مليشيات المؤتمر الوطني تبدد آمال العائدين طوعا الي وطنهم في مطار الخرطوم الدولي

مليشيات المؤتمر الوطنى تبدد آمال العائدين طوعأ الي وطنهم في مطار الخرطوم الدولي
[email protected] بقلم/يعقوب عبدالني
بعدما شردتهم الحروب والمشاكل والفقر الي دول الشتات وجدوا انفسهم تائهين في المنافي كالطيور المهاجرة تاركين خلفهم اُسرهم في معسكارات اللجوء والنزوح باحثين حياتا افضل لهم ولاسرهم بعد ما تاكد لهم تحقيق ذلك المطلب مستحيل في بلد اصبح الناس يشتهون السخينة بسبب ضيق العيش والفقر والحروب المفتعلة من قبل النظام الحاكم .
تعتبر دول الجوار السوداني مقرأ آمنا للسودانين الباحثين للتحسين اوضاعهم والفارين من الحروبات المشتعلة في الهامش خصوصأ ليبيا ولكن حكومة المؤتمر الوطنى اصرت علي ملاحقتهم وتشريدهم اينما وجدو حتي خارج البلاد ولفقت ضدهم اكاذيب بواسطة صحفهم الصفراء مدعين ان السودانين يمتهنون الإرتزاق يقاتلون بجانب قوات القذافي وبهكذا التصريحات العجيبة والغريبة التي لا تمد بالمسؤلية صلة تعرضت الجالية السودانية في ليبيا ابشع انواع الابتزاز والإبادة من قبل المواطنين الليبين الثائرين ضد نظام القذافي . تمكن بعض من افراد الجالية الوصول الي مقر السفارة السودانية من مناطق مختلفة في ليبيا للإلحاق برحلات التي تنظمها السفارة الي السودان وقتها كانت تغريبا طائرة واحد لكل اسبوع ومجانية السفر فقط للسودانين للإجلاء الرعايا والسفارة كانت عبارة عن سوق كبير او مزاد اليدفع اكثر يسافر بواسطة السماسرة المكونة من عضوية السفارة والمافيا وتروج ايضأ الدولار المزيف, كله بعلم السفارة في داخل المبني واخوة الاحباش يتقدمون الصفوف للسفر الي السودان رغم انه عملية الإجلا خاصة بالسودانين ولكنهم يفضلون من يحمل الدولارات ومعظم ابناء الجالية الذين احتموا بالسفارة كانو شبه معدومين لانهم تعرضوا لعمليات الصلب والنهب من مليشيات الليبية وقلة من الذين وصلوا بقليل من النقود تعرضوا لعمليات الغش والاحتيال بالعملة المزيفة داخل مباني السفارة والمؤلم في الأمر انه عمليات الغش والاحتيال تتم بمعرفة المسؤلين في السفارة ويتقاسمون مع المحتالين ايضأ . اعداد كبيرة جدا من السودانين لم يتمكنوا من السفر عبر المطار نتيجة تلاعب القائمين بالامر لذلك اطر الكثيرين منهم عبور البحر الابيض المتوسط متجهين نحو عالم مجهول تساوت عندهم الموت والحياة علي متن مراكب خشبية متهالكة حملوا معهم آمالهم واحلامهم وامانيهم طامعين الرجع الي الوطن وقد اصطاد البحر نصيب وفير منهم . وفي الجارة مصر بحكم الجوار وسهولة السفر جعلت قبلة للسودانين خصوصا طلبة العلم واصحاب الرأي والفارين من ويلات الحرب في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق ولكن تطبيق سياسة المؤتمر الوطنى التضيقية بملاحقة ابناء الهامش عبر استخباراته الدبلوماسية بتصفية بعضهم واختطاف بعض الآخر وترحيلهم الي السودان وقلة فرص العمل وشظف العيش كل ذلك جعل من الجالية السودانية في مصر يفكرون بدائل شتي منهم من قدم اللجوء السياسي مع منظمة الهجرة الدولية ومنهم من شق الطريق متسللا الي اسرئيل عبر صحراء سيناء كم كانت مغامرة تلك الرحلة التي راحه ضحيتها مئات من ابناء السودان, متحدين كل الصعاب من تجار اعضاء البشرية وقناصة الشرطة المصرية والاسرائيلية علي الحدود ووصلوا الي اسرائيل عشرات الآلف تم منحهم إقامات مؤقتة ولكن اعدادهم الكبير اصبح مصدر قلق لإسرائيلين اقرت الحكومة الإسرائيلية ابعادهم الي وطنهم وتم التنسيق مع منظمات دولية لضمان سلامة العائدين لكن الغريب في الأمر انه دور المنظمات اقتصر في ترتيب اجراءات السفر من الاراضي الاسرائيلية فقط. اصبح العائدون فريسة للمليشيات المؤتمر الوطنى في المطار يسجنون ويبتزون ويصادرون ما يملكونه حتي تلفوناتهم الشخصية ويصدر في حقهم قضايا جنائيا وتحتجز منهم آلاف في اماكن غير معلوم. هكذا تبدد مليشيات المؤتمرالوطنى آمال العائدين الي حضن الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *