مظاهرات الخرطوم – ( فى ميزان حسنات) جوبا فى مفاوضات اديس

مظاهرات الخرطوم – ( فى ميزان حسنات) جوبا فى مفاوضات اديس
غزوات جوبا ل (هجليج) اتت اكلها فى زمن قياسى

بدات بالامس 21 يونيو 2012 جولة ثانية من المفاوضات فى اديس ابابا  بين (الخرطوم وجوبا) تحت رعاية الاتحاد الافريقى وتحت الكرباج الاممى (القرار 2046 تحت الفصل السابع) – بيد ان هذه الجولة لها نكهة خاصة جدا – هى مظاهرات طالبات جامعة الخرطوم التى تخرج من داخليات  (البركس) – وهى نفس المنطقة التى استشهد فيها (القرشى) – وخرجت منها ثورة اكتوبر الظافرة – فالتحية من الجبهة الثورية الى شقيقات (القرشى)  على امتداد الجامعات والمعاهد العليا وعلى امتداد الشارع السودانى فى احياء العاصمة المثلثة واقليم السودان المختلفة .

مظاهرات الخرطوم –( فى ميزان حسنات) جوبا فى مفاوضات اديس
فى  جولات المفاوضات السابقة بين الخرطوم وجوبا – كنا نقول (الجبهة الثورية هى الحاضر فعليا – الغائب فقط لعمى البصيرة) – لانه فى مثل هذه المفاوضات التى يكون فيها الخيار البديل  (فى حال عدم الوصول الى اتفاق ودى لحل الخلافات) – هو العودة الى مربع الحرب – فى هذه الحالة فان الجبهة الثورية بكل ثقلها وارثها النضالى بما فى ذلك دخول الفاشر – ثم عملية الذراع الطويل فى العاشر من مايو 2008 — ستكون الجبهة الثورية كلها رصيدا فى صالح (جوبا) ضد الخرطوم على قادة (عدو عدوك صديقك).
الحكومة التى لاتنحنى لمطالب شعبها – ستنحنى ذليلة حقيرة للاجنبى !!
العنصر الاضافى فى مفاوضات اديس ابابا الجارية الان بين الخرطوم  وجوبا هو ان مظاهرات الشباب الجارية فى الجامعات السودانية وفى الشارع السودانى – ( هذه المظاهرات) ستصب فى (ميزان حسنات  حكومة دولة جنوب السودان) استنادا الى نفس المبدا (عدو عدوك صديقك)  — باختصارالمظاهرات الطلابية فى الخرطوم  تصب فى صالح معارضى نظام الخرطوم – بدءا بحلقة المعارضة الحزبية والنقابية  بالداخل – ثم حلقة الجبهة الثورية – ثم دولة الجنوب – و بالقطع فان اكبر المستفيدين هو المفاوض الجنوبى باقان اموم – ثم  القائد مالك عقار رئيس الجبهة الثورية – المفاوض الجنوبى سيفاوض ( وايده فى الموية) وبالمقابل المفاوض الشمالى سيفاوض  و (ايده فى النار) – لانه مهدد من الجبهة الثورية بدخول الخرطوم من عدة محاور وكذلك محاصر من قبل اخوات (القرشى) واخوان البوعزيزى على امتداد الشارع السودانى.
غزوات جوبا ل (هجليج) اتت اكلها فى زمن قياسى – فالى المزيد منها
لقد علمتنا التجارب فى نضال المهمشين منذ عام 1955 ان (ما حك ظهرك مثل ظفرك) – المعنى باختصار – لن تقاتل لك امريكا – و لا  توجد جهة فى الارض يمكن ان تحل لك مشاكلك الاقتصادية  — صحيح ان المجتمع الدولى يمكن (يساعد) بقرارات (تدوخ) – ولكنها لا تقتل —  مثل تحويل ملف دارفور للجنائية الدولية – او قرار مجلس الامن رقم 2046 – ولكن  من قلة التجربة السياسية الركون وعقد الامال على المجتمع الدولى  — لذلك اقول : ان الحرب قادمة وحكومة الخرطوم لا يردعها الا (غزوة هجليج للمرة الثالثة والرابعة) اذا اقتضى الامر لان (غزوة هجليج = دخول القصر الجمهورى) —  وقد اتت غزوات جوبا السابقة لهجليج  (الحرب الاقتصادية الشاملة) اكلها فى زمن قياسى  الامر الذى يؤكد ان غزوة هجليج للمرة الثالثة هى  (خطوة فى الاتجاه الصحيح – وهذه القناعة  ليس لجوبا وحدها – وانما لامريكا وكل الذين صنعوا القرار 2046 – ولكل الذين يتحدثون (تحت تحت) قائلين : لماذا لا نعطى الحرب فرصة طالما ان دولة الجنوب منتصرة وتحقق الحرب نتائجها الايجابية على الارض؟
وشاهدنا ان حكومة الخرطوم تفاوض اليوم فى اديس ابابا وهى فى  اضعف احوالها – وقد اضيف رصيد الشعب السودانى المقاوم كله لصالح المفاوض الجنوبى فى اديس ابابا وذلك بسبب اللتقاء المصالح —  وسوف تذهب حكومة المؤتمر الوطنى غير ماسوف عليها – وسيذهب قادتها المجرمون الى لاهاى ويبقى شعبا السودان الشمالى والجنوبى اشقاء والى الابد

ابوبكر القاضى
الدوحة

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *