مدير أمن ومخابرات الحركة ينفي تلقيهم أي دعم من إسرائيل.."العدل والمساواة": هزمنا جيش السودان في 80 معركة من أصل 85 والمؤتمر الوطني خطره عظيم

أكد مدير استخبارات وأمن حركة العدل والمساواة السودانية عدم وجود أي رغبة للحركة للانفصال عن الوطن الأم، نافياً تلقيهم دعماً للاجئي دارفور من اسرائيل, وقال إنهم دخلوا في حروب شرسة مع جيش الحكومة السودانية, انتهت 80 معركة بانتصاراتهم فيما اخفقوا وهزموا في 5 معارك فقط.

وأوضح سليمان صندل حقّار أن شعار تلك الحركة الان هو توحيد المقاومة, مشدداً على أن تعدد الفصائل أضعف قضية الدارفوريين, وأن كثيراً من الفصائل ومن الجماعات تتعامل مع الحكومة السودانية, وتلك الحكومة تسعى قدر الامكان الى “تفتيت المقاومة” من خلال استراتيجية “فرّق تسد”.
ولضمان حقوق السودانيين من أهل دار فور وكردفان في السلطة والثروة لابد ان تكون تلك الفصائل، بحسب حقّار ، ذات جسم قوي جداً, مؤكداً ان الحركة ظلت تعمل في اطار هذا الهدف بشكل دائم, مردفاً: “اتصلنا بكل الحركات سواء ممن في الميدان او خارج السودان ومن اجل الوحدة في اطار حوار مفتوح بلا وساطة او دور لاي دول اقليمية او دول جوار.. حتى مني مناوي الموجود الآن في الحكومة والذي وقع اتفاقية سلام مع الحكومة في ابوجا.. اتصلنا به من اجل التوحد”.

وقال حقّار انه نتيجة تلك الجهود تم توحد اكثر من 18 فصيلاً متمرداً مع حركة العدل المساواة, ومن بينها اكبر الحركات والمعروفة باسم حركة التحرير، مستدركاً بقوله إن لكن كل الحركة بقياداتها العسكرية والسياسية وعرباتها اصبحت معنا.

ودعا صندل الى تغيير اسم الحركة الرئيسية والمسمى بالعدل والمساواة الى اي اسم آخر من اجل ارضاء الفصائل الاخرى التي انضمت اليها, لتكوين تنظيم جديد يستوعب كل الفصائل في دار فور وكردفان، موضحاً أن اي شخص من الممكن ان يمنح اي مكان يريده مادام له مكان ودور في حركته الاصلية.. وهذا ما ادى الى انضمان عدد كبير من فصيل مني مناوي الموقع لاتفاق ابوجا الى حركتنا, ومن ضمنهم الآن القائد العام ونائب القيادة العامة الفريق عبدالكريم بخيت وكذلك اركو الذي اصبح نائب مدير الامن والمخابرات في العدل والمساواة, والان في الميدان لا يوجد اطلاقاً أي فصيل لديه اي قوة عسكرية بعيداً عن حركتنا.

وأكد مدير امن ومخابرات العدل والمساواة أن االفصائل التي حضرت أخيراً للقاهرة “هم افراد يمثلون انفسهم وتم فصلهم من الحركات، مثل بحر ابوقردة الذي كان عضواً في حركتنا، ومثل هؤلاء لا يملكون اي شيء، مشيراً إلى أن فصيلاً لا يملك قوة عسكرية على الأرض غير معتد به، رغم أن بعض الدول تتحدث مع افراد وتعطيهم الشرعية باسم الحركات وأصلاً ما هم بحركات.

“معايير للحركات السياسية”

وأوضح حقّار ان هناك معايير للحركات السياسية المسلحة وهذه المعايير الدولية المعروفة ان يكون للحركة اهداف واضحة, واجندة نظام عسكري, وقيادة عسكرية واضحة, وتدخل مع الحكومة في معارك حقيقية وكذلك تلحق بالحكومة هزيمة واضحة كما فعلنا نحن في العدل والمساواة عندما خضنا حتى الان 85 معركة انتصرنا في 80 منها ضد جيش الحكومة وكل اسلحتنا وعرباتنا المسلحة والمدرعة حصلنا عليها من انتصاراتنا على جيش الحكومة.

ورفض حقّار اتهام مصر بدعمها للفصائل التي تعمل بشكل فردي وقال: ان مصر دولة ذات سيادة ولها حرية أن تدعو ما تريد من فصائل او اشخاص، ولكن في حقيقة الامر ما دعتهم مصر أخيراً هم افراد لا يمثلون اي شيء على ارض الواقع، ونحن لم نقص احد, ونريد كل اهل دارفور ان يظلوا تحت مظلة واحدة, وقيادة واحدة”.

وأردف: “الحركة لا تسيطر على الفصائل الاخرى بل تعطي لكل عضو فيها مكانته التي يستحقها مثلما كان في فصيلته وربما أكثر, لان العدل والمساواة لا تريد ان تنفرد بكل القرارات وأن تخضع تلك الحركات تحت لوائها دون ان يكون لها دور فاعل.. ونحن الان نساعد كل من يقاتل الحكومة لان القتال تضحيات ودماء، ونحن ندافع عن قضية وطن وهي قضية كبيرة جدا لا تبنى على الغش والخداع”.


“المؤتمر الوطني..”خطره عظيم”

وعن الرؤية المستقبلية اكد صندل حقّار أن حكومة المؤتمر الوطني خطر على السودان والمؤتمر الوطني كله خطر على السودان.. فأول خطوة لانتشال البلد حتى لا تتفتت هو قلب نظام الحكم؛ لان السودان الان في مأزق خطير جدا والسودان لانه الان امام مفترق طرق اما التقسيم والتشرذم او الوحدة والقوة.. ولهذا أدعو كل القوى السياسية والحركة الشعبية والفصائل الموجودة الى ان تهب الى تغيير النظام, للمحافظة على السودان.

وشدد على أن انفصال الجنوب لان الوحدة للجنوبيين غير جاذبة.. فماذا قدم حزب المؤتمر الوطني لهم لكي يقنعهم بأهمية وجدوى الوحدة.. الخطر الحقيقي على السودان هو “المؤتمر الوطني” لانه في سبيل ان يبقى في السلطة لا يهمه ان ينفصل الجنوب او ينفصل دارفور وكردفان حتى لو تبقت لهم الخرطوم أو جزيرة “توتي”.

وأكد حقّار أنه اذا ما انفصل القسم الجنوبي فإن هذا يخدم اجندة اجنبية التي وجدت ضالتها في المؤتمر الوطني، ورفض ان يكون التمرد من اجل الانفصال عن السوان، مؤكداً أن “رؤيتنا هو الحل الشامل لمشاكل السودان، متهما الحركة الشعبية لتحرير السودان بأنها لم تسع قط الى تحرير السودان.. بل الى انفصال الجنوب.

وأردف: نحن في العدل والمساواة طرحنا برنامج الاقليات المهمشة, سواء كانت في الشرق او الجنوب او دارفور او كردفان حتى في المنطقة الشمالية والوسط.. كلها اقاليم مهمشة.. الحكومة السودانية لاتهتم الا بالخرطوم الوسط فقط, لان الصفوة الحاكمة تسكن في الخرطوم, وركزوا فيها كل الخدمات الاساسية من كهرباء ومياه وتنمية ونحن قناعتنا راسخة بأن مشاكل الاقاليم متشابهة ولابد من حل شامل نطرحه في اطار الحرية والوحدة”.

وأضاف القائد البارز في حركة العدل والمساواة: “لا نريد اموالا من الحكومة رغم غنى السودان بالثروات, نبتغي فقط أن يكون لنا حق إدارة الموارد الخاصة بالاقليم وأن يكون لأي اقليم سوداني حرية التعامل التجاري مع دول الجوار او غيرها، فالسودان بطوله وعرضه ليس له الا ميناء واحد هو بورسودان فهل يعقل ذلك”.

واعتبر حقّار أن أن السودان يعيش “فيدرالية مزيفة”، ووفقا لكلامه فإن الرئيس السوداني عمر البشير هو الذي يعين الولاة ويعزلهم، وهذا من المفترض أن يكون من حق سكان الأقاليم.. نحن نريد الوحدة في اطار فيدرالي من اجل التنمية في كل المجالات كالصحة والتعليم لان الحكومة الان تأخذ موارد الاقاليم وتوظفها في شراء الأسلحة والأمن ما يستنزف كل الموارد السودانية، والشركت الصينية تسرق الآن بترول البلاد، وفرنسا تنهب في ذهب السودان في اتفاقيات طويلة الاجل تصل الى 20 عاما والحبل على الجرار”.


هروب القيادات

من جانب آخر، نفى حقّار أن تكون قيادات حركته في حالة هروب للخارج مثل قادة الحركات الاخرى، مشيرا الى ان من هرب من الميدان هم “منبوذي” حركاتهم او من يدعى زورا أنه قائد فصيل ما مثل عبدالواحد نور وعبدالله يحيى.. هؤلاء هربوا لان التواجد في الميدان يحتاج الى ارادة وعزيمة.

وأضاف: “الحركة الموجودة في الميدان فقط هي العدل والمساواة بداية من قائدها الدكتور خليل ابراهيم وأنا شخصيا وكل نواب الرئيس وكل المكتب التنفيذي للحركة, ونخوض الحرب بانفسنا ونقاتل مع جنودنا صفا واحدا, وندير العمل السياسي والعسكري من الميدان, ولا نذهب الى اي عاصمة إلا اذا كانت هناك مهمة رسمية بذلك، والاجتماعات السنوية للمكتب التنفيذي لاتتم إلا في الميدان, ومثل ذلك المؤتمر العام لنا في الميدان وهذا في وجود عنصر الأمن الذي يجب توفيره للرئيس ولكل القوى الموجودة ومن ليس له قوة لا يقوى على التواجد في الميدان اصلا ولهذا هم منتشرون في العواصم الاخرى ممن يدعون بأنهم قادة حركات.

وقال حقّار إن حركتهم تحتفظ بـ600 اسير من جنود جيش الحكومة وأكثر من 200 ضابط بينما اسرى حركته لا يتعدوا 200، وهنا أود الإشارة إلى أننا أطلقنا آلاف الأسرى من الجنود البسطاء لأنهم من المهمشين وذوي قربى كانوا مجرد أدوات ومن فصائلنا التي كانت تحاربنا بهم الحكومة السودانية من قبل الا اننا ابقينا على 800 اسير ما بينم ضابط وجندي من اجل مقايضتهم بأسرانا الا ان الحكومة السودانية لا تحترم حق الاسير الذي يجب مبادلته في غضون الثلاث اشهر الاولى على اسره، ولكن هي تحاكمهم الان وتقدم لهم اتهامات شرطية وأمنية لان القضاء غير مستقل.

ونفى حقّار ان يكون هناك صراع في دارفور بين القبائل العربية والقبائل الافريقية على مناطق الزراعة والرعي، موضحاً أن ذلك تروجه الحكومة ضدنا وأنها حشدت الجنجويد من القبائل العربية لحربنا في العدل والمساواة، وهم الان تعلموا الدرس وعرفوا جيداً أن الحكومة كانت تخدعهم فتوقفوا عن الهجمات.. فلا حروب ولا صراعات بين اي من قبائل دارفور المسلمة ولا يوجد فيها مسيحي واحد وهي المنطقة الوحيدة في السودان التي لا يوجد فيها اي مسيحي.

ونفى صندل حقّار ان تكون منظمات الاغاثة تقوم بدور تنصيري وتبشيري عندما تقوم بعملها في المنطقة التي وصفها بالمنكوبة، مشيرا إلى أن أي من المنظمات تقوم بدورها فقط, وليس هناك ما يدعو للقلق منها, ولا تقوم باي حركات تنصير او تبشير فهذه مجرد دعاية حكومية لكي تنسحب من المنطقة.

وأكد حقّار أن إسرائيل ليس لها أي دور في دارفور وكردفان, نافياً ما تردد بأن اسرائيل رصدت 5 ملايين دولار للاجئي دارفور وأكثر من 800 ألف دولار لتحلية المياه وتوفير أدوية لأهل دارفور، قائلاً: “نحن حركة قوية تستمد قوتها من دورها وحروبها ونشاطها وسيطرتها ونفوذها على أراض محررة كثيرة في تلك المنطقة التي نفرض نفوذنا عليها, كما أن تلك الارض التي قمنا بتحريرها ليست ملكاً للعدل والمساواة ولكن ملكاً لأهلنا في دارفور”.

القاهرة – عنتر السيد
العربية نت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *