منقريوس يبلغ الخارجية بعدم صدور قرار حول قوات عازلة
الخرطوم: أحمد حمدان
قطعت بعثة الامم المتحدة فى السودان «يونميس»بعدم اتخاذها أي إجراءات على الارض لنشر قوات عازلة بين الشمال والجنوب فضلا عن عدم اتخاذ أي قرار لتوفير قوات إضافية أو حتى الاتجاه لاجراء تعديلات على تفويضها. وأبلغ ممثل الأمين العام للأمم المتحدة فى السودان هايلي منقريوس وزارة الخارجية امس بعدم صدور أي قرار من الأمم المتحدة يتصل بنشر قوات جديدة على الحدود بين الشمال والجنوب، وشدد عقب لقائه وكيل الوزارة رحمة الله عثمان أمس على عدم تنفيذ أي خطوة إلا بموافقة شريكي الحكم فى السودان، مؤكدا جاهزيتهم التامة للاستفتاء رغم بعض العقبات، وقال في تصريحات صحفية «قدمت لوزارة الخارجية توضيحات حول ما يتردد من أنباء بإعداد الأمم المتحدة لنشر قوات عازلة»،
وأبلغ الوكيل ممثل الأمين العام تحفظ الحكومة على إثارة موضوع القوات العازلة في وسائل الإعلام، ودعا منقرويوس إلى ضرورة إحكام التنسيق المشترك للوصول إلى الأهداف المرجوة، الى ذلك نفى منقريوس فى مؤتمر صحفي لاحق، رصد بعثة اليونميس حشودا عسكرية على الحدود، مؤكدا السعي للتحقق والتأكد من المزاعم المقدمة من طرفي الاتفاقية، ونوّه لعدم مطالبة البعثة لمجلس الامن بنشر مزيد من القوات على الحدود، لافتاً الي مراقبة لجنة مشتركة للتوترات المتوقع حدوثها، مؤكدا أن الوضع سيخضع للتقييم بالتشاور مع الاطراف المعنية تمهيداً لرفع التوصيات الي مجلس الامن لاتخاذ القرار، وأكد منقريوس ان القوات الاممية على الحدود كافية لأداء بمهامها لكنه أشار الي قلتها بمنطقة أبيي، وقال: «أبيي مثال على الأماكن نشرنا احتياطينا فيها لتعزيز الدوريات»، موضحا أن سرية إضافية – أي بين 30 و45 جنديا – تم نشرها في القطاع، فيما نقلت رويترز عن مسؤولون في بعثة الامم المتحدة انه سيتم إرسال مجموعة من مئة جندي، وناشد منقريوس أطراف اتفاقية السلام بإجراء الاستفتاء في موعدة وبشكل موثوق فيه، مؤكداً دعم البعثة لقيامه تفادياً لاتخاذ إجراءات تقلل من مصداقيته وفقاً لقوله، ورهن استمرار البعثة بالسودان عقب انتهاء تفويضها في يوليو من العام المقبل برغبة الطرفين أو ما يقرره مجلس الامن، وزاد «الأمر متروك الي رغبة الطرفين في استمرار مساعدات الامم المتحدة أو ما يراه مجلس الامن».
الأحداث