الخرطوم (رويترز) – ذكر مسؤول في مؤسسة ميداير الخيرية السويسرية يوم الثلاثاء ان مسلحين اقتحموا مجمعا للمعونات تابعا للمؤسسة في اقليم دارفور الذي دمرته الحرب واطلقوا النار مما ادى الى اصابة موظف اغاثة.
وقالت مسؤولة في المؤسسة في سويسرا لرويترز ان”موظفا اصيب بجروح طفيفة عندما دخل مسلحون مجمعنا.
“دخلوا المجمع عنوة واطلقوا النار..واصابوا احد اعضاء فريقنا بجروح.”
واضافت المسؤولة ان موظف الاغاثة اصيب بشطية اثناء السرقة في ساعة مبكرة من صباح الاثنين في الجنينة في غرب دارفور. واضافت ان بعض المعدات الالكترونية سرقت.
وقالت صحيفة الرأي العام السودانية ان موظف الاغاثة الجريح بريطاني ولكن لم يتسن بشكل فوري لمسؤولة ميداير تحديد جنسية الشخص الذي اصيب.
وانهار القانون والنظام في دارفور منذ ان حمل متمردون اغلبهم من غير العرب السلاح ضد الحكومة السودانية في 2003 متهمين الخرطوم بتهميش الاقليم الواقع في غرب السودان. وعبأت الحكومة السودانية ميليشيات معظمها من العرب لسحق التمرد.
ومنذ ذلك الحين تحول الصراع الى صراع مفتوح امام الجميع ليضم لصوصا وجماعات متمردة وقوات حكومية وميليشيات وقبائل متناحرة.
وتتراوح تقديرات عدد القتلى في الصراع العرقي والذي تحركه دوافع سياسية بين عشرة الاف وفقا للخرطوم و300 الف وفقا لجون هولمز كبير مسؤولي المساعدات الانسانية بالامم المتحدة.
واطلقت الامم المتحدة وجماعات الاغاثة اكبر عملية انسانية في العالم في دارفور لرعاية ملايين المدنيين الذين وقعوا في خضم الصراع.
ووعدت الحكومة السودانية بحماية منظمات الامم المتحدة ومنظمات التنمية الاخرى بعد قرار اصدرته المحكمة الجنائية الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها في مارس اذار بتوجيه اتهامات للرئيس عمر حسن البشير بشأن اتهامات بارتكاب جرائم حرب في دارفور.
ولكن مسؤولين كبارا قالوا انهم قد لا يستطيعوا السيطرة على افراد متطرفين يقولون ان المحكمة جزء من مؤامرة غربية ضد السودان.