مذبحة طلاب دارفوربجامعة الجزيرة–مدني ..من قلب الاحداث تقرير مفصل عن مذبحة طلاب دافور بجامعة الجزيرة

بدأ تسلسل الأحداث بجامعة الجزيرة – مدني عندما رفضت إدارة الجامعة تسجيل الطلاب الجدد من دارفور مجاناً كما تنص علي ذلك كل من اتفاقيتي أبوجا و الدوحة …. و علي أثر ذلك دعت رابطة طلاب دارفور بجامعة الجزيرة الي إعتصام عن الدراسة حتي تستجيب الإدارة لمطالبهم, و بدأ الاعتصام في اليوم الأول الأحد 2 ديسمبر بكل مجمعات الجامعة و كان في تمام السلمية و تم إعتقال 11 طالب بمن فيهم رئيس الرابطة…. في يوم الاثنين 3 ديسمبر تواصل الإعتصام سلمياً و لكن طلاب حزب المؤتمر الوطني الحاكم و بعض من المليشيات حاولت الاعتداء علي الطلاب مستخدمة السيخ و الأطواق, تصدي لهم طلاب جامعة الجزيرة و تراجعوا.. في اليوم الثالث 4- ديسمبر أيضاً حدث نفس سناريو اليوم الثاني للإعتصام (طلاب المؤتمر الوطني + المليشيات) و تصدي لهم الطلاب …. في اليوم الرابع للإعتصام و الذي يوافق الأربعاء 5- ديسمبر إستدعي عميد شئون الطلاب بجامعة الجزيرة الدكتور رضوان أحمد قوات الشرطة و الأمن, و ضربت الطلاب بمساعدة مليشيات و طلاب حزب المؤتمر الوطني, مستخدمة الغاز المسيل للدموع, الضرب بالهراوات, و السيخ, أعتدوا علي طلاب الجامعة حيث كانت حصيلة الجرحي و المعوقين 16 طالب و طالبة, إعتقال 70 طالب أطلق سراح 66 في اليوم الثاني للإعتقال بينما تحفظت الاجهزة الأمنية علي 6 منهم رئيس الرابطة ….
في يوم الجمعة 7 ديسمبر تم العثور علي أربعة جثث للطلاب الاتية إسمائهم
الإسم الكلية السنة
1 محمد يونس نيل حامد العلوم الزراعية الاولي – الدفعة 35
2 عادل محمد أحمد حماد العلوم الزراعية الاولي – الدفعة 35
3 الصادق عبدالله يعقوب العلوم الزراعية الاولي – الدفعة 34
4 النعمان أحمد القرشي العلوم الزارعية الاولي – الدفعة 35
ماذا بعد القتل و الأحزان….
تجمع بعض من طلاب جامعة الجزيرة أمام مشرحة مستشفي ودمدني التعليمي منددين بالاغتيال و رفضوا استلام جثامين الطلاب المغدورين حتي وصول ذوي الضحايا باعتبارهم الجهة المخولة قانونا حسب الاجراءات المتبعة و إعتصم الطلاب أمام المشرحة منذ صباح الجمعة و حتي لحظة إستلام الجثامين عصر السبت….
تطوع عدد من المحامين كممثلين لأولياء الدم و في ليلة السبت أعتقل المحامي مجدي سليم و نهار السبت تم إعتقال المحامي محمد زين من قبل الأجهزة الأمنية … كما جرت مضايقات و تهديدات لعدد من الطلاب و الناشطين بمدني.
•أثنين من ذوي الشهداء رفضوا التشريح و إستلام جثامين ذويهم واكمال عملية الدفن بمنطقة (………….), اما الاخران فقد تم التشريح و دفنوا في مقابر ودمدني.
•أصدرت السلطة أمر باغلاق جامعة الجزيرة الي أجل غير مسمي.
•في يوم الأحد 9- ديسمبر أنتظمت مظاهرة عارمة معظم انحاء العاصمة و المدن الكبري, حيث خرجت جامعة الخرطوم, النيلين , السودان بالخرطوم, كلية النصر التقنية و جامعة أمدرمان الأهلية بمدينة أمدرمان, جامعة الزعيم الأزهري ببحري, حيث الهتاف الموحد (مقتل طالب… مقتل أمة, وسودانا انت اساس شرفك محال ينداس وبالروح بالدم نفديك يا (بالتبادل بين كلمة سودان واسم واحد من الشهداء) الشعب يريد إسقاط النظام). وتصدت لهم الشرطة بالغاز المسيل للدموع و تعرض عدد كبير للاعتقال بواسطة قوات الاجهزة الامنية ومليشيا حزب المؤتمر الوطني الحاكم
•الأحد 10- ديسمبر خرج طلاب جامعة الخرطوم في مظاهرة عارمة من مجمع شمبات الزراعي بالخرطوم بحري و تم إعتقال حوالي 25 طالب و طالبة و أفرج عنهم بالضمانة الشخصية.
مخرجات السلطة للإغتيال…..
•مدير جامعة الجزيرة في أول تصريح له ينفي أن للشهداء علاقة بالجامعة و أنهم ليس طلاب و إنما عناصر مندسة من قبل حركة العدل و المساواة في مهمة لترويع أمن المواطنين.
•الإتحاد العام للطلاب السودانيين علي لسان رئيسه ينفي مسألة القتل و يدعي أن الأمر لا يتعدي مساءلة القضاء و القدر و أن هؤلاء الطلاب ربما اصابتهم بردة (هنا رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين يثبت أن الشهداء طلاب مما يناقض مدير الجامعة و لكنه ينفي مساءلة القتل العمد)
•تنظيم حركة الإسلاميين الوطنيين يدعي أن الطلاب أعضاء في تنظيمه و قد أمتد لهم يد الغدر و الخيانة …. و هنا التنظيم الطلابي يثبت حدوث الاغتيال مما ينقض أدعاء رئيس الإتحاد و مدير الجامعة. (بيان الاسلاميين الوطنيين)
•صحف الخرطوم الرسمية تكتفي بايراد الخبر كحادثة غرق فقط.
في يوم الاثنين الموافق 10-ديسمبر 2012 بعد مخاطبة اقامها تجمع روابط طلاب أقليم دارفور بالجامعات و المعاهد العليا بالخرطوم و ذلك كرد فعل علي إغتيال طلاب دارفور بجامعة الجزيرة – مدني من قبل السلطة, المخاطبة اقيمت بجامعة النيلين و وقامت قوات جهاز الأمن المدعومة بمليشيات و طلاب حزب المؤتمر الوطني بالاعتداء علي الطلاب و تمت مهاجمة المخاطبة الطلابية . بعد تفريق المخاطبة إتجه عدد من الطلاب لتقديم العزاء لاسرة واحد من شهداء جامعة الجزيرة (الصادق يعقوب), و ذلك في منطقة الصالحة جنوب أمدرمان ولم يستطع اي من الطلاب الوصول الي مكان العزاء لأنه كان محاط بالأمن و الشرطة و التي قامت بمنع اي فرد من الدخول. عليه رجع الطلاب الي داخلية جامعة أمدرمان الإسلامية بعد أن علموا ان زملائهم من جامعة الجزيرة في مدينة ود مدني قد حضروا الي مدينة الخرطوم بعد اغلاق الجامعة و أنهم بداخلية الاسلامية و تناقشوا حول ايجاد جل لمشكلة إسكان طلاب جامعة الجزيرة الذين تم طردهم من الداخلية بعد قرار اغلاق الجامعة وبعد الإجتماع و حوالي العاشرة ليلاً تحرك عدد من ممثلي روابط طلاب اقليم دارفور من الداخلية الي اماكن سكنهم في احياء امختلفة من المدينة و في سوق الشقلة بالفتيحاب مروا علي أحد أصدقائهم و لكن قبل دخولهم تفاجأوا بمجموعة من الافراد في عربتي بوكس يرتدون زي مدني يحملون مسدسات و هجموا عليهم حدث إشتباك بالايدي و تم إعتقال اربعة منهم بينما أستطاع الثلاثة الأخرون الفرار من قبضة الأمن, و الطلاب المعتقلون هم :
•النور مختار سنين – جامعة السودان – الرئيس السابق لرابطة دارفور بجامعة السودان – نيالا
•محمد ادريس جدو – جامعة الخرطوم – الرئيس السابق لرابطة دارفور بجامعة الخرطوم – شمال دارفور – معسكر زمزم للنازحين
•محمد هرون محمد – جامعة الزعيم الازهري – كلية الطب – رئيس رابطة دارفور بالزعيم الازهري – شمال دارفور كتم
•عبدالرازق اسحق محم – جامعة الزعيم الازهري – قانون – الامين العام رئيس رابطة دارفور بالزعيم الازهري – وسط دارفور – نيرتتي
•الطاهر هرون عيسي – جامعة السودان للعلوم و التكنلوجيا – الامين الاعلامي السابق للرابطة – شمال دارفور كتم – تم إعتقاله في السوق العربي في نفس اليوم
أما الذين إستطاعوا الفرار من قبضة الأمن و الآن متابعون من قبله هم:
•حسن عبدالكريم – جامعة السودان – زراعة ….ولاية وسط دارفور معسكر رونقا تاس للنازحين
•عباس فجار ارباب – الجامعة الأهلية ,رئيس لجنة رابطة دارفور بالجامعة الأهلية – جنوب دارفور – منطقة مهاجرية
•محمد اتيم – جامعة السودان – هندسة مياه- شمال دارفور – الفاشر
هنالك عدد من الجرحي و الاصابات بالجامعات المختلفة و فقط تحصلنا علي إسم واحد منهم و هو بابكر جعفر عبدالرازق– جامعة الزعيم الأزهري – كلية الحاسوب , جنوب دارفور , مدينة كأس, أصابته خطيرة و الآن نزيل مستشفي أمدرمان التعليمي.
——
وصلنا هذا التقاير من قلب الحدث جامعة الجزيزة مدني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *