كشفت منظمة مسح الاسلحة الصغيرة في احدث تقرير له يوم الخميس ان مجموعة من قوات جيش الرب الأوغندى للمقاومة ظلت تتواجد في منطقة دفاق بولاية جنوب دارفور بالقرب من حامية القوات المسلحة السودانية بالمنطقة حتى بداية شهر مارس الماضي.
وقالت المنظمة في تقرير لها صدر يوم الخميس10/10/2013، ان مجموعة تضم اكثر من 100 من قوات جيش الرب للمقاومة اليوغندية يقودهم رئيس المقاومة جوزيف كوني شخصيا، مكثوا فترة تقارب السنة في منطقة كافية كنجي على بعد حوالي 30 كيلومتر من حدود افريقيا الوسطى وعلى بعد 18 كيلومتر من حامية الجيش السوداني في دفاك او ما يعرف بحفرة النحاس بحسب ما قاله اعضاء سابقين لجيش الرب انشقوا مؤخراً.
وقال المنشقين الجدد في مقابلتهم مع منظمة مسح الاسلحة الصغيرة ان جيش الرب للمقاومة لم يتلقوا دعما جوهريا من القوات المسلحة السودانية ولكن الجيش السوداني كان على علم بوجودهم في تلك المنطقة وسمحوا لهم بالقيام بأنشطة زراعية وتجارية بالقرب من سوق سونغو.
وذكر المنشقون الجدد ايضاً بأن في فبراير الماضي حلقت طائرة صغيرة “بيجية” اللون فوق معسكرهم بكافية كنجي وبعد يومين حضر في المعسكر 2 من ضباط الجيش السوداني وتحدثوا مع بعض ضباط جيش الرب، فأمر كوني على الفور بإخلاء المعسكر وقسم المجموعة الى 5 وحدات صغيرة تحركوا جنوبا الى ولاية غرب بحر الغزال ثم غربا الى جمهورية افريقيا الوسطى وفي هذه الاثناء تمكن 4 من منسوبي المجموعة من الهروب حيث وصل 2 منهم الى منطقة طمبرة فى ولاية غرب الاستوائية بجنوب السودان.
وبحسب المنشقين اخفى قوات جيش الرب وجود رئيسهم جوزيف كوني عن الجيش السوداني.
وكانت الحكومة اليوغندية قد اتهمت في ابريل 2012م الحكومة السودان بإيواء رئيس جيش الرب جوزيف كوني في منطقة حدودية مع جنوب السودان فى ولاية غرب بحر الغزال ودعمه بالأسلحة والمؤن.
وقال العقيد فيليكس كولايجي من وزارة الدفاع اليوغندية آنذاك ان الجيش اليوغندي قد القى القبض على احد افراد جيش الرب يرتدي زي عسكري ويحمل اسلحة وذخائر من صنع السودان .
وظلت الحكومة السوداني تنفي تقديم أي دعم لقوات جيش الرب اليوغندى او وجوده داخل الأراضى السودانية.
ويذكر ان كونى مطلوب من قبل محكمة الجنايات الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الأنسانية.