مواطن سوداني من كردفان يهاجم القصر الرئاسي في الخرطوم، ويقتل اثنين من حراسه، والسلطات تنفي وجود دوافع سياسية وراء الهجوم.
العرب
البشير ومساعديه لم يكونوا داخل القصر عند وقوع الحادث
الخرطوم- أعلنت الرئاسة السودانية أن شخصا من جنوب كردفان هاجم القصر الرئاسي في الخرطوم السبت حاملا سيفا وتمكّن من نزع سلاح أحد عناصر الحراس فقتل اثنين منهم قبل أن يرديه بعض عناصر الحرس الآخرين.
وقال عماد سيد أحمد المسؤول الإعلامي في رئاسة الجمهورية “رفض المهاجم التوقف عند البوابة الغربية للقصر الجمهوري وأخذ سلاح أحد الحراس وقتل اثنين منهم قبل أن يطلق الحراس عليه النار ويردوه قتيلا”.وأوضح سيد أحمد أن الرئيس عمر البشير ومساعديه لم يكونوا داخل القصر عند وقوع الحادث.
من جهته، أكد المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد أن المهاجم الذي وصفه بـ”المختل عقليا” “وصل إلى مدخل القصر الجمهوري يحمل سيفا واستخدمه في قتل أحد عناصر الحرس″.
وأضاف الصوارمي في بيان “أخذ الرجل بندقية الحارس وأطلق النار على الحرس وقتل أحدهم قبل أن تتعامل معه الخدمة العسكرية بالقصر وأردته قتيلا”.
وأكد المتحدث بأن المهاجم اسمه صلاح كافي كوه وأصوله من مدينة كادقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، حيث يقاتل متمردون حكومة الخرطوم منذ عام 2011.
وأعلنت رئاسة الجمهورية أن المهاجم لم يكن في “حالة طبيعية”، نافية وجود دوافع سياسية أو دينية وراء الحادث.
وكان شهود عيان قرب القصر الرئاسي قد أكدوا في وقت سابق بأنهم سمعوا أصوات إطلاق نار من ناحية القصر حوالي الساعة الثانية عشرة والنصف بالتوقيت المحلي .
وقال محام يقع مكتبه على بعد 200 متر جنوب القصر إن إطلاق النار كان كثيفا لدرجة دفعته إلى الاختباء.
وأضاف طالبا عدم ذكر اسمه “سمعت إطلاق نار من ناحية القصر واختبأت تحت منضدة مكتبي (…) بعد توقف إطلاق النار رأيت جنودا عند البوابة الجنوبية للقصر كما وصلت سيارات للشرطة”. كما قال أحد أصحاب المتاجر جنوب القصر “أغلقت متجري وحاولت الاختباء بعيدا كما أن إطلاق النار تواصل لخمس عشرة دقيقة”.
وأعلن حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) الشهر الماضي أن البشير، البالغ من العمر سبعين عاما والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في إقليم دارفور غرب البلاد، سيترشح للانتخابات المزمع إجراؤها في أبريل 2015 .
وأثار ترشيح البشير إلى الانتخابات الرئاسية جدلا كبيرا على الساحة السياسية، خاصة وأنه كان تعهد منذ فترة بعدم الترشح مجددا.