جوبا (السودان) (رويترز) – قال مسؤول يوم الثلاثاء إن 17 شخصا قتلوا يوم الخميس عندما نصب مدنيون مسلحون كمينا لجنود من جيش جنوب السودان كانوا يحاولون نزع اسلحة القبائل بعد قتال عنيف في المنطقة شبه المستقلة في العام الماضي.
وانهى اتفاق سلام اكثر من عقدين من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب ولكن جيش جنوب السودان وجد من الصعب نزع اسلحة المدنيين في الجنوب الذي يهيمن عليه انعدام القانون كما اودى العنف القبلي بحياة نحو 2500 شخص في الجنوب العام الماضي.
وقال ديفيد نوك ماريال نائب حاكم ولاية البحيرات لرويترز “اشتبك الجنود مع مدنيين مسلحين وقتل 13 من جانب الجنود واربعة من المدنيين المسلحين.”
وقال ماريال ان خمسة اشخاص قتلوا في اشتباكات بين الجنود ومدنيين مسلحين في وقت سابق من الاسبوع الجاري بعد ان قتل الجنود شابا بالرصاص لرفضه ان يسلم سلاحه. وقال “المدني قتل في الحال..وركض اقاربه خلف الجنود”.
وحدد مركز كرايسز جروب للابحاث عدد الاشخاص الذين قتلوا في غارات سرقة المواشي والهجمات الانتقامية في العام الماضي بنحو 2500 بينهم العديد من الاطفال والنساء.
وادى العنف الذي يقع الجانب الاكبر منه في ولاية جونقلي التي تتاخم ولاية البحيرات الى تجدد الدعوات لنزع اسلحة التجمعات السكانية التي توجد لديها الكثير من الاسلحة التي تراكمت خلال سنوات الحرب بين الشمال والجنوب.
ويشعر محللون بالقلق من ان الفراغ الامني في المناطق الريفية يمكن ان يؤدي الى عنف اكثر شدة قبل الانتخابات التي ستجرى في ابريل نيسان وتصويت للجنوب على الانفصال في 2011.
وقال ماريال ان نزع الاسلحة في ولاية البحيرات تم وقفه مؤقتا. وقال ” اخذنا الجنود الى جانب واجليناهم الى ان يسود الهدوء المنطقة”.
وقتل نحو مليوني شخص في الحرب بين الشمال والجنوب في قتال بشأن اختلاف الهوية الدينية والسياسية والعرقية والايديولوجيا واجج منه اكتشاف النفط في الجنوب. واجبر اربعة ملايين اخرون على الفرار من ديارهم.
من سكاي ويلر