جوبا (السودان) (رويترز) – قال مسؤولون يوم الخميس ان هجمات قبلية ثأرية أسفرت عن سقوط 11 قتيلا في جنوب السودان مما يعطل تسجيل الناخبين في المنطقة لأول انتخابات متعددة الاحزاب في 24 عاما.
وبدأ السودانيون في أول نوفمبر تشرين الثاني الجاري التسجيل للانتخابات التي ستجرى في أبريل نيسان عام 2010 لكن عملية التسجيل تمضي بصعوبة لاسيما في الجنوب حيث تقدر الأمم المتحدة أن ارتفاعا في الهجمات العرقية المتبادلة أسفر عن سقوط 1200 قتيل على الاقل هذا العام.
وتضمن اتفاق للسلام بين الشمال والجنوب في عام 2005 تقاسما للسلطة والثروة والتحول الديمقراطي والانتخابات واستفتاء على انفصال جنوب السودان. وحصدت الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه أرواح مليوني شخص وقوضت الاستقرار في المنطقة كلها.
وقال كول ديم كول المتحدث باسم جيش الجنوب ان 11 قتيلا سقطوا في أحدث هجوم في ولاية جونقلي يوم الاربعاء.
وقال “قُتل مدني من (قبيلة) الدنكا وأُصيب مدنيان من الدنكا وقُتل ثمانية من المهاجمين” مضيفا أن قرويين آخرين قُتلا في وقت لاحق. وينتمي المهاجمون لقبيلة الشيلوك.
وشهدت ولاية جونقلي حيث حصلت شركة توتال الفرنسية النفطية العملاقة على امتيازات نفطية بعضا من أسوأ أعمال العنف وقال مسؤول بالحكومة ان عملية تسجيل الناخبين توقفت في المنطقة.
وقال سانتينو رياك أثيام مفوض المنطقة “سيتأثر أكثر من 10 الاف شخص… التسجيل لن يستمر نظرا لحالة انعدام الامن هذه.”
وتوقفت في وقت سابق من هذا الشهر عملية التسجيل في قرى خارج بلدة ملكال بسبب القتال بين الجانبين للسيطرة على الأراضي.
وشكت الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي حركة التمرد السابقة في جنوب السودان التي تحكم الان الجنوب الذي يتمتع بشبه حكم ذاتي من أن مسؤولي الانتخابات لم يحصلوا على أموال لتسهيل عملهم.
وقالت آن ايتو نائبة الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان في الجنوب “في الولايات الثلاث التي زرتها لم يرسل سوى 25 في المئة فقط من الميزانية التي تمت الموافقة عليها.”
وبدأت عملية تسجيل الناخبين في الشمال ببطء وشابتها اتهامات بشراء الأصوات وتزوير تورطت فيه جميع الأطراف.
وهددت الحركة الشعبية لتحرير السودان و20 حزبا معارضا بمقاطعة الانتخابات اذا لم يتم إقرار مجموعة من القوانين الديمقراطية . وانسحبوا من البرلمان الشهر الماضي.
ولم تسفر محادثات أزمة للحيلولة دون إخراج الانتخابات عن مسارها قبل أقل من خمسة أشهر على موعدها عن الاتفاق على حل وسط رغم الدبلوماسية المكوكية على مدى أيام للمبعوث الامريكي الى السودان سكوت جريشن.
من سكاي ويلر