مفاوضات دارفور: الوفد الحكومي يغادر الدوحة
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/
2010/12/101230_doha_darfur_nego.shtml
اعلن مسؤول ملف دارفور في الحكومة السودانية غازي صلاح الدين الخميس أن وفد الحكومة الذي يتفاوض مع الحركات الدارفورية المسلحة سيغادر الدوحة غدا الجمعة.
وقال صلاح الدين في مؤتمر صحفي “ابلغنا الوساطة بان وفدنا سيغادر غدا (الجمعة)، لكن ذلك لا يعني عدم استعدادنا لتلقي الوثيقة (النهائية لاتفاق السلام) لنبدي فيها رايا، فاذا توفرت الوثيقة ستكون مادة المؤتمر الحواري في دارفور”.
ويشير بذلك الى مؤتمر يفترض ان ينعقد في دارفور بمشاركة ممثلي المجتمع المدني.
واضاف صلاح الدين ان “الوفد سيغادر لانه لم تبق له مهمة، لم نقل ان هذا انسحاب وقد وعدتنا الوساطة انها سوف تعرض الوثيقة علينا في الساعات او الايام القادمة”.
وتعد الوساطة القطرية والدولية لعملية سلام دارفور وثيقة نهائية للسلام الشامل بالتشاور مع جميع الحركات المسلحة والمجتمع المدني في الاقليم ووعدت بتسليمها لجميع الاطراف للتوقيع عليها أو ابداء الراي.
ويأتي الاإعلان عن مغادرة الوفد الحكومي بعد يوم من إعلان الرئيس السوداني عمر البشير ان السودان سينسحب من مباحثات السلام مع متمردي دارفور اذا لم يتم التوصل الى اتفاق خلال يوم الخميس.
وهدد البشير باعادة المباحثات الى دارفور والتعامل بحسم مع اي جهة تحمل السلاح.
وقال البشير، امام حشد في دارفور، انه حدد موعدا نهائيا اقصاه الخميس لكي تحقق المفاوضات الجارية حاليا النجاح.
وأضاف “اذا لم يتحقق اتفاق سنسحب فريقنا التفاوضي، وسنعقد المباحثات في دارفور نفسها”.
واضاف: “سنقاتل اولئك الذين اختاروا حمل السلاح، لكننا ايضا سنجلس الى جوار من يريدون التنمية”.
وقد رفضت اكبر الفصائل المسلحة في دارفور، وهي حركة العدل والمساواة، الموعد النهائي وتهديدات البشير، واعتبرت كلمته بمثابة “اعلان حرب”.
وقال المتحدث باسم الحركة احمد حسين آدم ان تصريحات البشير “تقوض جهود المجتمع الدولي الهادفة الى التوسط لحل الصراع عبر الوسائل السياسية”.
يذكر أن الصراع اندلع في اقليم دارفور في فبراير/ شباط 2003، عندما حمل متمردون السلاح مطالبين بمشاركة أكبر في السلطة والثروة.
وتقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الحرب في دارفور بحوالي 2.7 مليون نازح و300 ألف قتيل، بينما تقول الحكومة السودانية إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف.