مناوي : في ندوة الجبهة الثورية بباريس نرفض تجزئة الحلول للازمة السودانية
التوم هجو : النظام عاد لاستخدام الجنجويد كما فعل عام 2003 وسنخاطبه باللغه التي يفهمها . والمرحلة القادمة مرحلة عمل سياسي ودبلوماسي واعلامي.
سليمان جاموس : دعوهم يتحاوروا فنحن لم نكن جزء من ذلك الحوار الذي لم يتعدى المركز
عبدالوهاب همه
في الندوة الجماهيرية التي أقامتها الجبهة الثوريه مساء الامس 12 ابريل بالعاصمة الفرنسيه باريس والتي خاطبها القادة مني اركو مناوي والتوم هجو وسليمان جاموس.
بدأ الحديث الاستاذ مني اركو مناوي وحيى الحضور من كل اوربا وارسل تحية خاصه للمناضل تاج الدين عرجه المعتقل في زنازين جهاز الامن وأن احتجازة خير دليل على الكذبة البلقاء التي ادعى فيها عمر البشير ان هناك حريات وحوار وعرجه يمثل كل شباب السودان الذين صدحوا بالحق في عبري والجزيرة والفاشر والدمازين وقال الاستعمار اعطانا الاستقلال لكننا لم نستغله لبناء دولة المواطنه والديمقراطيه, والمؤتمر الوطني بنى الدوله وفقا لايديلوجيته وتساءل كيف يدار اقتصاد السودان واين تذهب اموال الشعب , واتهم الانظمة الديمقراطيه بأنها استخدمت نفس اساليب الحكم العسكري , وان اي شخص يتحول الى ديكتاتور عندما يحكم اكثر من عشرة سنوات, لذلك البشير ينظر الى الشعب كأنه حشرات وهو شخص يمارس العنصريه كما يحتسي الشاي والقهوة يوميا ولعدة مرات, وحمل الاحزاب الكبيرة مسئولية انفصال الجنوب وقال ان قادتها يفضلون الرئيس البشير على سلفاكير ميارديت وهذا ماتقوله دواخلهم وافعالهم . وأننا في دارفور نطالب بالحكم الذاتي لا الانفصال لان المئات يموتون يوميا طوال فترة العشرة سنوات الماضيه وكل العربات والطائرات التي تذهب الى دارفور لاتحمل سوى المدفعيه والسلاح الى دارفور بدلا عن حمل المؤن والغذاءات والادويه, والشعب السوداني العظيم لم يكتب تأريخه الحقيقي باقلام صادقه, لذلك نحن نقاتل في سبيل اقامة دولة تتيح حرية البحث العلمي وان الشعب سينتزع ديمقراطيته ولن ينتظر ديمقراطية البشير التي يوزعها بالقطارة وبقرارات جمهوريه, وأبدى مناوي اندهاشه من سكن الرئيس في المطار وان مرد ذلك لحالة الذعروالرعب التي يعيشها السفاح البشير لان الرؤساء في كل العالم يسكنون في المناطق البعيدة والهادئة.
وقال مناوي ان الحل السلمي الذي طرحته الجبهه الثورية هو الاقوى بينما كلما هو مطروح الان , ولابد من البدء بالقضايا الانسانيه لانه هناك اكثر من 7 مليون لاجيء ونازح , وانه من حق الحكومة ان تفاوض من تشاء ولكن الحوار لتوحيد الاسلاميين كذبة مضلله ولن توحد السودانيين, وعلى الحكومة ان تجلس مع الجبهة الثورية, ونحن نطالب بجيش وطني لان الموجود الان هو مليشيات تابعة للمؤتمر الوطني وأدلل على ما أقول ان رجل برتبة لواء يصرح للاعلام بأنه لايعرف شيئا اسمه حقوق الانسان.
وشدد على ان الاحزاب المغلقة التي تدار بواسطة الاسر فان رئيسها وامام مسجدها وخطيبها المفوه ومنظرها لايمكن ان يكون شخصا تخطى الثمانين عاما وهي عبارة عن شركات واستثمارات خاصة ظل شغلهم الشاغل هو العمل على بذر الفتنة بين الناس وتكسير ارادة المتظاهرين واخماد اي محاولات للتغيير وعزى ذلك ان هذه ادوار متفق عليها وتلعب الادوار فيها بتناغم كامل.
وختم حديثه بأن الحل السلمي العادل والمتفاوض عليه يأتي على رأس الاولويات وانه لابد من ايقاف المجازر في جبال النوبه وان الحروب التي تشعلها الحكومة مع كل جيراننا ودعمها للتطرف والارهاب بطموح قيام امارة اسلامية في المنطقة لهو ضرب من الخيال.
أعقبه بالحديث الاستاذ التوم هجو والذي أشاد بتجربة الثورة الفرنسيه وقال أن حوارنا مع النظام سيكون باللغة التي يستوعبها وان الحوار الحقيقي هو مع الشعب السوداني والمعارضة لتوحيدها والنظام يطلق اكاذيبه تحت مسمى الحوار بعد ان فشل مشروعه الحضاري , واكد على ان المرحلة القادمة مرحلة عمل سياسي وديبلوماسي واعلامي مناديا السودانيين في الخارج بتصعيد حملاتهم ضد النظام.
كذلك تحدث الاستاذ سليمان جاموس مسئول الشئون الانسانيه في حركة العدل والمساواة مؤكدا على ان الوضع الراهن مكون من مجموعة من الاطراف ولابد ان يكون لها دورها وان الحوار الذي يتحجج به النظام لم يخرج من المركز وهو حوار لم نشارك فيه وهو بين مكونات المركز القديم وقال دعوهم يتحاوروا ونحن لم نكن جزء منهم واثناء حديثهم عن الحوار كانوا يدمرون القرى ويحرقونها ويغتصبون الفتيات والنساء فأي هو وأي منطق هذا؟