تقرير : مشاركة تحالف الجبهة الثورية السودانية في ندوة بمعهد البحوث والدراسات الافريقية – جامعة القاهرة
المنتدي الافريقي الاثنين الموافق 12/3/2012
ندوة بعنوان مسألة مياه النيل الي اين ؟
المتحدثون / الدكتور محمد سلمان الطاي
الدكتور / احمد شحاتة
ورئيس الجلسة السيد / الدكتور / سيد فليفل مدير قسم التاريخ بمعهد البحوث والدراسات الافريقية
ورئيس المنتدي الافريقي
ومستشار للسيد / الدكتور / كمال الجنزوري رئيس وزراء مصر
حيث قدما الدكتوران محمد سالمان واحمد شحاتة محاضرة ممتازة عن كل القضايا المتعلقة بدول حوض النيل وخاصة القضايا المتعلقة بحقوق مصر المائي وكذلك إمكانية التحاور والتشاور بشأن القضايا الخلافية وإبداء روح التعاون والتوافق بين جميع دول الحوض .
وفي مداخلة للسيد / المرضي ابوالقاسم مختار نائب امين الاعلام بحركة العدل والمساواة السودانية والقيادي بالجبهة الثورية السودانية قام بتعريف تحالف الجبهة الثورية السودانية :
1- مكونات الجبهة ( التنظيمات المكونة للتحالف )
2 – أسباب قيامه واهدافه من خلال برامجه الانية والمستقبلية
3- علاقة التحالف بالاحزاب المعارضة السودانية
ثم دلف سيادته باهمية دور هذا التحالف الذي يمثل الترياق للشعب السوداني من شر نظام البشير البربري وقال المرضي نحن نريد من هذا المنبر العلمي الحيوي ان نعَرف الشعب المصري ما هو تحالف الجبهة الثورية وفيما يهدف ، وقال سيادته ان مصالح مصر الاستراتيجية في القارة الافريقية وخاصة دول حوض النيل واخص بالذكر السودان لا يتحقق الا بعد السلام والاستقرار في السودان أي بعد إسقاط نظام البشير ولذلك نريد دعما صريحا من مصر للشعب السوداني عبر مبادرة تقوم بها من اجل صنع السلام وبنائه والمساهمة في الحفاظ عليه ، ثم شكر الدكتور سيد فليفل الذي قال حديث مرن وضافي عبر عنه عن امكانية التعاون الصادق بين جميع دول حوض النيل بغرض المصالح المشتركة والمتبادلة وقال سيادته كذلك نحن مع استقرار السودان ووحدته ونحن نقدم مبادرة من هذا المعهد للاشقاء في السودان لتحقيق السلام في جنوبنا العزيز .
وقال : السيد / المرضي نائب امين الاعلام بحركة العدل والمساواة كذلك عن العلاقات السودانية المصرية التي تشوبها التوترات من فترة الي اخري واجمل الاسباب في ان الانظمة التي تحكم البلدين كانا لايهتمان بالقضايا الاستراتيجية لشعبي البلدين بقدر ما هي علاقات مرحلية وخاصة هذه الرؤية السوداوية التي إنتهجها نظام البشير حتي هذه اللحظة لم تتغير بعد ، وقال المرضي يجب تأسيس العلاقة علي اساس المنافع والمصالح المشتركة والمتبادلة بين الدولتين لرفاهية شعبيها وهذا ما لم يحدث طيلة العقود الماضية التي لم نجن منها سوي الحروب والقتل والخراب والدمار والتهجير للمواطنيين السودانيين .
وعن ندوة العلاقات السودانية المصرية التي من المفترض ان تقام بمعهد البحوث والدراسات الافريقية في هذا اليوم 12/3/2012 وتم الغائها بسبب اعتذار سفير نظام البشير كمال حسن علي من الحضور وتم استبدالها بندوة مسألة مياه النيل الي أين ؟
ولقد اعد المرضي ابوالقاسم ورقة تعبر عن رؤية تحالف الجبهة الثورية السودانية عن العلاقات السودانية المصرية وتم توزيعها للحضور وتم مناقشتها بصورة جيدة مما اثارت غضب الكثير من طلاب الدراسات العليا بالمعهد الذين عهدوا بإستماعهم للطرف الحكومي فقط وكان لا يعرفون كثيرا عن المعارضة وخاصة في ادق التفاصيل ، وهذه هي رؤية التحالف :
بسم الله الرحمن الرحيم
تحالف الجبهة الثورية السودانية
رؤية تحالف الجبهة الثورية السودانية للعلاقات السودانية المصرية
العلاقات السودانية المصرية : من الطبيعي ان الانسان يحب ان يعيش مع غيره لان البقاء لوحده قد يجلب له الكوارث ويتسبب في فنائه ولذلك نجد العلاقة الحقيقية بين الشعب السوداني والمصري تسبق علاقة الحكومات او الانظمة بين البلدين سواء كانت عبر العلاقات الاجتماعية ( التزاوج ، التجارة ، الزراعة ) وهي اقوي من أي علاقة اخري تفرضها الانظمة ويستجلي واضحا هذا قديما ً بين سكان دارفور وسكان سنار والاقاليم السودانية الاخري مع شعب مصر قبل السودان المشوه الذي وضع اركانه المستعمر والمستعمرين الجدد غير مراعين لمعايير العقد الاجتماعي في ذلك الزمان والتي تسبب في اختلال ميزان الحكم وتقسيم الثروات بين جميع مكونات الشعب السوداني ، والجدير بالذكر ان دائما الحكومات او الانظمة التي حكمت السودان سابقا وحتي نظام الانقاذ الحالي قد ساهموا في تقسيم السودان جغرافيا واجتماعياً ، حيث كان الدور الشعبي المصري مغيباً تماما عما حدث في السودان والي الان ولذلك نجد ان
العلاقات المصرية السودانية ترتكز في ثلاثة محاور اساسية :
المحور الاول : السياسي ولاهميته في ترقية العلاقات السياسية الثنائية بين البلدين نجد هذه العلاقة في حالة اضطراب بصورة شبة دائمة في كل مراحل الانظمة التي حكمت السودان مع الانظمة التي حكمت مصركذلك ، واذا حصل تقدم فيها سرعان ما تكتنفها التشوهات التي تؤدي الي توترها من جديد ، والسبب الاساسي هو عاملان :
1- الانظمة التي حكمت السودان ومنها الانقاذ الحاكم الان هي كلها انظمة فوقية ليست مسنودة بدعم شعبي حقيقي وبالتالي عندما تتوتر العلاقات السياسية بين البلدين لا نجد الشعب يتحدث بالضغط علي الانظمة لمرعاة مصالحه في تلك الدولة او العكس وهذا ما جعل التوترات مستمرة من دون سبب موضوعي .
2- نظام الانقاذ نظام عسكري بربري ولذلك يريد البقاء في السلطة لاطول فترة ممكنة وهذا لا يتم الا من خلال دعم النظام المصري له ، وفي هذا نقول ان الانظمة المصرية دائما تدعم الانظمة العسكرية الحاكمة في السودان لاعتقاد بانها تقدم لها ما تريده مقابل ذلك دعمها في المحافل الدولية وهذا بالضبظ ما حصل ومازال يحصل في السودان ، مما جعل العلاقة الاستراتيجية بين الدولتين شبة معدومة في هذا الوقت بالذات تقريباً
المحور الثاني : الأقتصادي وهو من المحاور المهمة جدا ولكي يكون العلاقات الاقتصادية ممتازة بين الشعبين لا بد من الاستقرار السايسي لنظام الحكم في كلا البلدين ، والتدهور الاقتصادي المنظور الان هو لان لا يوجد استقرار في السودان بسب سياسات نظام البشير الذي انتهج منذ مجيئه القتل والترهيب وتدمير البنية التحية للدولة وخاصة الزراعة التي توفر للانسان السوداني قوته قبل ان يلجأ للدولة وفي هذه السياسية القذرة الشعب المصري تضرر منها ضررا بليغا حيث نجد ان مصر تستورد من السودان القطن الخام والسمسم والبذور الزيتية وكذلك الثروة الحيوانية ، فالضرر كان علي الشعبين كبيرا جداً .
المحور الثالث : الأمني وهو من المحاور الشائكة والاكثر مشاكسةً مع عدم الافصاح عنه بين النظامين ولكن من الضروري ان يكون هذا المحور مصدر قوة للبلدين ونماء الشعبين الشقيقين في كافة المجالات باعتبار الامن والغذاء من اهم اولويات الحكومات تجاه شعوبها بغرض استغلال العلاقات البينية لتطوير المشاريع الحيوية التي تضر بالنفع الكبير والوفير لدي شعبي البلدين .
التوصيات :
1- لتطوير العلاقات السودانية المصرية يري تحالف الجبهة الثورية السودانية يجب استصحاب الاتي :
الشعب المصري ثار من اجل الحرية والكرامة وايجاد نظام بديل للنظام الحاكم السابق بغرض التداول السلمي للسلطة وارساء الديمقراطية وبالتالي الشعب السوداني يريد نفس الحقوق ويطالب الشعب المصري بالوقوف معه بدعمه بكل الوسائل لتغيير نظام البشير ، حتي يتسني للشعبين من وضع برنامج استراتيجي جديد لمصلحة الشعبين
2- من مصلحة مصر ان تقدم مبادرة جادة للمعارضة السودانية للمساهمة في شكل نظام الحكم بعد اسقاط نظام البشير الذي اوشك علي الأنتهاء وفي هذا سيتعرف مصر علي برنامج المعارضة ولتطمئن علي مصالحها الاستراتيجية في السودان
3- السودان يمثل عمق الامن القومي لمصر في كل ابعاده ولذلك حتي لا تتخوف مصر لامنها بعد سقوط النظام الحاكم في السودان يتوجب عليها ان تشيع السلام والاستقرار في السوداني الجنوبي والشمالي وهذا لا يتأتي الا بالدعم الواضح للشعب السوداني من خلال المعارضة الحية والفعالة في الساحة السودانية
4 – التاكيد على العلاقات الشعبية التاريخية بين الشعبين الشقيقين طوال حقب التاريخ.
5 – التأكيد على المصير المشترك للشعبين.
6 – الامن القومي الإستراتيجي للدولتين يتطلب مخاطبة القضايا الاساسية ومعالجتها بصورة واضحة دونما محاباة للنظم الحاكمة.
7 – نجاح الثورة المصرية يلقي على كاهل الشعب المصري مسؤلية كبيرة تجاه السودان وما تجري فيه من حروب بفعل سياسات حكومة المؤتمر الوطني.
8 – العلاقات الشعبية بين البلدين تقتضي إدانة الجرائم التي ترتكب من قبل النظام الحاكم في السودان في كل من دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق.
9 – عدم التعامل مع النظام السوداني الحاكم وعدم إستقبال المجرمين من رموزة ولا سيما أؤلئك الذين تم إستصدار مذكرة توقيف في حقهم من قبل المحكمة الجنائية الدولية أضحى مطلباً شعبياً واسعاً من قبل الشعبين وعلى الجهات الحكومية المصرية مراعاة مشاعر الشعبين.
10 – إيقاف النشاطات العدوانية للسفارة السودانية في القاهرة ضد السودانيين المقيمين في مصر.
11– القيام بدور عربي اكبر لصالح الشعب السوداني وليس الحكومة السودانية، وهذا يتطلب إعتراف العرب بالمشكل السوداني وبجرائم النظام، وتعريف ما يجري في السودان من جرائم بمسمياتها وفقاً للواقع المعروف عنها … إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، والإنحياز للضحايا.
المرضي ابوالقاسم مختار
نائب امين الاعلام بحركة العدل والمساواة السودانية
والقيادي بالجبهة الثورية السودانية
12/3/2012
القاهرة