مطالبة أممية للخرطوم وجوبا بضمان أمن الاستفتاء

البشير يحضر قمة «إيغاد» في أديس أبابا
 
مطالبة أممية للخرطوم وجوبا بضمان أمن الاستفتاء 
   
  دعت الأمم المتحدة حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان لتوفير ضمانات حماية أمنية للناخبين، في وقتٍ اجتمع قادة شرق إفريقيا أمس في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا لمناقشة التوتر في السودان قبل الاستفتاء بشأن مصير الجنوب بحضور الرئيس السوداني عمر البشير.
 

وقال الرئيس التنزانى السابق ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الاستفتاء بنجامين ماكبا في مؤتمر صحافي أمس في الخرطوم إن اللجنة «بدأت في حصر مجموعة من الملاحظات لمفوضية استفتاء جنوب السودان، مشيرا إلى أن عملية التسجيل أثارت عن بعض القضايا الهامة سواء فى الشمال أو الجنوب».
 

ورأى ماكبا أن «إقبال الناخبين في شمال السودان على التسجيل ضعيف بالإضافة إلى أن المواطنين في الجنوب غير راغبين في التسجيل في شمال السودان فضلا عن عدم توفر المعلومات الأساسية للناخب وبعد المسافة في مراكز الاقتراع بجانب حملات من قادة الجنوب لتشجيع الناخبين على عدم التسجيل». وحض ماكبا الحكومة المركزية في الخرطوم وحكومة جنوب السودان على «توفير ضمانات حماية أمنية للناخبين».
 

في هذه الأثناء، قال مسؤولون أوغنديون ان مواطنين من جنوب السودان يعيشون في أوغندا تلقوا تهديدات بالقتل وتحذيرات حتى لا يسجلون أسماءهم في الاستفتاء على استقلال الجنوب في تطور قد يقوض عملية التصويت. وذكر مسؤولون ان موظفين يعملون في «المنظمة الدولية للهجرة» التي تشرف على التسجيل تلقوا أيضا اتصالات هاتفية ورسائل تهديد مما يعطل الاستعداد للاستفتاء الذي سيجري في يناير المقبل.
 

قمة «إيغاد»
 

وفي سياق متصل، قال مصدر رسمي مواكب للقمة للهيئة الحكومية للتنمية «ايغاد»، رفض الإفصاح عن هويته، في تصريحاتٍ أمس إن الأعضاء الستة للهيئة «عقدوا قمة مغلقة في أديس أبابا بحضور الرئيس السوداني عمر حسن البشير». وأفاد أن القمة حضرها إضافة إلى البشير الرؤساء الكيني موي كيباكي والاوغندي يوري موسيفيني والجيبوتي اسماعيل عمر جيله ومضيفهم رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي مع تغيب الرئيس الصومالي شريف شيخ احمد وزعيم جنوب السودان سيلفا كير.
 

وقال وزير الخارجية الاثيوبي هيلامريام ديسلينجن عقب اجتماع وزراء خارجية الهيئة: «على الرغم من التقدم في تنفيذ اتفاق السلام الشامل في السودان، فإن هناك بعض القضايا العالقة». وأردف ديسلينجن القول إن «من هذه القضايا ابيي التي يجري حولها التفاوض وترسيم الحدود والحصول على المواطنة». وتابع ان «القوى الاقليمية قسمت هذه الموضوعات لفئتين الاولى يجب ان تحل قبل اجراء الاستفتاء والثانية يمكنها الانتظار الى ما بعد ذلك». وكانت قمة وزراء الخارجية شددت على ضرورة إجراء الاستفتاء في الموعد المحدد له.
 

(وكالات) 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *