مفوضية الاستفتاء تعلن الجدول الزمني للاستحقاق.. و14 نوفمبر لتسجيل الناخبين الجنوبيين
جون كيري يحضر لقاء بين البشير وسلفا كير في أديس أبابا الأربعاء
الخرطوم: فايز الشيخ
أصدرت مفوضية استفتاء جنوب السودان قرارا، أعلنت فيه الجدول الزمني لجميع عمليات الاستفتاء، حيث حددت فيه بداية الحملة الإعلامية في السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل وتستمر حتى السابع من يناير (كانون الثاني)، أي قبل يومين من الاقتراع الذي حددت له التاسع من يناير. وحددت المفوضية تاريخ 14 نوفمبر موعدا لتسجيل الناخبين، و6 ديسمبر (كانون الأول) لنشر السجلات، و13 ديسمبر للطعون، و4 يناير لتاريخ نشر السجل النهائي للاستفتاء.
إلى ذلك، طالبت الحركة الشعبية بحوار شمالي – شمالي، وسوداني – سوداني، في حين أكدت عدم حسم موقفها من الوحدة والانفصال، وأرجأت الأمر إلى حين عقد اجتماع مجلس التحرير. بينما يصل مرشح الرئاسة الأميركية السابق، جون كيري، الأسبوع المقبل إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة في لقاء بين الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه الأول سلفا كير ميارديت.
وشددت الحركة الشعبية على ضرورة الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية بين الشمال والجنوب دون النظر إلى نتائج الاستفتاء، وكشفت عن حضور المرشح الأميركي السابق (جون كيري) إلى أديس أبابا في السابع والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي لتسريع حل أزمة أبيي، ولم تحدد الحركة الشعبية موقفها من خياري الاستفتاء وتركت النقاش لمجلس تحريرها القومي.
وكشف نائب الأمين العام للحركة الشعبية، ياسر عرمان، في تصريحات صحافية، أمس، عن تشكيل لجنة من رئيس الحركة الشعبية للحوار مع المؤتمر الوطني، ضمت في عضويتها كلا من (نيال دينق، دينق الور، لوكا بيونق، ويك مامير)، إلى جانب عرمان، وأكد أن الطرفين اتفقا على إجراء الاستفتاء في موعده وقبول نتائجه، ودعا إلى إقامة علاقات استراتيجية بين الشمال والجنوب بغض النظر عن نتائج الاستفتاء. وقال عرمان إن مرشح الرئاسة الأميركية السابق جون كيري سيصل إلى أديس أبابا في السابع والعشرين من أكتوبر لتسريع حل أزمة أبيي، وأكد أن الطرفين أكدا أن الحرب ليست الخيار، مع ضرورة الالتزام بتنفيذ القضايا العالقة، والتأكد من الترتيبات الأمنية بواسطة مجلس الدفاع المشرك، وأبدى رضا الحركة عن نتائج الحوار الجنوبي – الجنوبي. ودعا لحوار شمالي – شمالي، ومن ثم سوداني – سوداني يخرج برؤية لحكم البلاد بغض النظر عن نتائج الاستفتاء. وكشف عرمان عن اجتماع الرئاسة الذي سينعقد خلال (48) ساعة، موضحا أن رئيس الحركة يريد أن يبعث برسالة إلى جميع الشعب السوداني أساسها ترسيخ قيم التعايش بين السودانيين، لذلك سيزور ولايات الشمال، كما أن أجندة الرئاسة سيكون في صدارتها قضيتا الحدود وأبيي، وأوضح أن اجتماع مجلس التحرير القومي سيعقد بعد الفراغ من هذه القضايا بين الطرفين ليستطيع مجلس التحرير اتخاذ قرارات استراتيجية، وأضاف أن الحركة الشعبية لن تتخذ قرارا بشأن خياري الاستفتاء، وأن الأمر متروك لمجلس التحرير.