منذ ثلاث اسابيع لاجئ سوداني بمصر مختفى ؛يتضح أنه لا يزال رهينة لدى عصابات بدو سيناء
تعود تفاصيل الحادث الى 27 أوت الفارط 2012ف حين علم قسم الرصد الصحفي بمركز السودان باختفاء اللاجئ عز الدين الحسن بحسب رواية زوجته واصدقائه ؛ وذلك منذ 24 أوت وأنه قد أختطفه عصابات بدوية وقد يكون تم ترحيله إلى شبه حزيرة سيناء على حد قولهم وكما أكد مندوب من معهد (سايكوسوشل ) ؛ وفتحت الزوجة بلاغ بالأمر لدى قسم شرطة .
واللاجئ هو عز الدين جمال الدين يوسف الحسن من موليد امدرمان 1973ف ؛ وهو والد لاربعة اطفال أكبرهن فتاة 14 سنة والاصغر 6 سنوات ؛ ومنذ 2005ف وصل القاهرة .حيث انه تعرض للاستهداف في الخرطوم خلال الاحداث التي تلت مصرع الدكتور جون قرنق النائب الاول انذاك برواية اسرته . وهو مسجل كملتمس لجؤ بالمفوضية السامية للاجئين مكتب القاهرة منذ 2006ف.
تقول زوجته امال محمد عثمان ؛ ان أخاها غير الشقيق يدعى ( فؤاد 19 عاما) كان مختفي منذ سنوات واتضح انه محتجز رهينة لدى عصابات بدو سيناء وليس في دولة اسرائيل الذي حاول التسلل اليها ؛ وكما جرى اعتقاد اسرته ؛ واتصل بأمر من راهنه يطلب مبلغ 25 ألف دورلار امريكي من زوجها (عز الدين) نظير إطلاق سراحه وكان ذلك صعب على نفسها وأثرت كثيرا بشكل سيئ على نفسية أسرتها كما تقول ؛ فمن ناحية أن عائلتها صدمت بنبأ إحتجاز إبنها وأنها لا تملك مثل هذا المبلغ لتفديه به ولا تعرف جهة تساعدها ؛ وانه قد يقتل تحت اي لحظة ؛ فيما عاش زوجها عز الدين الحسن لحظات حرجة و صعبة اذ كان هو المتصل به .
وتكرر إتصالات العصابة مرة أخرى في رمضان المنصرم ؛ وطلب من عز الدين مساعدتهم في ربط رهائن من جنسيات هبشية لديهم بمنظمة او بعائلاتهم مقابل اطلاق سراح صهره ؛ وهنا ولتحقيق المساعدة في استلام الرهائن ظهر ” المعهد التدريبي لدعم النفسي والاجتماعي بالقاهرة ” (السايكو سوشل/ بستك) وهو معهد بالجامعة الامريكية بالقاهرة تحت إشراف الدكتورة نانسي بارون .
لكن عز الدين الحسن؛ وبشهادة بعض اعضاء المعهد وهم بدورهم تعرضوا ويتعرضون للتهديد ؛ خدع واصبح هو الاخر ضحية ؛ ويعتقد أن العصابة تعرفت عليه بتلك الحيلة وقامت باختطافه لاحقا . وكذالك يعتقد ان العصابة ذاتها هي التي هاجمته في مرة سابقة حيث تعرض فيها عز الدين للضرب من قبل مجهولين ؛ كما ان ابنه تعرض للتهديد بالاختطاف من قبل مجهولين ايضا وسجلت كل تلك الحوادث في شكاوى الى المفوضية السامية لشئون اللاجين بعد ان رفضت اقسام الشرطة فتح بلاغات في مواجهة الجناة بحسب اسرته .
ترك السيد عز الدين زوجته وابنائه بشارع عمربن خطاب متفرع شارع عبدالحميد مكي بحي المعادي بالقاهرة ؛ ولكنها تعيش ظروفا سيئة للغاية بعد طردها من الشقة التي كانت تسكنه ؛ وحيث هو مجهول مكانه ومصيره.
يكرر مركز السودان تذكيره العالم و السلطات المصرية بمأساة شبه حزيرة سيناء حيث مسلخ بشري مفتوح منذ عام يحصد الالف من ارواح المهاجرين واللاجئين الافارقة بصورة وحشية داخل الاراضي المصرية . ولا يكون السيد جمال الدين الحسن سوى نموذج لحالات وسط اللاجيئن لم تصل الى العلم بعد . وعلى السلطات المصرية و المنظمات والمفوضية السامية ضرورة العمل لانقاذ حالة السيد عزالدين الحسن ؛ و الوقف على حالة اسرته المشردة ومساعدتها .
مركز دراسات السودان المعاصر
قسم الرصد الصحفي
21. سبتمبر 2012
[email protected]