مفاهيم واتجاهات الصراع العرقى والدينى فى السودان

حماد صابون
[email protected]

              مفاهيم واتجاهات الصراع العرقى والدينى فى السودان                                                      

ازمة مفاهيم واتجاهات الصراع الفكرى والسياسى والثقافى والعرقى والدينى فى السودان تعتبر
عناصر اساسية  فى دعم مسيرة تطور الازمة السودانية  فى الاتجاه المعاكس للحقائق التاريخية .
وظلت فى السودان هنالك ثلاثة تيارات متصارعة فى اتجاهات فكرية مرتبطة باجندات دينية
وعرقية تعتبرها ثوابت مقدسة واجب الدفاع عنها ولو كراه المتمردين  وتطورات هذه المفاهيم
لذهنيات عصبية وتمردت على الواقع وبدات تشرع فى نظريات مخالفة لواقع البشرية فى الحياة
• التيارات الثلاثة :

( أ ) تيار منتسبى شجرة العروبة فى السودان :

هذا التيار الذى تبنى فكر القومية العربية بالانتساب  يمارس فى اتجاهات فكرة الذى لم يكتمل
فية شروط قبولة بشكل نهائى فى مشروع العروبة – ظل يمارس التعالى العرقى والثقافى
والدينى بحكم قبضته الصدفية على السلطة  والثرو ة ضمن ادوات القوى لاستبداد المعارضين
والرافضين ادلى الشهادة بعروبتة امام محاكم الانتساب الشرعى ( من ناحية الام والاب )
ولاستكمال اجراءت القبول ظل يرفع  شعارات ( الخرطوم عاصمة الثقافة العربية ) وغيرها
من الشعارات التى تتنافى  مع منهج توجهات الهوية الوطنية السودانية قبل سقوط اندلس
وهذا التيار ظل فى مسيرة البحث عن دين الدولة وفرضها على خارطة التنوع الدينى فى
السودان وجعل الكل فى فى فلك الاكراه ولو كراه المتمردين العبودية الدينية والثقافية .

( ب ) تيار جماعات الهوية الافريقية :

هذا التيار يمتاز بثقافة قبول الاخر والتعايش والتسامح الدينى ويتطلع لثقافة سلامة الاخرين
الذين اضطهوا وطردوا من بلاد اشرقت فيها شمس الرسالة السماوية المحمدية ، وانه يتحدث
بمنطلق المرجعيات التاريخية  عن ذاته كهوية أفريقية تعرضت لعاصفة تحالفية فى مسيرتها
( جماع ودنقس ) وادى الى نهاية تاريخ عرشها وتعرضت للقهر الثقافى من الهوية الجديدة
التى فرضتها وادت الى سقوط الدولة النوبية المسيحية التى وافقت على تعايش الهويات داخل
مليون ميل مربع ولكنها اجبرت على المقاومة ضد فرضيات منتسبى  شجرة العروبة فى السودان
وظل باستمرار باعادة انتاج مرتكزات العودة الطوعية الى اشراقات الهوية الذاتية الافريقية  .

( ج )  تيار الفكر القومى السودانى :

المنطلقات الفكرية لهذا التيار مرتبط بعقلية الحس الوطنى القومى السودانى الملتزم بثقافة التحرير
واجندات الوطن والمواطن وكان يعمل هذا التيار  بهدف  انتاج عوامل الانصهار الوطنى فى بوتقة
تحت مسمى ( الهوية الوطنية السودانية ) ولكن انهزم هذا التيار قبل وبعد الاستقلا نتيجة لسيطرة
الذهنيات العرقية المتعصبة وقادة هذا التيار هم من ابناء السودان المخلصين فى حق الوطن :
( الزعمان الشهيدان – على عبداللطيف –  والدكتور جون قرنق ) رحمهم الله . وما بعده اصبح الصراع
مستمر واصبحت الدولة منحازة  لاحد الاتجاهات العرقية والدينية وبها قامت الحرب ذات بعد دينى
وفشل السودان طيلة الحكم الوطنى تفتقد الثوابت الوطنية ، وفى اطار خط الانحياز العرقى والدينى
الذى التزم به السودان – كتب محمد رشوان  احد منتسبى شجرة العروبة فى السودان مقالا فى صحيفة
التكامل السودانية التى تصدر فى القاهرة مقال بتاريخ ابريل 2008 بعنوان : أستهداف السودان  بدا
منذ دولة الفونج الاسلامية واشار محمد رشوان فى مقاله هذا  – ان النصر الكبير  الذى تحقق للعروبة
هو سقوط مملكة دنقلا عام 1307م وأعتلاء ملك مسلم لعرشها  فى اعقاب  سقوط دولة المقروة المسيحية ، واشار الى ان السودان طيلة فترة مائة عام  لم تحسم فيها قضية التحول الحضارى  نهائيا
فى السودان الا  بقيام دولة الفونج الاسلامية عام 1504 ومن هناك بدات الوجهة المشرق للعروبة
والحضارة الاسلامية واشار الى ان مسالة السيطرة العربية على السودان كانت بمثابة  بلسما  لجراح
المسلمين  والعرب  الذين أصاباتهم الاسى والحزن نتيجة لسقوط دولة الاندلس ، ووصف محمد رشوان
الازمة السودانية بانها مؤامرة صليبية استهدافت المد الاسلامى الذى بدا منذ الفونج ومرورا باسلام
الدولة المهدية واخيرا ثورة الانقاذ الذى فشل الغرب الصليبين اسقاطه ، وهذا ما جاء فى مقال الاستاذ.
• تعليقنا كانت عبارة عن اسئلة للمدافعين عن ماجاء فى المقال:
• هل يمكن للدولة ان تكون هويتها الدين و دولة مثل السودان بارث تنوعه الضارب فى الجذور ؟
• هل كل السودانيين الشاركوا فى الثورة المهدية كانوا مسلمين؟ وهل كانت القضية وطنية أم دينية ؟
• وهل مطلب جنوب السودان بحكم فيدرالى لاقليمة فى فجر استقلال البلاد عام 1955م كانت جريمة
فى حق الوطن ؟ ام كانت جريمة فى  مفاهيم الرافضيين لاستقلالية الاخرين ويرغبونا فى استغلالهم ؟
• وماذا فعلت المنظومات الاسلامية السياسية فى السودان التى دعت لاقامة الدولة الاسلامية ؟
• وهل أعلان الجهاد لقتل الاطفال والنساء وتشريد الاخرين الى مخيمات  الحر والبرد والاتربة 
هى كانت مقاصد فجر قيام الدولة الاسلامية فى السودان أم هى لا تقصد مقاصد الاسلام الذى عرفة
سجل تاريخ الاسلام ما قبل الفتنة الكبرى  ؟
• قضية التحول الحضارى الذى تحدث عنه صديقنا منقو – ان الذى حدث هو تحول أجرامى
تم تحويل ملفة الان الى المحكمة الجنائية الدولية .


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *