت القرار الرئاسى لمدة ستة أيام .
حسب تسريبات الاعلام وتصريحات نظام المؤتمر الوطنى انه رحب بإتفاق ثامبيكى والجبهة الثورية وانه يعمل على تهيئة الاجواء وإطمئن الشعب السودانى ليخرج لنا رجالآ بلهآ أمثال أحمد بلال عثمان وأمين حسن عمر وكليهما نعرف توجهاتهم العنصرية البغيضة تجاه شعب الهامش من كان منهم عضوآ فى الجمعية التأسيسة أو كاتب عمود فى جريدة الراية ليعدلون فيما أتفق علية بين رمزين ثامبيكى وعمر حسن أحمد البشير . السؤال من هو الرئيس فى السودان وما هو رمز السيادة .
السودان دولة همج سيادى وان الذى يملك القرار هو رئيس الظل والرئيس الفعلى للسودان وأكيد انه ينظر للسودان والسودانيين بمنظار غير منظار المواطنة المالوفة وبالتالى نحن نتوهم بأن لدينا وطن ، فالوطن لحكماء الظل فقط بالتالى ليس هناك من يؤتمن علية فى حل مشاكل السودان . والنظرة لقادة أحزاب المعارضة وقادة الجبهة الثورية مجرد سذج بله ( بضم الباء واللام والهاء) لا يفهمون وبالتالى واجب تدويرهم وسفههم بالاسبهلالية والاستبداد والاستغفال . وبهذه الطريقة لا يمكن حل مشكلة زوجين ناهيك عن دولة وأمة . على القائمين بأمر التفاوض الجبهة الثورية يعلمون تمامآ نفسية هذا النظام لذا وانهم ليسوا فحاجة الوصية ولكن وصيتنا كما يدينون يدانوا والصبر والجلد .
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *