بسم الله الرحمن الرحيم
بابكر أبكر حسن حمدين/ أمين أمانة الشؤون الإجتماعية
مقدمة :
ظلت اللامسؤلية التي مارستها الأنظمة المتعاقبة على حكم السودان التي عملت على تفتيت المجتمعات وتدمير البنية الإجتماعية والإقتصادية للشعب السوداني الراسخة منذ القدم وقد تفاقمت تلكم المشاكل الإجتماعية بصورة سافرة ومزعجة في عهد نظام المؤتمر الوطني الشمولي وذلك من خلال زرع بذور العنف بكافة أشكاله الهيكلية والثقافية بتأليب القبائل ضد بعضها البعض وضرب النسيج الإجتماعي المستقر, لذك تعكف حركة العدل والمساواة السودانية وعبر أمانة الشؤون الإجتماعية لصياغة رؤية إجتماعية أو مشروع متكامل لا يقبل التجزئة تتساوى فيه كل المكونات العرقية داخل الدولة السودانية تفادياً لتلك التراتبية الإجتماعية والإحساس بالتفوق العُنصري والنظرة التفضيلية من خلال الفوارق الإجتماعية المصنوعة التي ولدت الإحساس بالشعور بالغبن الإجتماعي الذي أدى إلى الحروب والنزاعات.
أهم ملامح وسمات المشروع الإجتماعي المطروح من قبل الأمانة :-
* مكافحة كافة أشكال العنصرية.
* العدالة الإجتماعية والتصالح الإجتماعي.
* حفظ حقوق كافة الأقليات وسن قوانين وتشريعات تحفظ التنوع والتعدد.
* إعتماد سياسات وبرامج تعمل على ترسيخ قيم المصالحات والتعايش بين مكونات الشعب (تأسيساً لدولة العقد الإجتماعي).
* مراجعة كل قوانين الإدارة الأهلية التي صُنعت في عهد النظام العنصري القائم.
* بناء منظمات مجتمع مدني قوية وفاعلة حتى نستطيع الإنتقال بالمجتمع من مربع الإنتماءات العشائرية الفجة والدولة البدائية المُتخلفة إلى بناء المجتمع المدني المُتحضر.
* إعادة صياغة تاريخ السودان الحديث الذي طمس كثير من الحقائق التاريخية والمعطيات المُعاصرة لعدد مُقدر من مُجتمعات السودان.
* الإعتراف بجوهر الهوية السودانية الجامعة ذات الوجوه المتعددة وإعادة صياغتها لتتسع لتضم في داخلها كافة الهويات المتصارعة.
* التنمية الإجتماعية والإقتصادية العادلة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه أبرز السمات التي بدأنا العمل عليها في مُستهل تدشيننا للأمانة وسوف تصدر هذه الخطط بجداول زمنية معينة مجدولةً ومبوبةً قريباً.