مسلحون يصيبون سبعة من أفراد قوات حفظ السلام بدارفور
الخرطوم (رويترز) – قال مسؤولون ان مسلحين مجهولين فتحوا النار على بعض أفراد القوة في منطقة دارفور بالسودان يوم الثلاثاء فأصيب سبعة منهم اثنان في حالة خطرة في آخر هجوم من سلسلة من الهجمات على القوة.
وجاء الكمين بعد ساعات من تلقى بعثة حفظ السلام المشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) أول خمس طائرات هليكوبتر عسكرية بعد انتظار دام لأكثر من عامين للدعم الجوي في غرب السودان المتمرد.
وقال نور الدين المازني المتحدث باسم القوة ان المهاجين اطلقوا النار على دورية شرطة غير مسلحة ليوناميد بالقرب من نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور وهربوا بسيارتي شرطة استولوا عليهما.
وقال “كان كمينا بعد ظهر اليوم. أُصيب اثنان من السبعة اصابات خطيرة..هذا امر خطير للغاية. نحن بعثة حفظ سلام ولكن ليس هناك شامل يمكن الحفاظ عليه”.
وقُتل 22 من أفراد يوناميد في اكمنة واختطاف سيارات وحوادث عنف اخرى منذ تولت مهامها من قوة للاتحاد الافريقي في مطلع عام 2008.
وقال المازني ان أحد المصابين باصابات خطيرة تم نقله الى الخرطوم بينما كان الثاني اصابته خطيرة للغاية بحيث يصعب نقله من المستشفى في نيالا حيث يعالج المصابون الخمس الآخرون.
وقال مسؤول بالامم المتحدة ان المصابين جاءوا من باكستان.
وانهار القانون والنظام في دارفور منذ اندلع الصراع في 2003 عندما حمل المتمردون وغالبيتهم من غير العرب السلاح ضد حكومة الخرطوم واتهموها بانها تركت المنطقة بدون تنمية ومهمشة.
وحشدت الخرطوم ميليشيات غالبيتها من العرب لسحق التمرد مما اطلق موجة من العنف وصفتها واشنطن وبعض النشطاء بانها ابادة جماعية.
وتسبب العنف في نزوح نحو 2.7 مليون نسمة من منازلهم. وتتراوح تقديرات القتلى بين عشرة الاف وفقا لما تذكره الخرطوم و300 الف وفقا لتقديرات الامم المتحدة.