من أبى , أو رفض الحوار والتفاوض في أديس أبابا… الجبهة الثورية أم حكومة المؤتمر الوطني ..؟
أصر المفاوضون في الجبهة الثورية التمسك بالشرعية القومية المتمثلة في إعلان باريس ,وخارطة الطريق الموقعة مع اللجنة المكونة من الأحزاب السودانية (7+7) ,بالإضافة إلى تفاهمات الجبهة الثورية مع الاتحاد الأفريقي والأوربي التي وجدت صدىً وتأييداً واسعاً ودعماً كبيرً من الشعب السوداني والمجتمع الدولي على سواء.
اختزلت حكومة المؤتمر الوطني الحوار و التفاوض في منطقتين جنوب كردفان والنيل الأزرق بمرجعية “نيفاشا ” التي عفا عليها الزمن..!!
لماذا تصر حكومة المؤتمر الوطني على التفاوض بالتجزئة ” كل منطقة على حدا.. جنوب كردفان, النيل الأزرق , دارفور ..الخ؟
محاولة لقطع روابط القومية للجبهة الثورية , وحصرها في المناطق المذكورة , وتشيكك وتخريب علاقة الجبهة الثورية بقوى الهامش , التي ترجو آمالاً كبيرة في حركات الهامش الثورية.
جهود الجبهة الثورية ونشاطها السياسي في خلال العام المنصرم كانت استثنائية وموفقة إلى حدٍ كبير, وفي جميع المناحي, السياسية والإعلامية والعسكرية والاجتماعية. بذلك استطاعت أن تسحب البساط من تحت أقدام حكومة المؤتمر الوطني وجعلتها تتخبط وتتذبذب ولا تهتدي سبيلا…!
إعلان باريس هي القشة التي قصمت ظهر المؤتمر الوطني ..! كيف ؟
أقرءوا هذا..!
i. حفاظ على وحدة السودان وفق أسس ودستور يتراضي عليه الجميع
ii. توحيد قوى التغير والتحول الديمقراطي
iii. تهيئة المناخ لحوار الوطني يفضي إلى ترتيبات حكومة انتقالية
iv. عدم المشاركة في أي انتخابات عامة قبل تشكيل حكومة انتقالية
صدق من قال :,تستمد حكومة البشير قوتها من ضعف المعارضة بشقيها الداخلية والخارجية , لأنها دائماً تستجيب لتكتيكات حكومة المؤتمر الوطني ,وتمنحها فرصة لكسب الوقت.
في الحقيقة حكومة البشير ليست على شيء ..!مجموعة مراكز قوى وعصابات تحتكر السلطة والثروة وتسخرها كقوة متسلطة على رقاب الشعب في السودان , وتعيش زرق اليوم باليوم…!.حكومة محاطة بشرذمة من الهتيفة وأزلام جهوية وعرقية , بالإضافة إلى رديف الهامش الديكوري الانتهازي المنتفع من وضع السياسي المختل في السودان . تلقاء هذا الوضع المتأزم على الجبهة الثورية إن تحافظ على تماسكها الداخلي بأي ثمن , متطلبات ومستحقات إعلان باريس يتحتم على الجميع منح الأسبقية لمصلحة الوطن بمنتهى التجرد والإخلاص , وإلا تذهب ” عرق الجبال الشم شمار في مرقه..! ” على الجبهة الثورية أن تتخذ مبادرات ذكية , وتقدم الحلول الموضوعية والمستديمة للمعضلة السودانية , بالتعاون مع أصدقائها,بعيداً عن ردود أفعال ومجاراة تكتيكات الحكومة .
لا شك أن حكومة المؤتمر الوطني بارعة في تجهيز المليشيات والمرتزقة ,وصناعة الموت وتخريب الديار, وتفكيك الأحزاب والجماعات والحركات المسلحة ” سياسة فرق تسد”.
حكومة البشير تعاني عزلة داخلية وخارجية غير مسبوقة ,وتتشبث مثل الغريق بكل قشة تنقذها من هذه العزلة..!, وهي تعيش الفوبيا
حقيقية جزاء ما كسبت واكتسبت .,. تبحث عن الشرعية بأرخص ثمن, لكي تبقى في السلطة , في ذلك ,”الغاية تبرر الوسيلة ” الرقص مع الشيطان..!؟ لا يهم ..! يمكن تبرير ذلك “
[email protected]