تضاربت الانباء حول عدد القتلى والجرحى جراء المعارك التى نشبت بين قبيلتى الرزيقات والمسيرية يوم الثلاثاء على الحدود بين ولايتى شرق دارفور وجنوب كردفان. فبينما يقول شهود عيان بان المعارك بين الطرفين اسفرت عن مقتل اكثر من 30 شخصا ، واصابة اكثر من 80 شخصا من الطرفين وكشف موسى محمد الرحيمة احد أعيان قبيلة المسيرية لراديو دبنقا، عن مقتل 24 شخصا، و44 جريحا من قبيلة المسيرية، فيما قال محمد عيسى عليو رئيس شورى قبيلة الرزيقات لراديو دبنقا ان عدد القتلى 26 شخصا 16 من المسيرية، و10 من الرزيقات، والجرحى بلغت حوالى 47 شخصا من الطرفين. وارجع موسى محمد الرحيمة سبب الاشتباكات بين القبيلتين الى مقتل 3 اشخاص من قبيلة المسيرية بمنطقة السحينات القريبة من ام البشر التى تقع على الحدود بين ولايتى شرق دارفور وجنوب كردفان ، مشيرا الى ان هناك حشود من قبيلة المسيرية بالمنطقة حتى مساء امس
من جهته اكد محمد عيسى عليو ان الاوضاع مستقرة الان بعد وصول القوات الحكومية الى المنطقة ، موضحا ان مؤتمر الصلح بين القبيلتين اختتمت اعمالها امس الاربعاء بمدينة الضعين بمشاركة 200 من الحكومة المركزية برئاسة الفريق ادم حامد موسى، وحكومتى شرق دارفور وجنوب كردفان، وقيادات الادارة الاهلية من القبيلتين. وقال عليو لراديو دبنقا، ان المؤتمر اوصى الالتزام بتنفيذ بنود مؤتمر ابوحراز لعام 2009 ، وقيام الحكومة المركزية بدورها فى حفظ الامن وارسال قوات الى المنطقة الحدودية بين الولايتين، بجانب قيام الادارة الاهلية بدورها والقاء القبض على الجناة من الطرفين
وكان وفد اتحادي رفيع المستوى وصل إلي مدينة الضعين حاضرة ولاية شرق دارفور امس برئاسة الفريق أول آدم حامد موسي رئيس مجلس الولايات ، و حسبو محمد عبد الرحمن وزير الحكم اللامركزي، وعدد من الدستوريين والتشريعيين. ويبحث الوفد الذي ضم أعضاء لجنة متابعة تنفيذ مقررات مؤتمر صلح بين المسيرية والرزيقات فور وصوله الى الضعين سبل تعزيز العلاقات ، ودعم السلام الاجتماعي بين أبناء القبيلتين. واستمع كذلك لتنوير من والي شرق دارفور حول الأوضاع الأمنية بالولاية، لا سيما الأوضاع في الحدود ما بين ولايته وولاية جنوب كردفان وما تم من ترتيبات لتحقيق السلام ما بين أبناء الرزيقات والمسيرية.
راديوبنقا