شعيرية صرخة المجاعة والموت

طالعتنا صحيفة الانتباهة الصادرة بتاريخ الاربعاع 5/7 2014م فى الصفحة الاولى بخبر عن وجود فجوة غذائية فى محلية شعيرية بولاية شرق دارفور والتى تقع فى المنطقه الشمالية الشرقية لمدينة نيالا ’وماجعلنى استعجب حقا أن تسمى المجاعة التى ضربت المنطقة باسم الفجوة الغذائية فى استهتارواضح بحياة المواطنين و عدم الالتفاف الى معاناتهم على الأقل بالخبرالصادق علما ان احدى القنوات العربية قد زكرت فى حوار لها مع احد المسؤولين فى الدولة ان هنالك طفلين صغيرين من جراء ذلك كما توجد حالات خطيرة بعض للمسنين ’ والمحير حقا ايضا خلو الصحافة المحلية من هذا الخبر خلا ما اوردتة الانتباهة التى غبشت الخبر , ولم نشهد اية تصريحات لمسؤول فى الدولة أو القيام باية مبادرة ولو على مستوى الكلام الشى الذى يؤكد ان مواطن المنطقة هو اخر اهتمامات الحكومة الموقرة ، علما ان السلطة الاقليمية لدارفور هى الاخرى لم تلتفت الى هذا الموضوع على الرغم من حديث د/تجانى سيسى قبل ايام عن ضروة قيام بنك لدارفور لم يتعرض للموضوع من قريب أوبعيد. ونحن نتسائل أين دور مايسمى بالمنظمات الانسانية الوطنية التى كان بنبغى عليها القيام بدورها ووجبها بعد امر الاجلاءات الذى اشهر فى وجوه المنظمات الدولية بحجة انها لاتهام فى إستقرار إلاقليم وتدفع باجندة بعض الدول على الرغم من هذه المنظمات كما نعلم بعضها لايحمل اية اجندة كما الادعاء سابقا ’ خاصة منظمة مثل الصليب الاحمر الدولية ونعتقد ان الضاحية الحقيقية هو المواطن فى المحلية ودارفور على وجة العموم ونأمل ان تعود هذه المنظمات الى دارفور والمحلية للقيام بدورها لانغاذ مايمكن إنغاذه قبل حدوث الكارثة التى بدات نذرها فى شعيرية . ومن خلال سطورنا هذه نود القول: (بعدم خلط الاوراق بين المشاكل الامنية التى تعيشها المنطقة والعمل لالانسانى فى هذه الاقليم المنكوب ونرجو ان تدرك الدولة خطورة مايواجهه الانسان فى شعيرية الكبراى الذى بلغ به الجوع للبحث عن الذرة فى اوكار النمل فى مشهد ملئى بالتراجيديا انها تراجيديا المجاعة .واكثر مايدعو ا الى القلق عدم إلتفات الشعب السودانى الى فداحة الواقع فى المحلية وذلك يعود للتقصير الشديد من قبل الاجهزة الاعلامية التى ذكرنا تجاهلها لذلك سابقا ’,يؤسفنى حقا انناجميعا نشارك بالسلبية المفرطة تجاة شعبنا فى المحلية بصفة خاصة وفى دارفور عامة الشئى الذى يؤكد المقولات التى ذهب اليها بعض المفكروين السياسين إلى اننا لانزال فى طور البدائية ولانزال خارج منظومة الشعوب المتمدنة والتى من خصائصها نجدة المنكوب وإغاثة الملهوف إن بلد كهذا لايستطيع ان يحافظ على انسانه لهوحتما لايقدر ان يحافظ على وحدتة ’ وبالعودة الى اللقاء التلفزيونى الذى ذكرناه انفا لم يرد المسؤول الحكومى على كلام المذيع لعدم وجود اى رد تبريرى على الموقف ’ مما يؤكد ماذهبنا اليه عن عدم وجود اى إحساس بالمسؤولية تجاه الناس الذين تجرعوا الامرين مر الحرب ومرارات الجوع وفوق ذلك التعامل غير الانسانى مع الحادثة إلى متى سيستمر هذا السيناريو الكارثى ياحكومة السودان. ومتى يجد انسان شعيرية حقوقه كمواطن نأمل أن تجد اسئلتنا هذه إجابات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *