حسن اسحق
لا مؤشر يشير الي ان الاوضاع السياسية والاقتصادية ستقود الي نهاية الطريق مادام النظام برئيسه الحالي عمر البشير في السلطة وحزبه المؤتمر الوطني (يكاوش) علي كل شئ ابتداء من الجامع والاعلام المقروء والمسموع والمرئي ،كلها تدعو للنظام وتساعده في البقاء الي يأتي عزرائيل اذا كان موجودا،كما قالها نافع علي نافع مساعد الرئيس السابق المقال من منصبه في الحزب الحاكم،فقولها لم يأتي فراغ،فهو يعلم يقينا ان اعضاء منظومته ،يتبعون نفس اسلوبه السابق بعباراته المستفزة (إلحس كوعك، الزارعنا غير الله اليجي يقلعنا).فهو والمغادرون والقادمون الي الكراسي الجديدة سينتهجون اسلوب اسلا فهم السابقين.مايراقبه الشارع السياسي والا جتماعي، ان الخطط القادمة في السنة الجديدة ستكون للعمل من اجل القضاء علي الثورة الشعبية التي ابتدأت من سبتمبر وسقط فيها الكثير من الشهداء، بلغ العشرات كما صرحت بها تقارير منظمات الامم التابعة لحقوق الانسان، وبدأت السلطات بكسر الارادة الشعبية القوية،بمحاكمة بعض المتظاهرين في محاكم الخرطوم بتهم التخريب والفوضي،ان الهدف من المحاكم كسر الارادة الساعية في الاشهر القادمة،الداعية الي زوال جماعة البشير وحزبه، وامتدت مطالبهم خارج العاصمة، ويسعي النظام الي ادخال شرائح الخو في قلوب المتظاهرين السلميين،وهذا يؤكد ان الحزب الحاكم لا يعترف بفكرة الحوار والسلمية في العمل السياسي.هي ماقادت الي حمل السلاح ضد الحكومة القائمة، رغم ان حمله سبق وجودها،فهي لاتقتنع بالتحاور في سبيل الحل الديمقراطي والحريات في اطار الحكم الفيدرالي.ان المؤتمر الوطني يحاول بكل جهد ان يقضي علي اي بادرة للعمل السياسي السلمي في السودان،فالقتل والمحاكمات الانتقامية للناشطين والمواطنين،هي بذور التخوييف لمن يجرؤ علي الخروج ضد الظلم وكبت الحريات والاعتقالات.ولا يتوقف النظام عند هذا الحد وحده،فهو يناشد المجتمع الدولي ان يدعمه ماليا ليزيد الطين (بلة)في انتخابات 2015 ليزورها كما فعلها قبل 4 سنوات،والقوي السياسية التي تقود المعارضة السلمية في الخرطوم،علي علم ان الرئيس عمر البشير اخرج زملاءه السابقين ليأتي بجدد يتبعون نفس منهج نافع وعلي وغيرهم ليشغلوا المواطن ان الحكومة جادة في التمهيد لحوار وطني يضع الجميع في قارب واحد،لكنه قارب حزبي ضيف،ليس لديه مقدرة علي حمل الكثيرين،فهو طريق فتح حمل البندقية في الجنوب الجديد،ودارفور قبل عقد من الزمان.يجب حسمهم بكل الطرق المتعارف عليها….
[email protected]