اعتبر تسليم البشير شأناً يخص المجتمع الدولي
مناوي يطرح خارطة طريق للخروج من الوضع الراهن ويحذّر من انهيار السودان
كبير المساعدين: ولاة دارفور (صور) وأموال التنمية في (جيب) المؤتمر الوطني
الخرطوم: أيمن سنجراب
اعتبر كبير مساعدي رئيس الجمهورية رئيس حركة تحرير السودان والسلطة الانتقالية لدارفور مني أركو مناوي أنّ أمر تسليم رئيس
الجمهورية للمحكمة الجنائية الدولية شأن يخص المجتمع الدولي، واتّهم المؤتمر الوطني بالتصرّف في أموال تنمية دارفور، وذكر أنّ نسبة تنفيذ اتفاق ابوجا لسلام دارفور لا تتجاوز (5%). وهاجم ولاة ولايات دارفور و وصفهم بالصور، ودفع بخارطة طريق للخروج من الوضع الراهن. وقال مناوي في لقاء صحفي بفندق قراند هوليداي فيلا حول الراهن السياسي أمس ( طالما أنّ المجتمع الدولي طلب تسليم الرئيس فهذا الموضوع لا يخصنا)، وأشار إلى أنّ السودان جزء من المجتمع الدولي وزاد (هذا شأن المجتمع الدولي). وأضاف أنّ الاتفاقية نصّت على دفع مبلغ ( 700) مليون دولار لإعمار دارفور، وأوضح أنّ ذلك لم يتم ونبّه إلى أنّ الاتفاقية أعطت الفرصة لاستقطاب الدعم الخارجي للإعمار، وزاد ( كل الأموال تدخل جيب المؤتمر الوطني بمسميات واهية)، ولفت إلى استخدام الدعم في مواقع أخرى غير دارفور واحتياج مواطنيها. وأبان مناوي أنّه تمّ صرف (80) مليون دولار في شبكة مياه المدن الثلاث التي حددها في الجنينة والفاشر ونيالا، ونوّه إلى أنّها المرة الأولى التي يتم فيها تخطيط شبكة لتلك المدن، وتابع أنّه باستثناء ذلك المبلغ فإنّ هناك ما يقارب (25) مليون دولار في مختلف المشروعات. وقال إنّ نسبة تنفيذ الترتيبات الأمنية (صفر) ونسبة تنفيذ اتفاقية أبوجا لا تزيد عن (5%). وأردف أنّ هناك سوء نية من المؤتمر الوطني تجاه دارفور، وتساءل عمّا إذا كان هناك أشخاص عنصريون. واشتكى مناوي من عدم وجود صلاحيات بوصفه كبيراً لمساعدي رئيس الجمهورية وانتقد استخدام المؤتمر الوطني للأغلبية داخل مجلس الوزراء والمجلس الوطني، و ردد ( المؤتمر الوطني له أغلبية تفعل كل ما تريد حتى ولو كان ذلك على حساب الشعب السوداني). وأوضح رئيس السلطة الانتقالية لدارفور أنّ علاقة السلطة تنسيقية مع الولاة وتنفيذية بالكامل داخل رئاسة الجمهورية، وقال ( في دارفور اتضح أنّه لا يوجد ولاة ولا يوجد والٍ عنده كلام)، وزاد: (دارفور في يد الأمن والجيش والشرطة)، وأردف ( أمّا الولاة فهم صور ويتحدثون عن شؤون الولايات أمام الكاميرات). وحول إمكانية تنحيه وتقديم استقالته بسبب عدم تنفيذ اتفاق ابوجا اعتبر كبير مساعدي رئيس الجمهورية أنّ تقديم الاستقالة لن يحل المشكلة، وأضاف ( لكن بالتأكيد ستكون هناك خطوات تتبناها الحركة والزمن سيأتي بجديد). ولمّح لإمكانية الرجوع للحرب وقال (الكورة في ملعب المؤتمر الوطني). ورداً على سؤال حول الحلول للخروج من الوضع الراهن حدد مناوي ذلك في توفر الإرادة السياسية الحقيقية من الحكومة والقوى الأخرى خارج الحكومة والجهات المدنية والعسكرية في السودان، والاعتراف بالأخطاء فيما بين السودانيين، وأن يراجع المؤتمر الوطني نفسه وأخطاءه لتصحيح المسار، وتابع قائلاً:( المؤتمر الوطني الآن تحاصره كثير من السلبيات يمكن أن تؤدي لانشقاق وإنهاء السودان). إضافة إلى حكومة تضمن توزيع السلطة لأصحاب الهامش ليكونوا طرفاً حقيقياً في السلطة و توفير أجواء الانتخابات وحل القضايا التي لم تحل بما فيها دارفور. واعتبر أنّ ذلك هو الطريق الوحيد لخروج السودان للأمان بغض النظر عمّن يحكم. وأكّد كبير مساعدي رئيس الجمهورية استعداده للتنازل من أجل السلام والسودان.
اجراس الحرية