مطرف صديق …… قراصنة الصومال …… تنظيم القاعدة ……مرحبا بكم فى جنوب السودان!!!!
بقلم: شوب داو مامض
الان يقف شعب جنوب السودان فى منتصف الطريق …….. ليلتقط انفاسه بين مشوار قطعه فى رحلة تحرير وبناء الدولة و النظر للمسافة المتبقية للوصول الى الهدف المنشود ……… منطقة الوسط تعتبر اصعب المسافات لانها منطقة الحيرة بين مفترق الاتجاهات و هى النقطة التى ننظر فيها الى الوراء للتتيقن ان كان هذا هو الطريق الصحيح و من ثم تحديد خريطة التوقعات للمسافة المتبقية ….. او العودة لنقطة البداية اذا كنت فى المسار الخطا.
هنالك اشياء كثيرة تؤرق ذهن شعب جنوب السودان حاليا و المتمثلة فى الاجراءات التقشفية و سيطرة الاخوة الصوماليين على سوق العملة الصعبة و محطات الوقود فى جوبا و بعض مدن الجنوب الكبرى …….. و خوفا من علاقة تنظيم القاعدة مع قراصنة الصومال ان تؤثر تلك العلاقة على هذه السيطرة بالاضافة الى نشاط المليشيات الجنوبية المدعومة من الخرطوم و كانت الطامة الكبرى عندما قبل حكومة جمهورية جنوب السودان اوراق اعتماد الدكتور مطرف صديق النميرى سفيرا لجمهورية السودان لدى جوبا ….. و لمن لا يعرف مطرف صديق فهو احد قادة جهاز الامن و الاستخبارات السودانى و المتهم بتخطيط محاولة اغتيال الرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك فى اديس ابابا عاصمة اثيوبيا عام 1995 م و الذى كان المشرف الاول لتكوين و دعم المليشيات الجنوبية الى كانت تحارب الجيش الشعبى لتحرير السودان قبل توقيع اتفاقية السلام الشامل التى اعطت المليشيات فرصة الانضمام للجيش الشعبى …….. و ربطا لعلاقة نظام الجبهة الاسلامية القومية (المؤتمر الوطنى فيما بعد) مع تنظيم القاعدة ذادت مخاوف الشعب الجنوبى لتواجد عناصرهذه المجموعة مجتمعة فى جوبا ……….. ان تنظيم القاعدة عدو لكل مبدء انسانى نبيل تدعو الى التعاون و التكاتف حتى المبادئى الاسلامية التى قامت من اجل تكريسها لا يحبون ان يراوها تفيد الاخرين غير انفسهم.
عندما ذادت نشاطات مليشيات ديفيد ياوياو مع اتهام الخرطوم بالاسقاط الجوى للمؤن و الزخيرة و حصول الشح الفجائى فى المواد البترولية …….. استنتج ذهن معظم افراد مجتمع شعب جنوب السودان العلاقة بين كل تلك العناصر وخرج بنتيجة ان هنالك مؤامر تحاك ضد الدولة فذادت الهمس بوجود قصور لدى الحكومة لانها قبلت اعتماد مطرف صديق كسفير فى جوبا و اعطاء الاخوة الصوماليين فرصة التواجد و الاستثمار فى البلاد.
جمهورية جنوب السودان دولة كاملة السيادة و عضو فى منظومة الامم المتحدة و هى دولة مؤسسات متخصصة و دولة ذات تسامح رغم حداثتها لكل تلك الحقائق دعونا نقول بكل ترحاب و اريحية مطرف صديق …… قراصنة الصومال ….. تنظيم القاعدة مرحبا بكم فى جمهورية جنوب السودان ……. لاننا نثق فى مقدرة مؤسساتنا الامنية و الخدمية فى حماية و خدمة هذا البلد على الوجه الاكمل …….. فلماذا نسئ الظن بالاخوة الصوماليين ……. هل كل اهل الصومال قراصنة …… ام نشك فى كفاءة اجهزة الامن و الاستخبارات للقيام بدورها برصد و ردع كل المخالفين ……… و ابعادهم بالقانون و ليس بالظنون و الشكوك و لنتذكر باننا كنا منتشرين فى دول المهجر و خاصة دول الجوار الافريقى و مازال البعض هنالك فلنرحب بالاخوة فى وطنهم الثانى جمهورية جنوب السودان.
الحقائق المجردة فى بعض الحالات و خاصة فى اللحظات العادية لا يلاحظ ولا ينتبه اليه فمثلا النجوم تحيط بنا منتشرة فى السماء طوال ساعات النهار و لكننا لا نراها او ننتبه اليها و لكن فى الظلمة تظهر لمعانها و نراها و خاصة تظهر لمعانا فى الظلام الدامس و هى الوقت الوحيد التى ننتبه فيه لوجود النجوم و نستمتع بجمال لمعانها.
فمرحبا بمطرف صديق فى جوبا دون خوف لانه حينما يفكر فى ان يقوم بنشاطات اخرى تحت ظلمة الليل سوف يجد الامن و الاستخبارات و كل الاجهزة الامنية بالمرصاد و مستعدة لردعه و تلقينه درسا قاسيا كما القن الجيش الشعبى لتحرير السودان القوات المسلحة السودانية و مليشياتها الماجؤرة درسا فى الوطنية و الاستبسال فى معركة فانطاو (هجليج) لن ينسوها ابدا …….. فلندع همس المخاوف و نجاهر بكفاءة و ولاءة اجهزتنا الامنية و تفانيهم فى القيام بواجبهم بكل احترافية فى حماية تراب هذا الوطن.
الف مرحبا بكل فرد من الجنس البشرى يحب ان يعيش و يعمل فى جمهورية جنوب السودان لان اجهزتنا الامنية و الاستخباراتية و قواتنا النظامية و جيشنا الشعبى لن يتوانى لردع كل من يخول له نفسه التفكير بالسؤ او المساس بسلامتنا و امننا القومى …….. مرحبا بكم فى جمهورية جنوب السودان …… نزلتم اهلا و حللتم سهلا !!!!!!
فيليب ود داو – ابيى (جمهورية جنوب السودان)
[email protected] e-mail: