من مبادرة سلام دارفور حول تغيير التركيبة الديمغرافية لسكان دارفور لصالح المؤتمر الوطني علي ضوء التعداد السكاني الأخير

تقرير صحفي

من مبادرة سلام دارفور حول تغيير التركيبة الديمغرافية لسكان دارفور لصالح المؤتمر الوطني علي ضوء التعداد السكاني الأخير.

شهد تاريخ السودان الحديث أربع عمليات تعداد سكاني من قبل وقد جاءت نتائجها علي النحو التالي :-

–    التعداد السكاني الأول يوليو1955 بلغ عدد سكان السودان 10,162,536 – تم إجراء الانتخابات بالعينة العشوائية ، ولم تشمل التغطية كل السودان ، كما كان هنالك بعض القصور في تعداد الاطفال والنساء ، والسكان الرحل. ولم يغطي التعداد (منطقة الاستوائية)

–    التعداد الثاني 14 أبريل 1973 وقد بلغ عدد السكان 14,130,590 نسمة وقد تم إجراءه بطريقة de facto ويعتبر أوسع تغطية مقارنة بالتعداد السابق ، وقد تم فيه تطبيق الاستمارة الطويلة للسكان الحضر وعينة ( %10 ) لسكان الريف إشارة الي ان التعداد قد أخفق في منطقة الجزيرة (بسبب إضراب المعلمين إحتجاجا علي عدم صرف رواتبهم)

–    التعداد السكاني الثالث 14 أبريل 1983 وبلغ عدد السكان 20,594,097 نسمة وتم إجراءه بطريقة de facto  ، وتم فيه تطبيق الإستمارة الطويلة (وتشمل 43 سؤالا ، الإسم ، النوع ، العلاقة برب الأسرة ، ….الخ) لكل سكان الحضر وعينة حجمها %5 من سكان الريف.

–    التعداد السكان الرابع 15 /أبريل/1993 وبلغ عدد السكان حوالي 35 مليون نسمة وقد أجري بطريقة de facto أستخدمت فيه الإستمارة الطويلة للسكان الحضر و 5% لسكان الريف.

– التعداد السكاني الخامس : بناءا علي إتفاقية السلام الشامل التي نصت علي إجراءه بعد عامين من الفترة الانتقالية وكذلك نص الدستور الانتقالي علي إلزام الجهاز المركزي للإحصاء علي إجراء تعداد بالبلاد ، وبعد تأجيلها عن الوقت المحدد أجري التعداد.

–    وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء شمل التعداد حوالي 19% من أهل السودان – بتكلفة تجاوزت المائة مليون دولار وتوصل التعداد إلي أن :

–          العدد الإجمالي لسكان السودان هو 39,15 مليون نسمة.

–          يعيش 79% منهم في شمال السودان (الشمال الجغرافي بما في ذلك دارفور)

–    حسب الإحصاء الحكومي ان عدد السودانيين الجنوبين 7,5 مليون نسمة أي ما لا يتجاوز 20% من مجمل السودان.

دارفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــور :

تقول مصادر الحكومة ان عدد سكات دارفور حسب التعداد الاخير بلغ حوالي 8 مليون نسمة توزيعهم كالاتي :

1- ولاية شمال دارفور           2.113.626

2- ولاية غرب دارفور           1.308.225

3- ولاية جنوب دارفور          4.5 مليون نسمة ، مقارنة بتعداد93 الذي بلغ 2.2 مليون نسمة

                           ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الإجمالي :                  حوالي      8 مليون نسمة                      

من غير المواطنين اللاجئن والنازحين ، والمهاجرين الذين يبلغ عددهم حسب مصادر غير رسمية حوالي 4 مليون نسمة.

التحليل : التعداد الذي أثار الجدل والإستغراب – جنوب دارفور نموذجا.

حسب البيانات أعلاه التي تسرب جزء منها والجزء الآخر صرح به بعض المسئولين الحكوميين:

–          نسبة النمو السكاني في دارفور بلغت 90.22 % مقارنة بإحصاء 1993

–          عدد الرحل من العرب في جنوب دارفور عام 1993 كان 695 ألف نسمة

–    اصبح عددهم في هذا التعداد 2.950 إ ثنان مليون وتسعمائة وخمسون ألف نسمة أي بنسبة زيادة بلغت 300% في الوقت الذي تشير فيه الإتجاهات العامة إلي أن هنالك تناقصا في أعداد الرحل.

–    أيضا تقول المصادر الحكومية في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط أن التغطية (المناطق التي شملها التعداد) في ج دارفور بلغت 90 %.

–          وقد أتت كثافة السكان في المحافظات والمحليات في ولاية ج دارفور بالترتيب التالي :

 

1.      محافظة نيالا في المرتبة الاولي تليها

2.     محافظة عد الفرسان.

3.     محافظة برام.

4.     تلس.

5.     عديلة.

6.     بحر العرب.

7.     الضعين.

8.     شعيرية.

9.     رهيد البردي.

10.           كاس.

11.           السلام.

12.           شرقالجبل.

–    نلاحظ أن الثمانية محافظات الأولي شهدت في الشهور القليلة السابقة إقتتال قبلي تقف من ورائه الحكومة السودانية بتسليح القبائل وتحريضها لخلق نوع من الفوضي   الشاملة وتتدخل جهات أخري مثل قوات إستخبارات حرس الحدود وتقيم في هذه المناطق لتغيير الطبيعة الديمغرافية لهذه المناطق (وهو مايفسر رغبة الحكومة لإستخدامهم لهذا الغرض سابق الذكر)

–          أما بقية المحافظات فتشهد نزاع بين الحكومة والحركات المسلحة في دارفور.

–    معسكر كلمة يقع في شرق نيالا ويبلغ عدد سكانه حسب تقديرات غير رسمية حوالي 700 الف نسمة لم يشملهم التعداد وهم خارج حسابات الحكومة في الإنتخابات القادمة.

–          بالمناسبة حسب هذا التعداد فإن سكان دارفور أكثر من السودانيين من جنوب السودان.

–    وقال مختار الأصم رئس لجنة السجل في تصريحات صحفية للشرق الاوسط أنه بناءا علي نتيجة الاحصاء السكاني قد أصبح عدد دائرة التمثيل النسبي الحزبي (دوائر القوائم الحزبية) حوالي 575 ألف نسمة وصار حجم دائرة المرأة حوالي 350 ألف نسمة وحجم الدائرة الجغرافية حوالي 145 ألف نسمة واردف قائلا ( سيتم تحديد عدد الدوائر لكل ولاية بقسمة عدد سكانها علي الأرقام السابقة أعلاه لمعرفة حجم الدوائر حسب تمثيلها)

–    علي سبيل المثال يقول الاستاذ جبريل عبد الله البرلماني الحكومي في تصريحات صحفية لاجراس الحرية أن الدائرة التي يبلغ عدد سكانها المليون ستعامل بواقع 9 دوائر إنتخابية.

فلنطبق هذا المنطق الحكومي علي دارفور :

 

ولاية شمال دارفور والتي عاصمتها الفاشر السلطان عدد الدوائر (بيطلع لها)  حوالي 20 دائرة ، غير بقية الفئات.

ولاية غرب دارفور عدد الدوائر حوالي 11 دائرة غير بقية الفئات.

ولاية جنوب دارفور وحدها عدد الدوائر حوالي 41 دائرة. غير بقية الفئات.

إذن لو فاز المؤتمر الوطني في ولاية ج دارفور لوحدها يحصد حوالي 40 دائرة في المجلس الوطني ، وسوف يعطي ولاية شمال وغرب دارفور لحزب الأمة والاتحادي والحركات والمؤتمر الشعبي ، وليتصارعون كما شاءوا.

أظننا أدركنا لماذا المؤتمر الوطني حريص علي تغيير التركيبة الديمغرافية لولاية جنوب دارفور.

نرجو أن يتنبه كل المعنيين بالأمر إلي خطورة هذا المخطط والسعي للعمل علي محاصرته وفضحه وعزله.

 

والله المستعان

 

المكتب الإعلام مبادرة سلام دارفور

يونيو  2009 القاهرة

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *