من الذاكرة -4

من الذاكرة -4
الجبهة  الاسلامية التي سيأتي ذكرها  لاحقا وهذا  هو الخطأ الاعظم الذى ارجعه للدكتور وجل من لم يسه عندما قبل بعودة هذا الرجل الي الصفوف الامامية في قيادة الحركة الشعبية والجميع يعلم بالدور الذى لعبه في محاولته هدم هذا الصرح في 28 اغسطس عام 1991 وغرر برياك مشار حتي دنس تاريخه الوطني وهذا اللام المتكبر فيما لاشئ … انني مع وضعي في الصفوف الخلفية للحركة اقسمت منذ ذلك الحدث بان لا اصافحه  ما دمت علي قيد الحياة ولن افعل ذلك لو اصبح رئيسا لهذه الدولة المريضة . كيف يمثل لام اكول الحركة وزيرا للخارجية ؟؟؟!! وفعلا لقد قام بالمهمة خير قيام كان يتحدث باسم البشير واضل ونيابة عن مشروع وبرنامج المؤتمر الوطني وعدوا حقيقيا لمنهج الحركة واصدقاء الحركة ويقولون في الاثر ان عدو صديقك هو بمثابة عدوك ايضا. وبعد غياب ابوجلحة وجه الاسد (قرنق) المفاجئ تقرب المناؤون  له في داخل الحركة وخارجها في الجنوب كافة من سلفا كير لانه الرجل الخامس من القيادة المؤسسةm للحركة والوحيد الذى بقي علي قيد الحياة و له الحق ان يصبح خلفا للزعيم الراحل ومن المعارضين لسياسات الحركة من الخارج مثال الاستاذ بونا ملوال ومن الداخل لام اكول سابق الذكر واتوا بتلر من لندن ونكر اخر يقال له أليو وثالث لااتذكر علمه جيدا ثم احدث هؤلاء ربكة في صفوف التنظيم وبالتعاون مع اصدقائهم في المؤتمر الوطني واطلقوا علي قيادات الحركة  واعمدتها  من الصف الثاني باولاد قرنق واللابسين قميصه . مثال نيال دينق نيال وباقان اموم و القائد كنجي (عبدالعزيز ادم الحلو) وياى دينق أجاك وجيمس واني وجيمس هوث وسامسون كواجي وياسر عرمان والعملاق ادوار لينو وغيرهم  من الفدائيين  وحاولوا ان يقللوا من شأنهم وتهميش تاريخ نضالهم فغادر عبدالعزيز الحلو الي الولايات المتحدة بقصد العلاج وجاء نيال دينق الي بلاد العم سام في زيارة رسمية وكان قد شغل حقيبة الخارجية في حكومة الجنوب حيث سلمته مدينة كارفيل بولاية تنسي مفتاحها ومنحته الجنسية الامريكية في احتفال رسمي بهيج  ثم اجتمع بعبدالعزيز الحلو ساعات طويلة وكنا في انتظارهما في صالة الفندق وعندما عاد الرجل الي جوبا قدم استقالته من الوزارة وترك بلاد رجل افريقيا المريض الي عاصمة الضباب لندن. وخرج القائد ياسر عرمان ايضا في اجازة مطولة من قاعة برلمان الانقاذ. فشعر سلفاكير ان الصف الثاني الذى صنع هذه المعادلة التاريخية لذلك التنظيم بعضهم قد غادر الساحة والمتواجدون في العمل في حالة تزمر وململة نتيجة لعدم رضاهم بسلوك تلك الجماعة الخمسة المتطفلة بعضها عميل والبعض الاخر جاء فقط من اجل المنفعة وليسوا اصحاب مبادئ  واهداف نبيلة . ولاحظ  ايضا ان لام اكول يحمل عداء سافرا لاميركا نيابة عن البشير ويقول عبارات معادية في شأنها كلها سفه ومنكرات لايجرأ جهابزة الاصوليون التصريح بها وهي علي حساب انتماءه للحركة بهذا كان يسعي بقصد لاحداث وقيعة بين الحركة وتلك الدولة العملاقة في سبيل القضاء علي التفاهمات القائمة بين الطرفين لان لام اكول يمثل جانب الحركة في الحكومة واذا الحركة غضت الطرف عن تصريحاته اما ان تكون علامة علي رضاها بقوله وان حاولت اقصاءه البشير جاهز لعملية الدفاع السلبي عنه فلايمن ان يوقع مذكرة اقالته بسهولة حتي يوفي المهمة التي اوكلت اليه علي اكمل وجه  وربما ينفد صبر اميركا وتقول كلاما اوتتخذ اجراء غير ايجابي حيال الحركة فتأتي المؤامرة اوكلها !!!…

في اثناء ذلك الوقت جرت اتصالات عديدة بالقائد عبدالعزيز من قبل            رئيس الحركة سلفا و سكرتيرها العام باقان اموم من اجل اقناعه بالعودة فقال الرجل ببساطة انني لااستطيع القيام باي عمل تنفيذى او حزبي فى ظل وجود نفوذ افراد البنادق الخمسة المأجورة وقال كلمته المشهورة انا لايمكن ان افعل واحدة من ثلاث تجاه هذا التنظيم (1)  لا ولن اشارك في ذبح الحركة او اسيئ اليها (2) ولا  ابحث عن بديل لها  (3) ولن اتخلي عنها …. !! فارسل القائد سلفا مذكرة الي زميله رئيس الجمهورية يطالبه فيها بآقالة عناصر البنادق المأجورة وعلي رأسها الدكتور لام اكول اجاويد وانتظر الرجل تسعين يوما دون ان يتلقي الرد علي رسالته لقد فعل الريس حسب ما هو متفق عليه حيث حبس المذكرة في غياهب ادراجه العديدة  وتناساها وعمل نايم وظل لام اكول ماض في هجومه علي الولايات المتحدة وما وراء ها بغير هوادة ولم يكتف بذلك الاستفزاز لكنه اختار شخصا من طينته  يمثل السفارة في واشنطن ابذأ منه لسانا واقبح لفظا ليكيل لاميركا الأساءة في قعر دارها كما  يفعل عبد الحليم عبدالمحمود في اروقة الامم المتحدة في هذه  الحظات . من ثم قدمت الحركة علي سحب وزراءها من حكومة ما يسمي بحكومة الوحدة الوطنية  حتي يستجيب البشير علي توقيع  المذكرة والا فليأتي الطوفان فتم ذلك بعد تعند  ومماطلة

لقد قرأت اتفاقية نيفاشا كما قرأت الدستور المؤقت المنبثق من الاتفاقية وعلمت انهما ضمنتا منح الحرية للسودانيين كافة الا اني لم افهم حرية مع وقف التنفيذ وبموجب الاتفاقية علي الناس ان تمارس حرياتها مجددا دون قيد اوشرط والعفو الكامل عن كل ماحدث  .. وبمعني اخر انها تجب اى عمل مورس من قبل وكان يشكل جريمة في السابق وحسب معرفتي المتواضعة في هذا المجال ان مبادئ قيم الديمقراطية لاتتجزأ . وهي تعني انتخابات حرة , حرية الصحافة, حرية العقيدة , حرية الفكر, حرية الحديث , حرية تكوين الاحزاب والروابط الساسية
والمدنية, والحق في معارضة الحكومة , الحق في اختيار العمل, الحق في تكوين نقابات عمال حرة , الحق في الانتقال بحرية داخل البلاد وخارجها بصفة مؤقتة اودائمة, التحرر من الخوف , تحريم التدخل بواسطة البوليس السرى من قبل
نواصل——–

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *