محبوسون تحت ظروف إنسانية بالغة السؤ؛ وفاة سجين بسبب الإختناق
مضى ثلاث أسابيع من وضع السلطات المصرية لخمس لاجئين سودانيين بالسجن دون محاكمة؛ وتبين أن اللاجئيين نزلاء سجن العامرية التحفزي بمدينة الإسكندرية يعيشون ظروف إنسانية بالغة السؤ و إنعدام الإشراف الطبية.
و السجن مقسم إلى غرف صغيرة يحبس بها عدد من السجناء من جنسيات مختلفة ومصريين؛ وتنشر أمراض صدرية نتيجة للتدخين المستمر وإنعدام التهوئة؛ وقد توفى خلال الأسابيع الثلاث أحد النزلاء مختنقا ورفضت السلطات نقله إلى مستشفى. ليس هناك معلومات تفصيلية عن المتوفى؛ وجنسيته وليس من المؤكد أن مفوضية اللاجئين قد إتخذت إجراء حيال المتوفى.
كما أن السجناء الذين تأتي بهم بوليس السجن بكميات كبيرة في كل يوم هم مثيري الشغب الذين يوصفون بالبلطجية وقد تكرر مرات عديدة ممارسة العنف الدامي داخل السجن بين النزلاء.
وقال المحبوسون أنهم شكوا سؤ الأوضاع غير الإنسانية التي يعيشونها لدى زيارة السيد محمد رفيق مندوب عن المكتب الإقليمي لمفوضية اللاجئين بالقاهرة في 27 شهر أوت الفارط؛ وقد أعرب رفيق عن قلقه إزاء هذا الوضع الذي وصفه بقوله “أن الوضع سيئ؛ وأن السجن لا يرتقي للمعاير الدولية” وهو وصف أثار غضب مسؤولوا السجن مما دعهم لدعوة المفوضية لترحيل النزلاء فورا.
إلا أن الساعات ال24 التي حددها مسؤلوا السجن عشية السبت 13 سبتمبر المنصرم قد إنتهت ولم تتوصل مكتب مفوضية اللاجئين والخارجية المصرية على إتفاق ينهي أزمة السجناء؛ ولم يعاود مكتب المفوضية الإتصال بهم ليعرفوا مصيرهم.
ويتملك اللاجئيون قلق أن تعدل السلطات المصرية عن رأيها وتشرع في عمليات ترحيل قسرية إلى بلادهم رغم إيقاف منظمات دولية بجهودها ذلك في وقت سابق.
مركز دراسات السودان المعاصر
قسم رصد إنتهاكات حقوق الإنسان
17. سبتمبر 2014ف
[email protected]