في ليلة الموسيقى للسلام
:أباذر يبدع.. والحسينى ..أبوالنجا.. نايل ووراق مع شعب السودان ضد القمع والغلاء والفقر
مصر:
متابعة:أحمد مالك
نظم التحالف العربي من أجل دار فور، بمتحف سعد زغلول بالقاهرة، أمس الأحد 8يوليو 2012 ، يوما مفتوحا تحت شعار : نداء الأرض السودانية، وعنوان: رؤية واقعية للازمة السودانية وكيفية الخروج من المأزق، وذلك لبحث مستجدات الأحداث في السودان، شارك فيه عدد كبير من الإعلاميين والمهتمين بالشأن السوداني.
أختتم اليوم بأمسية غنائية تحت شعار الموسيقى للسلام ، أحيتها فرقة سينودس للفنون الشعبية والفنان أباذر، الذي قدم فيها أحدث أغنياته، مما أثار تجاوب الحضور، منها أغنية: هالو جوبا، كما قام بتقديم اعتذار شفهي لشعب جنوب السودان، بمناسبة ذكرى استقلاله، قال فيه: انه يقدم لهم اعتذاره عن معاناتهم طوال عقود في كنف الحرب والتهميش والتعسف داخل الدولة السودانية القديمة.
في كلمته الافتتاحية للأمسية ، قدم حجاج نايل ، رئيس التحالف،كلمة ذكر فيها تكون التحالف من أكثر من مئة منظمة عربية غير حكومية،وهدفه من أجل الدفاع عن حقوق أهل دار فور، وأضاف بأن التحالف قد وسع من نطاق عمله، في ظل الأحداث الحالية التي يشهدها السودان، ليشمل مناصرة قضايا الشعب السوداني في كل بقاع السودان وذلك بالتضامن مع عدد من المجموعات السودانية.
كما تحدث: الحاج وراق، مدير تحرير صحيفة حريات الالكترونية: الذي جاء من كمبالا على رأس وفد يزور مصر، للتنسيق مع عدد من المؤسسات المصرية الرسمية و غير الرسمية والإعلامية ، تحدث عن تدهور الأوضاع في السودان وعن القمع الوحشي الذي تعرض له أبناء دار فور من قبل الحكومة السودانية ، مما نتج عنه حوالي 500ألف ضحية، وقال بأن الرئيس البشير أعترف بمقتل عشرة ألف فقط ، وقال: بأن حتى هذا الرقم يعنى رقما يصل إلى ضعف عدد ضحايا الانتفاضة الفلسطينية على مدى 5 سنوات، مذكرا بأن الأخيرة تمثل حالة استثنائية من القمع في العصر الحديث …
كما تطرق وراق، إلى الكم الكبير من السودانيين الذين أجبروا على مغادرة بلدهم والأهوال التي اضطرتهم لذلك وذكر بأنهم حوالي 5 مليون نازح ومشرد….وقال بأن ذلك يجبر على الأخذ بفرضية إما أنهم مجانين، أو أن حكامهم مجانين، وأضاف وراق :أن الحكومة السودانية تتلكأ منذ فبراير الماضي في إرسال المساعدات الإنسانية للنازحين والمشردين في مناطق عملياتها العسكرية ، الأمر الذي يعد أولوية بالنسبة لنا بالإضافة لمحاسبة المسئولين عن ذلك والحرص على ألا يتكرر… وأن كل تلك الجرائم تتم باسم العروبة والإسلام في ظل نظام يتعامل معهم على أساس أنهم أدنى مرتبة أو غير عرب وغير مسلمين ..عبيد او كفار.. او جزء من المؤامرة الصهيونية ، وقال وراق: ونحن نعرف أن العروبة لا تبرر القتل وليس الإسلام دين الإسلاميين فقط، وزف وراق تحية للصحفية المصرية المحتجزة لدى حكومة الخرطوم وقال بأنها تدفع المهر اليوم لمهنتها.
وفى مشاركة جميلة تحدث الفنان المصري خالد أبو النجا: عن تغييب النظام المصري السابق لشعبه عن ما كان يجرى في السودان وعن المؤامرات التي تحاك ضد شعوبه، وبأنه ليس هناك مصريا ينام مرتاح البال على ما يحدث من سوء في السودان، وبأن مصر والسودان وليبيا وتونس وسوريا وبقية الشعوب العربية، جسد واحد، وبأن الثورات العربية المتواترة قد حدثت نتيجة لما يفعل بهذه الشعوب من قبل حكوماتها وأن ما يتم ضد هذه الشعوب من قمع ولا إنسانية ليس باسم العروبة ولا الإسلام بل باسم الجشع والسلطة والبترول.
وقالت أسماء الحسيني الصحفية المعروفة ، بأنها مع الشعب السوداني ضد القمع وضد الغلاء وضد الفقر وناشدت الحكومة السودانية إطلاق سراح الصحفية شيماء عادل ، ورفع المعاناة عن النازحين وإيصال المساعدات حيث وصلت نسبة الموت إلى واحد من كل تسعة أطفال في مناطق النزوح بحسب منظمة أطباء بلا حدود.
أختتم الحفل بأغنيات من الفنان السوداني الشاب أباذر الذي أشاد به الجميع ، وكذلك قدمت فرقة سينودس ، جزء من أعمالها الإبداعية في الفنون الشعبية