معارضون يهددون البشير بحمل السلاح.قيادات في مؤتمر البجا تطالب بإقالة مساعد رئيس السودان عمر البشير موسي محمد أحمد، وتلوّح بالعودة إلى حمل السلاح

.
العرب [نُشر في 15/05/2014، العدد: 9559، ص(4)]

عمر البشير مطالب بإقالة مساعده
أديس أبابا- طالبت قيادات في مؤتمر البجا بضرورة إقالة مساعد رئيس السودان عمر البشير موسى محمد أحمد، منددة بالوضع الاجتماعي المتدهور الذي يشهده شرق السودان.
واعتبر القيادي بالمؤتمر إبراهيم طه بليه، في تصريحات صحفية له من العاصمة الأثيوبية أديس أبابا “أن موسى يعتبر رجل إرتيريا ولم يقدم شيئا إلى أهل شرق السودان منذ توليه المنصب قبل سنوات.

وقال إن الشرق مازال يعاني من التهميش من النخب الحاكمة في ظل عدم وجود تنمية حقيقية وتزايد مثلث الفقر والجهل والمرض.

ونفى أن يكون مؤتمر البجا مقسوما واصفا مؤتمر الداخل بالوهمي حسب تصريحه. ولم يستبعد القيادي المعارض لنظام البشير لجوء مؤتمر البجا إلى السلاح مرة أخرى في حال استمرار الوضع على ما هو عليه.

وكشف عن وجود أشخاص يموتون كل عام منذ تفجر أحداث بورتسودان في العام 2005 بسبب تفاقم إصابات الجرحى قائلا في هذا الصدد “سجلنا خمس حالات وفاة خلال الفترة الماضية وبذلك يرتفع عدد ضحايا الأحداث إلى 29 شخصا وأكثر من 700 جريح”.

واتهم بليه الجهات القضائية في السودان بما في ذلك المحكمة الدستورية بـالمماطلة في قضية أحداث بورستاد، وفق صحيفة “التغيير”. وأعلن أنهم أي مؤتمر البجا قاموا بإحالة ملف القضية إلى محكمة العدل الأفريقية بعد وصولهم إلى قناعة بعدم وجود عدالة في الداخل على حد تعبيره.

ومؤتمر البجا تأسس في 14 أكتوبر عام 1957 كأول حزب إقليمي في السودان من قبل عثمان طه بليه ومجموعة من قبائل البجا، ليكون بمثابة منبر سياسي لسكان شرق السودان، وكان المؤتمر يدعو في وثيقته التأسيسية إلى اعتماد نظام حكم فيدرالي في السودان.

وتمّ حظر الحزب في 1960 إلا أنه بقي فاعلا على الساحة السودانية حيث ساهم في تأسيس التجمع الوطني الديمقراطي المعارض، كما خاض معارك مسلحة ضد نظام البشير في التسعينات، والتي انتهت بتوقيع اتفاق سلام شرق السودان في 2006.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *