منبر الهامش السوداني بالولايات المتحدة الامريكية
بيان حول الوضع الإنساني والأمني الراهن في السودان
اننا في منبر الهامش السوداني بالولايات المتحدة الامريكية نتابع وباهتمام شديد مألات الصراع الذي اندلع في نهاية الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر المنصرم (١٥/١٢/٢٠١٤) في عاصمة دولة جنوب السودان الحبيب جوبا والذي تطور و انتشر الي عدة ولايات هي جونقلي، الوحدة وأخيرا أعالي النيل الامر الذي فجر أوضاعا أمنية وإنسانية في غاية الخطورة.
اولا؛ ندعم خطوة التوقيع علي وقف العدائيات والتي تم الاتفاق حولها يوم الخميس الموافق ٢٠/١/٢٠١٤ و نضم صوتنا للأصوات التي تنادي لتحكيم العقل والانصياع الي دعوة الوساطة الإقليمية والدولية الي الجلوس لطاولة المفاوضات والتوصل لحلول سياسية تفضي لوقف القتال الذي أودي بحياة اكثر من عشرة الف مواطن ونزوح اكثر من مئتا الف وادي الي تدمير الممتلكات العامة والخاصة وسبب شللا تاما في كل أنحاء الدولة الوليدة،
ثانيا؛ ان تفجر الوضع في دولة جنوب السودان ألقي بظلاله القاتمة علي الوضع الإنساني المتردي أصلا في معسكرات اللجوء في ولاية الوحدة لضحايا الحرب من جبال النوبه والمعسكرات في ولاية أعالي النيل والتي تاوي ضحايا الحرب من النيل الازرق حيث تمثل هاتان الولايتان شريان الحياة لمعسكرات اللجوء وبرحيل المنظمات الطوعية وتوقف أنشطتها ازدادت معاناة أهلنا في معسكرات اللجوء هذا بالاضافة الي الاحتياجات الانسانية التي ولدها الصراع الدائر الان في دولة حنوب السودان.
ثالثا؛ يدين منبر الهامش السوداني بالولايات المتحدة الامريكية تصرف جهاز امن المؤتمر الوطني تجاه المواطنين السودانيين الفارين من جحيم الصراع في أعالي النيل حيث تم اعتقالهم وترحيلهم لجهة غير معلومة بعد عبورهم الحدود السودانية بدلا من تقديم العون لهم، من هنا نطالب بإطلاق سراح كل المعتقلين دون حق وتقديم العون لهم.
رابعا؛ نريد ان نسلط الضوء الي تدهور الوضع الأمني في معسكرات النزوح في دارفور وفشل حكومة المؤتمر الوطني في حماية المواطنين حيث ازدادت حالات الاغتصاب والتعدي علي النساء ونهب ممتلكات المواطنين بواسطة مليشيات الجنجويد. وحسب تقديرات الامم المتحدة فان اكثر من ثلثي سكان دارفور الان يعتمدون علي الإعانات الدولية، وان الأوضاع الانسانية والخدمية متردية الي ابعد الحدود هذا بالاضافة الي نزوح اكثر من أربعمائة الف لاجئ في السنة الماضية. اضافة لكل هذه المعاناة يواجه النازحين الان الترحيل القسري من المعسكرات الي المجهول وعندما اعترض النازحون ووجهوا بعنف مفرط من اجهزة الأمن مما أودي بحيات ثلاثة مواطنين في الحال وجرح اكثر من ثلاثين ضمنهم أطفال وعجزة.
وايضاً ندين لجوء والي جنوب كردفان الي إصدار قانون يتم بموجبه مصادرة ممتلكات المواطنين المصنفون بانتمائهم او دعمهم للحركة الشعبية حيث اثار هذا القرار زعرا شديدا بين المواطنين عندما بدأت السلطات في مدن جنوب كردفان انتزاع منازل وممتلكات المواطنين زورا وبهتانا.
خامسا؛ نضم صوتنا الي كل الأصوات التي تنادي بإطلاق سراح البطل تاج الدين عرجه الذي تصدي للسفاح البشير وضيفه دبي وحملهم مسؤولية معاناة أهل دارفور وننادي بإطلاق سراحه فورا وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين.
سادسا؛ منبر الهامش بالولايات المتحدة الامريكية يحمل نظام المؤتمر الوطني فشل المحادثات الاخيرة ( ٢/١٨/٢٠١٤ ) والتي كنا نعول عليها كثيرا بان توقف الحرب وتتيح وصول الاغاثة الي ضحايا الحرب في النيل الازرق وجبال النوبه والذين ظلوا يهيمون علي وجوههم دون غذاء او دواء بعد ان دمرت قراهم بحثا عن ما يسدون به الرمق تحت وابل قذائف الانتينوف والسخوي والتي إزدادت طلعاتها اخيرا بعد الهزائم المتلاحقة لمليشيات النظام في كل جبهات القتال خاصة في جبال النوبه حيث تقهقرت مليشيات المؤتمر الوطني والتي يطلق عليها الان اسم قوات الانتشار السريع الي شمال كردفان والتي
عاثت فيها نهبا، تقتيلا و ترويعا للمواطنين.
اخيراً نردد مطالبة الاسرة الدولية والإقليمية بالضغط علي نظام المؤتمر الوطني
لوقف القصف العشوائي للمواطنين الآمنين والذي كثف وبشكل يومي في هذه الأيام بالذات علي منطقة كاوده بجبال النوبه، منطقة يابوس والقري المجاورة لها في النيل الازرق و القري الواقعة حول جبل مره بدار فور، و بفتح ممرات آمنة لتوصيل الاغاثة وتطعيم الأطفال في مناطق النزوح الداخلي في جبال النوبه والنيل الازرق
تشكيل لجنة تحقيق للانتهاكات و الجرائم التي ارتكبت في حق المواطنين وتقديم الجناة للعدالة الدولية.
عاش نضال الشعب السوداني والمجد والخلود لشهداء الثورة السودانية
عبدالله نيام
المكتب الإعلامي
02/19/2014